قال مسؤولون يمنيون يوم الاحد ان متشددين اسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة ينسحبون من واحدة من آخر المدن التي ما زالت تحت سيطرتهم بعد أسابيع من القصف والغارات الجوية في هجوم للقوات الحكومية تدعمه الولاياتالمتحدة.وفي جنوب اليمن أيضا قتل مسؤول امني في هجوم بقنبلة مما يظهر قدرة المتشددين على شن هجمات على الرغم من خسارتهم لقواعدهم التي سيطروا عليها لأكثر من عام. وقالت وزارة الدفاع ان جماعات من المقاتلين من جماعة انصار الشريعة المتحالفة مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انسحبت من عزان في محافظة شبوةالجنوبية. وتجاور شبوة محافظة ابين التي تتركز فيها حملة الجيش اليمني.وسيطرت جماعة أنصار الشريعة على عدة مدن في ابين العام الماضي مستغلة موجة من الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي استمر ثلاثة عقود حيث اضطر الرئيس إلى سحب بعض قواته من الجنوب للسيطرة على الاضطرابات.ومن بين البلدات التي سيطر عليها الاسلاميون زنجبار عاصمة محافظة ابين التي اعلن الجيش استعادتها من ايدي المتشددين الاسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع ان المقاتلين الفارين تركوا وراءهم أعدادا كبيرة من الالغام وكميات من المتفجرات وان ثلاثة اشخاص لاقوا حتفهم عندما انفجر لغم في زنجبار يوم الاحد.وتشعر الولاياتالمتحدة بقلق متزايد بشأن وجود المتشددين الاسلاميين في اليمن ودعمت القوات اليمنية بالتدريب وبمعلومات المخابرات وغارات الطائرات بدون طيار وزادت مساعداتها العسكرية. ورفضت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الافصاح عن تفاصيل عن حجم المساعدات.
وهنأت وزارة الخارجية الامريكية الحكومة اليمنية يوم السبت بنجاح الحملة العسكرية وحثتها على الإسراع في إعادة السلطة المدنية وبدء المساعدات الانسانية والخدمات العامة الضرورية في المدن والبلدات الجنوبية.وعلى صعيد آخر قال مسؤول أمني ان ضابطا برتبة عقيد كان يقود قوات الأمن في بلدة روكب بمحافظة حضرموتالجنوبية قتل في تفجير القي باللائمة فيه على متشددين اسلاميين.وقال المسؤول ان جنديين اصيبا في الهجوم الذي وقع خارج مركز الشرطة في البلدة.