العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    ميسي يصعب مهمة رونالدو في اللحاق به    الهلال يستعيد مالكوم قبل مواجهة الاتحاد    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حَلَّها بِالثَّلاثْ.. إما خرابٌ مستمر، وإما خير منهمر

كل شعوب العالم تنتهي مشاكلها بحلول إلا منطقة الجزء الجنوبي الغربي لشبة الجزيرة العربية، ألا وهي المنطقة الواقعة غرب حضرموت وجنوب المملكة العربية السعودية، ألا وهي اليمن الشمالي واليمن الجنوبي سابقا العربي حاليا! ، ففي تلك المنطقة تبدأ المشكلة بحرب وتنتهي بحرب، ثم تبدأ مرة أخرى بحرب وهكذا، وستستمر ، وجانب الصواب والحقيقة من ادعى غير ذلك.
رحل الإنجليز من حضرموت والجنوب ورحل إمام اليمن من اليمن،ولو لم يرحلوا في تاريخه لكانت منطقتنا اليوم تعيش في صورة أفضل بكثير مما كانت عليه بعد ذلك ،حتى وصلت إلى هذا الوضع المزري والمخجل الذي يشمئز منه كل من له عقل بشر . ولو كان للبهائم في تلك المناطق أنصاف عقولنا لكان الربيع العربي كما يقال بدأ منذ أعوام ،بل لأسقطت تلك البهائم صفقة 67 م قبل أن يجف حبرها السام ، و لأسقطت قومية ناصر الأوهام ، و لأسقطت ما تم في عام 90 من خبث اللئام ، هذا بلسان حال كل شعوب المنطقة الكرام ، ليس حبا في الإنجليز وقد لا يكون حبا في الإمام ،ولكن كون الإنجليز والإمام كانوا أكثر حرصا على تلك الأوطان وأكثر رأفة وأكثر عدلاً وأكثر حفاظاً على كرامة تلك الشعوب وإنسانيتها، من كل الذين حكموا بعدهم وسيحكمون ، ولكنَّ لو .. من عمل الشيطان، فهذه إرادة الله جل وعلا، فالحمد لله على ما كان وعلى ما سيكون وله الأمر كله،
وقال عز من قال ((لا يُغَيِّرُ اللَّهَ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد: 11، والقوم في ذلك الجزء من جزيرة العرب، كما بدأ ويبدوا، لا يريدون أن يغيروا ما بأنفسهم، بل يريدون أن يغيروا لأنفسهم !، وبمنطقهم هذا، فالتغيير لديهم لابد وأن يبدأ بجريمة وينتهي بأخرى وهكذا…..وقد سألني سائل..وما الحل ؟..قلت إرسال من هم دون السادسة من العمر والمواليد إلى جزيرةٍ بِكرْ للعيش بمنأى عن الموجود ،حتى ينقرض الموجود ثم يأتون بيمن جديد يمن السلف ،يمن ما قبل أبرهة وما قبل وهرز الديلمي الحاكم الفارسي الذي أتى به ابن ذؤيزن ليُعِينهُ على إخراج الأحباش فأنقلب عليه وقتله وأخذ ملكه. وجاء بقومه الذين استوطنوا اليمن كما استوطنها الأحباش من قبل. ملحوظة : حضرموت لم يحتلها الفرس ولا الأحباش .
