كما الشعلة الموقدة في محراب صاحبة الجلالة أراء من قاسمني بعض الكلمات علها ترسم بالأفق البعيد شي يجمعنا لكنهم يستعجلون الرحيل بلا وداع . محمد سماحة الصحفي النبيل الذي لم أدرك إلا جزء بسيط من حياته الصحفية بمقالات كان يكتبها إلى لمجلة نوافذ عندما كنت مدير تحريرها لكنها كانت كافية لكي اعرف عن عمقه ورسالته وهدفه ترمّد منه الجسد فراح يمتطي صهوات الكلمات ويبحر في مداد الحقيقة ، فإلى أين أراك تبحر أيها السماحة الصحفي ..؟
لا ادري لماذا تذكرت حميد شحرة وانأ اكتب هذه الكلمات لماذا تسقط كل الأقلام من هذه الساحة التي هي بأمس الحاجة إليهم قدر الله في خلقة.
ماذا أقول اليوم في سماحة المستمد اسمه من النبل والعطاء، وقد عرفته كانسان أكثر منه كصحفي.
فلسفة الحياة أن الإنسان هو الأبقى وفي البدء كانت وما زالت للآخرة الكلمة..فكيف إذا كان حامل هذه الكلمة صحفي ً احترف الصحافة فتلظى بنارها ونسي قبح العالم الذي عاشه في قاع روحه المتعبة. سماحة ..اعذرني فأنا لا أعرف كيف أنعيك اليوم، فانا قليل الكتابة .... رغم سماعي بموتك دمعت عيني وتذكرت كم كنت بعيدا عنك وأنت تعاني من مرضك وكثير هم أمثالي اطلب منك العفو ولعلى صدق مشاعري تشفع لي.
نم بسلام فقد ترجلت عن صهوة الحياة المرهقة لكن كلماتك ستبقى تمتطي الأرض والجبل .. تلك التي مازالت مرسومة على صفحات المجلات والصحف مازلت تعطي مفعولها ورسالتها وتنبت في نفوسنا الكثير من معاني الحياة من بعدك .
لك مني ألف تحية وسلام, واسأل الله لك الرحمة والغفران