استعاد الجيش اليمني مدينة شقرة في جنوب اليمن بعد انسحاب مقاتلي تنظيم القاعدة المتحصنين فيها، كما اعلن مسؤول محلي الجمعة. وباستعادة سيطرته على شقرة، اصبح الجيش اليمني يسيطر على كل محافظة ابينالجنوبية بعد استعادة زنجبار وجعار اكبر مدينتين سيطر عليهما انصار التنظيم منذ حوالى عام. وكان مسؤولون بوزارة الدفاع اليمنية أشاروا إلى ان الجنود قتلوا 40 متشددا اسلاميا واستولوا على أحد مواقعهم في اشتباكات عنيفة في جنوب اليمن الخميس. وحذرت وزارة الداخلية في بيان من انها وضعت قوات الامن في حالة تأهب بعد تحذيرات من متشددين لهم صلة بالقاعدة بأنهم سيحاولون شن هجمات ضد أهداف مدنية وحكومية بعد هزيمتهم في جنوب اليمن. ويمضي الجيش اليمني قدما في هجوم بدعم من الولاياتالمتحدة ضد آخر معقل لانصار الشريعة في محافظة أبين بعد طردهم من مدينتي جعار وزنجبار يوم الثلاثاء. وقال مسؤول محلي ان قتالا ضاريا وقع اثناء السيطرة على موقع يبعد نحو 20 كيلومترا الى الغرب من شقرة. وحاصرت قوات الجيش نحو 300 متشدد بعد سقوط الموقع. وفي وقت سابق قال مسؤول يمني محلي وسكان إن اسلاميين متشددين فروا امام تقدم قوات الجيش اليمني. وفر الكثير من المتشددين عند الفجر واتجهوا الى بلدة عزان بعد ان اشعلوا النيران في دبابتين ومعدات عسكرية اخرى. واضطر المتشددون الى الخروج من معاقلهم في زنجبار وجعار يوم الثلاثاء فيما يمثل اكبر انتصار للجيش عليهم خلال اكثر من عام من الاضطرابات التي دفعت اليمن الى شفا حرب اهلية. وشن آلاف الجنود تدعمهم الدبابات والطائرات حملة الشهر الماضي وانضم لهم رجال قبائل محليون مناوئون للمتشددين. ووفرت الولاياتالمتحدة التدريب واشكالا اخرى من الدعم بما في ذلك الغارات بطائرات بدون طيار. وأذكى تقدم المتشددين المخاوف من وجود تنظيم القاعدة في اليمن المجاور للسعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وفي صنعاء حذرت وزارة الداخلية اليمنية من ان متشددين اسلاميين قد يلجأون الى شن هجمات بعد هزيمتهم في جنوب اليمن وقالت انها تعزز الامن في العاصمة ومدن اخرى ضد مثل هذه الهجمات. وقالت الوزارة في بيان ان قوات الامن حذرت من ان القاعدة قد تلجأ نتيجة للهزيمة المهينة التي لحقت بها الى شن عمليات ارهابية للانتقام من "النصر العظيم" الذي حققته القوات المسلحة بتدمير "أوكار الارهاب" في جعار وزنجبار. وكانت جماعة انصار الشريعة قد قالت في وقت سابق انها ستسعى الى نشر الحرب في انحاء اليمن بعد ان اجبرت على التخلي عن البلدتين وفقا لموقع يراقب مواقع المتشددين على الانترنت.