وما حَلَّ على حضرموت والجنوب من الحزب الاشتراكي الخبيث من مآسي عظيمة، كان يجب أن تكون عبرة لمن بقي من أولئك الطغاة الفاشلين الذين وصلوا سدة الحكم بعقلياتهم العسكرية المتخلفة ، فكان عليهم أن يتعظوا ويعودوا للحق خصوصا بعد ما جرى بينهم من حروب وسفك دماء وبالذات بعد 86 الدامي في حربهم القبلية المناطقية، ولكنهم تمادوا وتمددوا في قوميتهم فأغراهم شيطانهم القومي وذهبوا بحضرموت والجنوب بعيدا إلى الجحيم اليمني،
كذلك حكام اليمن لو أخذوا مرحلة الإمامة وما بها من بؤس وتخلف كعبرة واعتبروا منها لكان خيرا لهم ،ولكنهم أخذوا اليمن إلى بئر معطلة وقصر مشيد، حتى أصبح العقلاء من الأشقاء في اليمن يتحدثون ويستذكرون بندم وآسى حكم الإمامة فقال قائل منهم يا ليتها كانت الباقية ، لكُنٌا اليوم كإمارات الخليج ،( ولقد قابلت بعض أحفاد الإمام وسمعت عن بعضهم ، فوجدت أن أقلهم علماً ونضجاً وحكمة وخُلقاً أفضل ممن حكموا اليمن منذ ثورة عبد الناصر في اليمن ) ولكن طغى الفاسدون والجهلة والمتخلفون الذين رفضوا الإمام وقبلوا بعبد الناصر ليحكمهم من قصر عابدين ،ويستدعيهم متى ما شاء ويسجنهم جميعاً في أحد سجونه بمصر إن عصوا له أمراً، وكما جاء في حلقات شاهد على العصر مع محسن العيني رئيس وزراء اليمن السابق حيث قال ( أن عبد الناصر أصبح لا يقابلهم من كثر ما طفش منهم ، فيحولهم على شمس بدران وذات مرة حاول أحد الوزراء أن يتكلم فرفع يده، فقال له شمس بدران أنت تقعد ساكت متحكيش إنتوا هنا تسمعوا فاهم ، وكان اللي بيجي بيرميه في السجن وقد سجن ذات مرة 58 واحد من وزراء ومسئولين ووفد رسمي من اليمن ورماهم في السجن ،بلسان العيني وقد قال محسن العيني أكثر من ذلك في تلك الحلقات لا داعي لذكرها ومن أرادها فليبحث عنها في شاهد على العصر.. انتهى) ،
لا حول ولا قوة إلا بالله ،هاهم الذين كانوا وزراء للإمام وكانوا يعيشون في قصره بكرامه ، انقلبوا عليه ليسجنوا وليهانوا ويهينوا بلدهم من قبل عبد الناصر ووزراءه وسجانيه الذين كان هدفهم في اليمن الخبث والمكر السيء، وليس كما يدعون من قومية وغيرها ،،، لماذا وما ذنب الثوار الحقيقيين الذين استشهدوا والذين عاشوا بقية حياتهم جنوداً في ضنك العيش هم وأسرهم ؟ لا يهم ،هذا هو منطق قيادات اليمن في شماله وجنوبه أيضا والذي كان هو الآخر مرهونا للروس والكوبيين ولحثالات العالم ، فقد شاهدت بأم عيني في الحرب القبلية المناطقية بداية السبعينات على رفيقهم ورئيسهم سالمين سيارات الجيب الكوبية بجنود كوبيين يجوبون شوارع المعلا لتحمي قبيلة على الأخرى ،هذه هي قيادات انقلاب سبتمبر وصفقة أكتوبر!! كذبوا على شعوبهم المسكينة المستكينة ،حتى تمكن أشدهم خبثا وجرما شيطان عصره للتربع على عرش بلقيس فحكم بكل أنواع الأحكام الديكتاتورية والقبلية والجاهلية والهمجية ، فلم يُبقِي ولم يذر لكل ما كان تحت ملكه حتى أوصل اليمن إلى ما وصلت إليه من بؤس وفقر وجهل وتخلف ,وأخيرا تم إعطائه شهادة حسن سيرة وسلوك ! بل وأعطوا أنفسهم قبله تلك الشهادة فسيرتهم والعياذ بالله من مصب واحد، ويا ليت هناك من أحداً استدعاهم إلى بلده كما فعل المصريين وعلى رأسهم كبيرهم الذي علمهم السحر وشلته الفاسدة والمشترك المشارك واللمم ووضعهم في أحد سجون دولته.. لفعل خيراً باليمن الشقيق.
ولكان شباب الثورة الحقيقيين اليوم ينعموا بثورتهم كما ينعم بها التوانسة والليبيين والمصريين والسوريين قريباً . مع أني لست متأكداً بخصوص الثوار الشباب من الرجوع للحق والتحاور مع حضرموت لتأخذ حقها من هوية ووطن ،في حالة نجاح ثورتهم، ولكن أعتقد أنهم سيكونون أكثر تفهماً ورؤية.
