قال مسؤول محلي وسكان إن اسلاميين متشددين فروا امام قوات الحكومة اليمنية التي تقدمت في بلدة شقرة يوم الخميس في إطار حملة تدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة الاراضي من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وكانت القوات الحكومية والمقاتلون القبليون المتحالفون معها على بعد بضعة كيلومترات من شقرة بعد استعادة منطقة سيطر عليها المتشددون على مشارف البلدة يوم الاربعاء. وفر الكثير من المتشددين عند الفجر واتجهوا الى بلدة عزان بعد ان اشعلوا النيران في دبابتين ومعدات عسكرية اخرى. واضطر المتشددون الى الخروج من معاقلهم في زنجبار وجعار يوم الثلاثاء فيما يمثل اكبر انتصار للجيش عليهم خلال اكثر من عام من الاضطرابات التي دفعت اليمن الى شفا حرب اهلية. وشن آلاف الجنود المدعومون بالدبابات والطائرات الحربية حملة الشهر الماضي وانضم لهم رجال قبائل محليون رافضون للمتشددين. ووفرت الولاياتالمتحدة التدريب واشكالا اخرى من الدعم بما في ذلك الغارات بطائرات بلا طيار. وكان المتشددون اكتسبوا جرأة نتيجة ضعف سيطرة الحكومة على البلاد خلال الاحتجاجات التي شهدتها العام الماضي وأدت الى إسقاط الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسيطروا على جعار في مارس اذار 2011 قبل ان يحتلوا زنجبار وشقرة. وأذكى تقدمهم المخاوف من وجود القاعدة في اليمن المجاور للسعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وبالقرب من ممرات شحن رئيسية. وبعد اسابيع من القتال العنيف استعادت القوات الحكومية السيطرة على زنجبار وجعار يوم الثلاثاء. وبدأ سكان البلدتين العودة الى ديارهم لكن مسؤولين حثوهم على الانتظار لحين إزالة الالغام التي زرعها المتشددون قبل أن يرحلوا. وقال مسؤول إن سبعة قتلوا بينهم مدنيان في زنجبار ليل الاربعاء من جراء الالغام من جانب اخر قام العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري امس الاول بزيارة تفقدية الى زنجبار والتقى بافراد الجيش واللجان الشعبية المرابطون في جبهات القتال. كما التقى بوزير الدفاع وجميع قادة الجيش وقيادات اللجان الشعبية الذين هنئهم بانتصاراتهم ضد القاعدة. الجدير بالذكر بأن هذه الزيارة هي الثانيه التي يقوم بها قائد الحرس الجمهوري الى ابين .