وترجلت عن صهوة حياتي وهاأنا ذا في كل شبرٍ أراك تركت لي المكان منهكة لاشيء..لا شيء غير التأسي والبكاء أبكي كل ليلة على طفلٍ كبير على كاهل قلبٍ أثقله الكبرياء ترجلت عظيماً كما أنت.. سرمدي البسمة..متعبُ الروح باشقاً..شامخاً..ثاقباً عين السماء كنت أحسبُ أننا سنبقى أصدقاء أبرياء..أتقياء كنتُ أتمنى أن تُكمم كل الأفواه ويبقى صوتك كنتُ أتمنى أن تُلفظ كل الأنفاس ويبقى نفسك عطراً..زكياً كنتُ أتمنى أن تقتلُ كل الأرواح وتبقى روحك قوية مثلما عودتني دوماً كنتُ أحسب أننا سنبقى أصدقاء أبرياء..أتقياء بعيداً عن هذا الحب.. بعيداً عن هذا العناء بمدادٍ أسود نعيتُ هذه الحياة نعيتُ رجلاً غير كل الشرفاء كنتُ أتمنى ألا تربك الريح ألا تكسرك أيها الغصن العتيق.. كيف تكسرك الآن؟؟ كنتُ أتمنى بعد انكسارك أن توقع احتجاجاً ما أن تنتفض..أن تصرخ أن تهرع للبكاء كيف تدميك الخيانة.. وكيف يثقلك..الجفاء!! كنتُ أحسب أننا سنبقى دوما.. أصدقاء ..أصدقاء أبرياء..أتقياء واليوم روحي تجهشُ في فزعٍ مروع لا أجد مكاناً في قلبي الذي يتسع للآخرين ويضيق بي منتهى فقدك هو موتٌ جديد لم أختبره من قبل.. هل أرثيك؟؟ أم أرثي حباً يقتلني هل أرثيك؟؟ أم أرثي نفسي.. فدونك صمتي يصمتُ صمتاً موجعا وفوضاي قاتلة وأنا أسرح طول النهار وأجلسُ في الليل في اشتياقٍ كثير وفي اشتباكٍ طويلٍ مع نفسي أحاول أن أرسم ظلاً بسيطاً لوجودي بعدك على هذه الأرض لكني أفشل ترجلت عن صهوة حياتي فترجلتُ أنا عن نفسي كنتُ أحسب أننا سنبقى للأبد أبرياء أتقياء, أصدقاءٌ أصدقاء.. من: شيماء باسيد