الخطيئة تلد خطيئة
لو عدنا إلى تاريخ المنطقة وما جرى فيها من فشل لأنظمة الحكم والتي كانت نتائجها الحروب والمصائب ،لوجدنا أن كل ذلك بسبب تلك القيادات التي تربعت على أنظمة الحكم ، فبالإضافة إلى أن أغلبيتهم جهلة ويفتقرون لأدنى درجات الكفاءة العلمية لتلك المناصب ، فهم أيضا غير مؤهلين دينيا وأخلاقيا لهذه المناصب القيادية ، وهذه بداية الخطيئة التي أنجبت من رحمها الفاسد كل الخطايا المتوالية ، فأنجبت ديمقراطيه كاذبة ,وأنجبت جهلة آخرين وأنجبت أحزابا فاسدة خبيثة ،ثم أنجبت وحدة غير شرعية لا تزال عالقة بمشيمتها حتى تعفنت ، وأنجبت زيادة في الفقر وزيادةً في التخلف وزيادة في الجريمة وزيادة في الكراهية بين شعوب تلك المنطقة. فلا أعتقد أن مسئولاً في الحكم او المعارضة في اليمن الماضي والحالي وكذلك في دولة ما كان يسمى اليمن الديمقراطي يحمل صفات الرجل النزيه الرجل الكفء ذو الخلق والدين على الإطلاق ،سواء في المؤتمر او المشترك او اللمم مثلهم مثل من حكم في اليمن الديمقراطية ويريدون عودة حكمهم الفاشل!.
والخطيئة مستمرة
ما نشاهده اليوم على المسرح اليمني ،أشبه بما شهدناه بعد 94م بل نسخة منه، مع اختلاف في الأدوار وبعض الشخصيات، فالمشترك الذي وأدَ ثورة الشباب يسير في مخططه جنبا إلى جنب مع حاشية صديق الأمس عدو اليوم ، وكل ذلك ليستلم إرث الحكم ،فلا يهمه لا ثورة ولا ثوار ولا شهداء ولا قتلى ولا اقتصاد ولا تغيير ، همه فقط استلام الدولة ولو كانت خاوية على عروشها وهي كذلك ،وهم ليسوا إلا الرأس الثانية للأفعى ، عبد ربه منصور سادن الرئيس السابق يبحث له مع الحكام الجدد عن منصب ولو حتى أقل مما كان عليه فهو رجل عسكري كبقايا العسكر يريد أن يعيش ولا يهم .لذا يستخدم ورقته في 94 م . وجميع هؤلاء يكررون شعارات الخطيئة وأهمها شعار الشيطان ( الوحدة أو الموت) ، أما الجنوبيين فهم على الطرف الآخر قد قرروا الطلاق بالثلاث وينتظروا ويحلموا بعودة مجدهم الجاهلي أيضاً ، وهم في صراعهم المناطقي القبلي بشكل يومي ،وأنا أتعجب في حديثهم عندما يقولون ( الجنوب المتحضر!!!) ولا أدري ما هو مفهوم الحضارة والتحضر الذي يتشدقون به ويعتبرونه ميزةً يتميزون بها عن حكام صنعاء ! ، ودائهم وصل حضرموت للأسف.
الوحدة أو الموت !!! أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.
الوحدة بدأت خطيئة ، وارتكبت خطيئة ، وعاشت في خطيئة ،وتؤسس الآن لخطيئة . ولنختصر كل هذه الخطايا في الآتي
1. قامت الوحدة على أساس أن هناك شطرين شمالي وجنوبي وملحق للشطرين اسمه حضرموت ، لأن حضرموت لا تدخل جغرافياً في جنوب اليمن من ناحية، كما أنها ليست يمنية على الإطلاق بكل البراهين والحجج والأعراف والقوانين ( وأنا على استعداد لحوار مع نخب التاريخ والسياسة وحتى التزوير في اليمن لإثبات ذلك ،ليس استعلاءً مني والعياذ بالله ، بل لأنني أمتلك عصاي التي أتوكأ عليها ولا يمتلكون إلا سحر فرعون.
