كرّس برلمانيو اليمن الاثنين مبدأ الانفصال بين شمال اليمنوجنوبه خلال انعقاد أولى جلسات البرلمان اليمني بعد شهرين من الإجازة، حيث أقيمت جلستان إحداهما كالمعتاد في العاصمة اليمنيةصنعاء برئاسة رئيس البرلمان، في حين عقد برلمانيو الجنوب اجتماعا في عدنجنوبي البلاد، لأول مرة بحضور نائب رئيس البرلمان، أعلنوا من خلاله عن "الكتلة البرلمانية الجنوبية" ودعمهم لدعوات حق تقرير المصير للجنوب. ودعا البرلمان اليمني في أولى جلسات أعماله للفترة الأولى من الدورة الثانية للانعقاد السنوي الحادي عشر بالعاصمة صنعاء، إلى سرعة تشكيل الحكومة والتنفيذ الدقيق لاتفاقية السلم والشراكة التي وقعتها غالبية الأطراف اليمنية. كما أعرب عن قلقه إزاء الانتشار الواسع للمظاهر المسلحة في المدن اليمنية، مطالبا الأجهزة العسكرية والأمنية أن تضطلع بمسؤوليتها الدستورية والقانونية. في غضون ذلك، اجتمع 20 برلمانيا يمثلون دوائر انتخابية بالمحافظاتالجنوبية بشكل خاص في محافظة عدن، بحضور نائب رئيس البرلمان اليمني محمد علي الشدادي، لتحديد موقف سياسي من تطورات الأحداث الجارية التي يشهدها الجنوب. وأعلن برلمانيو الجنوب عن تشكيل كتلة برلمانية موحّدة، ك"مكون سياسي وشرعي ينطوي تحته البرلمانيون الجنوبيون المنتخبون من أجل الدفاع والعمل على انجاز استحقاقات الجنوب وفقا لمخرجات الحوار الوطني لتحقيق التمثيل المتساوي مع المكون الشمالي في السلطة والدولة". وفقاً للبيان الصادر. كما أعلنوا عن تأييدهم للاعتصام السلمي لأبناء المحافظاتالجنوبية، وسعيهم لتحقيق حل عادل للقضية الجنوبية السياسية وفق ما يرتضيه الشعب في الجنوب، ومواصلة العمل على إيصال صوت أبناء الجنوب إلى المؤسسات الإقليمية والدولية. يأتي ذلك في حين يشهد جنوباليمن حراكا سياسيا متصاعدا، تمثُل في اندماج مكوناته السياسية لتوحيد الجهود، وإعلان حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن (إخوان) تأييده لمطالب الحراك الجنوبي المتجسدة في انفصال جنوباليمن عن شماله، في حين تشهد محافظتي عدن وحضرموت اعتصامات مفتوحة.