لم يكن دولة الرئيس السابق يطرح الحلول لقضية دولة ذهبت مع رياح التغيير بين عمالقة الحرب الباردة , من منطق العواطف والشعارات الرنانة التي تنم عن غباء سياسي رهيب تنتهجه قيادات فقدت مصداقيتها ولم يعد بإمكان المواطن ان يثق بها لتجارب الناس معها والممارسة الخاطئة والتي استشعر لبمواطن بالخطورة معها على مستقبل بلاده من قبل قيادات باعت البلاد وبرخص ولازالت تبحث عن مواقع للتربع على كراسي الحكم وبنفس الغباء السابق وهي مخطئة ان فكرت ان تصل لمواقع القرار بهذا الطرح وتغييب اراء وافكار الكثير من المواطنين وخاصة المثقفين والمفكرين واعيان البلاد واصحاب الحل والربط فيه وهم أغلبية لان الملتفين حول تلك القيادات هم البقية الباقية من المستفيدون من النظام السابق , والناس لن تسمح بذلك ولن تعاد الكره ثاني مره ولن ننسى حكم الضالع ولا سنحان في الماضي القريب . ولن نتغاضى عن اهمال هوية حضرموت العظيمة ولن نسمح للإعلام الكاذب ان يرسم خارطة لمستقبلنا على مبتغاه ويغير مفهوم الحقيقة مع علمنا انه لا يمتلك الحس الوطني أي الاعلام المفصل , والذى لا يراعي هموم الناس وتناقضه الكبير بين مبادئ واخلاق لا تنتمي لمجتمعنا الحضرمي وحرصهم على مصالح اوطان اخرى وانتمائهم لإمبراطوريات الاعلام اليمني الذى يمتلكه ثلاثة افراد فقط .
وتبقى بلادنا خاوية ولا احد يعبر عن مصالح جماهيره , ولا يجب ان يتأثر الاعلام بضبابية الوضع الحالي في البلاد وان لا يزيد الطين بله , وما طرحه سعادة دولة رئيس الوزراء السابق كانه يتحسس الكثير من الهفوات التي وقع فيها من يدعي انه يمثل الحراك , ولا يعنى ان من يمثل الحراك في الجنوب او الحراك الحضرمي وانهم يمثلوا جميع مكونات وافراد المجتمع كله بل يجب ان يعكس رايه وارادته لما تريد ارادة الجماهير لان الوطن وطن الجميع وان نضع ايدينا في ايد بعض وحفاظا على وطن وامه نخرت الأحداث كل اعضائها ونغصت عيشتها تبحث عن امن واستقرار وهدوء تعيشه ونسيت حتى لقمة العيش الكريم والكل يبحث عن امن فقط في ظل من يبهرجون له الحياة القاسية .
ويصورون له حياة سعيدة لا تستند لأى اثبات والتجربة اكبر برهان ونحن امة لها حضارة وتراث عظيم وثقافة لا ترتهن للآخر وخاصة الارتهان السياسي الدى عانينا الكثير منه وبعد ان هوت قلاع الفساد في الوطن يجب علينا اغتنام الفرص المتاحة وعلينا ان نعتز بأمتنا العريقة وديننا الوسطي المعتدل .
وطرح دولة الرئيس حيدر العطاس يأتي من نظره متأنية وفاحصة وتجربة مريرة مع هؤلاء الذين اوقعوا البلاد في شر اعمالها بعد ان تجاوزوا كل ما تترتب عليه كل النظم والقوانين العالمية وجعلوا شعبهم اسيرا لرغباتهم ومزاجهم المتقلب وفريسة لأطماع قوى الشر التي تهاوت في الاخير , وصدق الكاتب القدير الاستاذ سند بايعشون حين كتب في مقالته الأخيرة ان الاقليم كله سيبكي لفرصة ضيعوها وكان بالإمكان انضمام اليمن لمجلس التعاون وانهاء مشاكله الكثيرة والمحلل كان صادقا وقديرا واكثر فهما لما حملته رياح التغيير في المنطقة والاقليم كله.