2. لم تُبنى هذه الوحدة على أساس وحدة بين شعوب إسلامية ولم تتخذ من الإسلام في توحيد المسلمين شيء من المبادئ والأسس . والذين ادعوا ذلك قد انكشفت حقائقهم وكذبوا على الله ورسوله والمؤمنون.
3. خطَّطَ لهذه الوحدة وقادها السفهاء والجهلة ولم يؤسس لها العقلاء ويقودها الحكماء.
4. نوايا الطرفين فيها كانت نوايا شيطانية خبيثة.
5. لم تستشار شعوب المنطقة في تلك الوحدة، لذا هي اليوم أشد رغبة في إنهائها (طبعا الشعب الحضرمي والشعب الجنوبي لأنهما ذاقا ويلها وجحيمها )
6. استمرار الخطيئة من قبل الطرف اليمني ( الحكام الجدد) . واستمرارهم في استخدام أسلوب سلفهم السابق وهم اللذين دفعوا دماء الأبرياء الزكية لطرده من الحكم ليتربعوا هم على جثث الأحياء والميتين,وقد أعطوه وأنفسهم من قبله صك البراءة لأن المحاكم ستنال كلا منهم ،ورفضهم التام أن هناك قضية حضرمية وجنوبية ، وترديدهم لشعار الوحدة أو القتل .هذا الشعار المنبوذ دينيا وأخلاقياً ،فديننا الحنيف يحرم قتل المسلم ، بل ويحرم قتل الكافر إلا بالحق ،ولم نسمع في دولة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وصحبه الغر الميامين أن فرضوا على الكفار "التوحيد" والتوحيد أهم من الوحدة وركن من أركان الإسلام ،بل فرضوا عليهم الجزية وهذا هو ديننا الحنيف ،ولا ندري من أي دين أو مذهب تصدر فتأوي (الوحدة او القتل) أعاذنا الله من كليهما .
مالذي جنيناه جميعا من تلك الوحدة
1- الجمهورية العربية اليمنية
قبل عام 90 كانت الجمهورية العربية اليمنية تعيش أفضل بكثير من بعد عام 90 م من الناحية الأمنية ومن الناحية الاقتصادية فقد كان ريالهم يساوي تقريبا الريال السعودي، أما اليوم فأصبح الريال السعودي يساوي 60 ريال يمانياً ! أكبر مشاريع البنى التحتية الرئيسية من مواني ومطارات وطرقات وغيرها قامت قبل عام 90 ، نسبة دخل الفرد لا يمكن مقارنتها اليوم بقبل عام 90 ، وقد كنت في الحديدة عام 84 تقريبا ودرجت على بعض شوارعها وحيها التجاري بالذات الذي بناه الحضارمة وغادروه فوراً ، (فالحضرمي نجح في كل بلاد العالم إلا في اليمن !) وزرت مينائها برفقة احد التجار الحضارمة في الحديدة وكان هو الآخر أفضل مما هو عليه اليوم ، ثم كانت لي رحله في عام 99 تقريبا وكان الفرق بلا منافس لصالح ما قبل عام 90 ، أين كانت وكيف أصبحت !، مثل ذلك في صنعاء ومن ضمنها مبنى الخطوط اليمنية ، الذي لم يكن ينافسه كمبنى عصري تقريبا حتى في مدينة جدة إلا قليل . وقس على ذلك الجامعات والمدارس وغيرها ، وكي لا يظن أهل السؤ أنني أتحدث عن فترة علي عبدالله صالح وحليفه المشترك ، أقول كل هذه الإنجازات كانت في فترة حكم الرئيس الحمدي الذي أعتقد انه أفضل من حكم اليمن .
وما جنت الجمهورية اليمنية من الوحدة إلا أعداداً من القتلى أعداد من الأرامل، أعداداً من الأيتام أعداد من المعوقين ،أعداداً من المشردين أعداداً من البطالة ،أعداد من الفقراء المعدمين أعداداً من المرتشين أعداداً من الإرهابيين أعداداً من عصابات القتل والنهب والسرقات والمخدرات إلى أخر القائمة. وسيستمر الحال وستزداد الأعداد، طالما وتركيزهم على ما يسمى "الوحدة أو القتل" التي ماتت وانتهت وأصبحت عظاماً نخرة.
2- اليمن الجنوبي سابقاً العربي حاليا!
لم يكن الوضع قبل عام 90 هناك أفضل من اليوم إلا في بعض صوره. فبالنسبة لحكامه السابقين تم انتزاع السلطة والتسلط من بين أيديهم وأرجلهم ومن فوقهم ومن تحتهم. ، حرمانهم من وظائفهم خصوصا العسكرية والتي تعتبر بالنسبة لهم ليست وظيفة فحسب بل عشق وهواية ومهنة وتاريخ ، أما بالنسبة للمحكومين فقد أصبحوا أقليات في مناطقهم ،زيادة في الفقر .زيادة في أعداد القتلى والمشردين والأرامل والأيتام . السطو على أراضيهم ( وهذه كما تدين تدان ) فقد أخذوا هم أموال الناس بالباطل وأمموا ممتلكاتهم واستحلوها بعقود ملكية محرمة شرعا وقانوناً ، أما سرد أفضليات ما قبل 90 فلا أعتقد أن هناك شي تٌفضلُ به المرحلتين ، فلو قيل لنا قيمة العملة كان مرتفع نسبة إلى ما هي عليه الآن ،نقول لهم في البنوك فقط ، أما الدخل فكان لا يكفي ( الراشن كما يطلق عليه في عدن) وإن قيل الأمن، فنقول نعم كان هناك أمناً ولكنه مخيفاً ومرعباً لأنه أمن دولة وعصابات قبلية وليس أمن في ظل حرية ،وإن قيل لم تكن هناك سرقات ، نقول وما لذي كان موجوداً لِيُسرَقْ ، ، لذا لا أعتقد أن هناك فرقا لصالح الوحدة، أو لما قبلها إلا الانفتاح الاقتصادي الذي تم بعدها، والذي قد يكون استفاد من فتاته بعض تجار عدن . لأن اليمنيين النازحين من عسكر وتجار استولوا تقريبا على كل شيء .
إذن فالمصيبة على الجنوبيين لم تبدأ في عام 90 بل منذ عام 67 م وما جاء بعد عام 90 إلا تتويجاً لكل المصائب.
3- بلاد حضرموت
لك الله يا حضرموت، نحمد الله تعالى أن حضرموت لم تنجر في حروب الأشقاء اليمنيين جنوبييهم وشمالييهم ، فقد حفظها الله من ذلك السؤ وأهله.وهذه ولله الحمد نعمة عسى الله أن يديمها علينا ، أما الخسائر التي وقعت على حضرموت فهي بلا شك كبيرة جداً وأهما خسارة الهوية الحضرمية والتي استبدلها حثالات القومية وسَقَطَتَهَا باليمن الجنوبي ثم اليمن الديمقراطي ثم باعوا الجمل بما حمل ، هذا قبل عام 90 إضافة إلى تحنيط البلاد والعباد لمدة 23 عاما تقريبا فلا جديد فيها غير المواليد . إضافة إلى إذلال الشعب الحضرمي وزرع الفتنة بين فئاته. حتى جاء عام 90 ليتحلل جبس التحنيط الذي وضُعنا فيه ليبني الإنسان الحضرمي بماله الخاص ومجهوداته الذاتية ما بنى ، وأفضل ما تم بناءه الجامعات وهذا منجز كبير استطاع الحضرمي أن يقيمه ، كذلك فك الحصار عن حرية التنقل لخارج البلاد بعد أن كنا في سجن كبير ، ولكن كل ذلك مقابل ثمن كبير دفعته حضرموت ولا تزال .
فقد جلبت لنا تلك الوحدة زيادة في طمس هويتنا، وإفسادُ لأخلاقياتنا ونهب لثرواتنا وإذلال وقتل لمواطنينا ،جلبت لنا المخدرات وفي مقدمتها القات والحشيش ،جلبت لنا عصابات القتل والنهب والسرقة وكل الموبقات ،وجاءت بعسكرها ليحكمونا حتى في خصوصياتنا . إذن فلا خير لنا في الوحدة مع الطرفين.
حلها بالثلاث
من خلال ما ذكر في ما سبق يتبين لنا، أن تلك الوحدتين الغير شرعيتين لم يكن فيها خيراً للشعوب الثلاثة الحضرمي واليمني والجنوبي على الإطلاق …. السؤال الحكيم لماذا نستمر فيها ؟
أليس هدفنا جميعا بناء دولنا والعيش في رخاء وعزة ؟ إن كان الجواب…بلى ، فالحل لا يكون إلا بالثلاث .
الإخوة في الجمهورية العربية اليمنية:
لتعلموا أن العودة إلى ما قبل عام 94 أصبح من المستحيلات ، فتلك الوحدة التي حكمتموها وتحكمتم فيها على الأرض بقوة العدد والعدة وارتكبتم لأجلها الجرائم المقدسة حسب تعبيركم وفتاويكم ،أصبحت بالنسبة للحضارمة والجنوبيين كابوس مرعب ، فاليوم الحضارمة والجنوبيين حتى ثلة المنافقين منهم لهذه الوحدة يتعوذون بالله منها صباحا مساءً ،والمسألة مسألة وقت بالنسبة لهم ،ولن يقبلوا بها مهما أخذت زخرفها وتزينت وحتى لو ظننتم أنكم قادرين عليها ، فإن ظنكم ليس إلا وهماً تعيشون فيه حتى تنجر البلاد إلى مالا يحمد عقباه ،وتندمون كما ندمتم حسب دعواكم على وقوفكم صفاً مع علي عبدالله صالح في حربه على حضرموت والجنوب عام 94 ( وأعتقد أنكم تقولون بأفواهكم مالا تخفي صدوركم ). ولا أدري لماذا هذا التجاهل لهذه القضية الهامة من قبلكم. هل نواياكم لا تزال في تركيع الحضارمة والجنوبيين بقوة السلاح وبالقتل، وهل هذا هو الحل ؟ فإن كنتم تعتبرونه حلاً، فهو بلا شك حل الجهلة والمعتوهين،
الإخوة في دولة الجنوب ( كما أصبحت قناة عدن من جنوب لبنان تنطقها دولة)
دعوناكم فلم تستجيبوا فاستغشيتم ثيابكم واستكبرتم استكبارا ، وكما أن الوحدة مع اليمن بقائها أصبح من سابع المستحيلات فبقاء حضرموت في كيان ما قبل عام 90 أيضا من سابع المستحيلات بل من المستحيلات كلها ، فمن ساعدكم وقواكم واستقويتم به على حضرموت في ستينيات القرن الماضي ولىَّ لغير رجعة ، وإن كنتم تعتقدون أن البيض أو العطاس كشخصيات محسوبة على حضرموت سيأتوكم بها فهذا في الأطباق الطائرة ، لذا عودوا لرشدكم وابحثوا عن فرصة تضمن لكم البقاء كإقليم غربي في إطار حضرموت الدولة وعاصمتها المكلا فلربما لحقتم القطار، كما انه يجب عليكم أن تعلموا أن الإخوة اليمنيين نسأل الله لهم الهداية ويريهم الحق حقاً ويرزقهم إتباعه ،عندما يصلون لقناعة بفك الارتباط وإنهاء تلك الوحدة سواء برضاء او بغير رضاء ،فإنهم لن يسلموها كما استلموها منكم أول مرة، بل سيحاولون إبقاء علاقة مستقبلية طيبة مع الشقيقة حضرموت، لذا سيقومون بتسليم حضرموت لأهلها ، وستسلم عدن وقُريَّاتها لأهلها أيضاً . فالقسمة يا عيالي في الجنوب ستكون هذه المرة في صنعاء والمكلا وليست في عدن. بالبلدي ستُعْطونَ قسمكم في قرطاس.
أهلي وأحبتي وقومي الحضارمة
نحن في حضرموت لا نريد من الطرفين غير فك الارتباطين، ولا مطامع لنا في حقوقهم، والقناعة بما قسم الله تكفينا. وما علينا نحن الحضارمة إلا لم الشمل الحضرمي في كل أرجاء المعمورة الحضرمية،لا نريد مؤتمر للتصالح والتسامح فليس بيننا وبين بعض ثآرات ولا عداوات ولا قبليات ولا مناطقيات فحضرموت قلبها واحد ودربها واحد ، نريد مؤتمر عام لكل حضرموت مع شبوتها ومهرتها وجزيرتها ، نحدد فيه أهدافنا.ودستورنا من الآن فاستقلالنا قادم بإذن الله تعالى,
إلى العقلاء في الثلاث
الخروج من هذه المحنة لن يتم إلا بالثلاث ، ثلاث طلقات تعطينا ثلاث دول ، دولة اليمن الشمالي ودولة اليمن الجنوبي او العربي أو الهندي نسبة للمحيط الهندي ودولة حضرموت ،
هذا هو الحل المنطقي ، فإن كان هناك عقلاء وأحسبهم كثر سواء في اليمن الشمالي او اليمن الجنوبي أو حضرموت ، نريد لتلك الثلاث ثلاثةً من عقلائهن ، والثلاثة يأتون بثلاثة وهكذا ، حتى يبلغ النصاب حده ، يشكلون مجلساً أخوياً ،يطلقون عليه ( مجلس الإخوة ) يعلنون عنه محليا وإقليميا ودوليا. وأنا على يقين أنهم سيجدون معظم الشعوب الثلاثة أنصاراً لهم، يقومون بزيارات مكوكية لكل الدول المعنية بشئون هذا الجزء وعلى رأسها الدول الإقليمية لهذه المنطقة، لإقناعهم بأنهم وشعوبهم قرروا بالثلاث. وأن مصالح تلك الدول ستكون بلا شك أفضل بكثير مما هي عليه في دولة واحدة او دولتين ، خصوصا موضوع الإرهاب وتهريب المخدرات وهو أكثر ما يقلق دول الإقليم خاصة ، فعندما تكون هناك ثلاث دول سيكون هناك إمكانية لضبط الحدود ،وإمكانية للتضييق على تلك العصابات ، أما بالنسبة للمصالح الأخرى فمن الطبيعي أنها ستكون أفضل في ظل الأمن والأمان وفي ظل ثلاثة أنواع من الحكم .
ولا يضنن أحد منكم أن خروج حضرموت التي ترفد هذه الدولة القائمة حاليا ب80% من الدخل ،سيؤثر على اقتصاديات الدولتين الأخرييتين ، أبداً ففي اليمن الشمالي من الثروات ما يجعلها في مقدمة اقتصاديات المنطقة ، فلو أستبدل اليمانيون شجرت الزقوم بشجرة الزيتون لأصبح اليمن من أغنى الدول، فتنكة زيت الزيتون من الدرجة الثانية قيمتها السوقية حالياً تعادل 80 دولاراً أي أفضل أضعاف مضاعفة لتنكة النفط ، ناهيك عن البن الذي قيمته السوقية اليوم تعادل 13 دولار ، هذا في السوق العربي فكيف سيكون سعره في السوق الغربي والشرقي ، فهذين المنتجين فقط سيعوضان اليمن ما تأخذه من حضرموت محرماً .
أما الأشقاء في الجنوب اليمني ، فيكفيهم مضيق باب المندب فهو ثروة لو تم استغلالها ،ستصبح عدن وقرياتها أغنى دول المنطقة ، أما حضرموت فلاشك أن ثرواتها متعددة ،ولو استضافة البنوك الإسلامية والودائع الخاصة فقط لأصبحت سويسرا الشرق . وكل ذلك لا ينقصه إلا قيادات وإدارات على مستوى عال من المهنية والنزاهة وقبل هذا وذاك الخوف من الله الذي افتقده السابقون واللاحقون ممن حكموا .
فهل من عقلاء يستجيبون …….. فإما خراب مستمر بالواحدة..وإما خير منهمر بالثلاث
إلى الأستاذ الماوري نسخة ،لربما يكون أحد العقلاء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.