في ظل الوضع السياسي الهش والمعقد والذي لاينطلي على احد بات فرقاء السياسة اليوم امام عدة طرق وتشعبات من شانها ابقاء الوطن المنقوص الهوية تحت ترمومتر الخطر الابدي الذي لن يبارحه خاصة اذا ظلت هذه الاطراف الممقوتة تمارس الغباء والمكر السياسي المعلن والمبطن تجاه الاطراف الاخرى .. فالرئيس هادي الذي يحاول مرارا وتكرارا اصلاح ذات البين لم يعد بوسعه اليوم اخماد هذا الغباء السياسي الذي يكتنف الساسة الذين ينظرون لمصالحهم الذاتية بعيدا عن الوطن مما شكل هذا التمحور الموضعي والضعيف الذي ينتهجه الساسة الى جعل الرئيس هادي في وضعا صعبا لايحسد عليه وكانه في عالما غير عالمهم .. اكثر من ثلاثة اعوام والرئيس هادي عالقا بين كماشة المليشيات الطائفية وسندان حلمها الاسطوري الذي لايتقبله العقل والمنطق . لتشكل هذه الهواجس النرجسية والغوغائية عقباتا وانحداراتا لايمكن للرئيس هادي التعايش معها كونها خالية من اي مظامين انسانية في كل مكان وزمان .. لتفرض هذه الاحداث ان صح التعبير على الرئيس هادي الرجوع والتغلغل الى جذوره الجنوبية باي شكلا من الاشكال لان المعطيات على الارض هي من تفرض هذه التصورات كون الجنوب ارضا وانسانا لايمكن لهما غض الظرف عن ابناءها البارون بهما مهما فعل الساذجون الى احداث فجوة بين الرئيس هادي والجنوب الذي لاغنى للرئيس هادي عنه .. اليوم ومن خلال الشذ والجذب وتغويض العملية السياسية وادخالها في غيبوبة دائمة بات على الرئيس هادي الولوج تحت سقف الجنوب بكل مااوتي من قوة لان الاحداث والمعطيات التي تحصل في الشمال المشتعل لايمكن لاي عاقلا السباحه فيها دون مجاذيف او طوق نجاة فك براهينها بانه لايمكن لاي جنوبي العيش تحت مظلة هذه الجماعات المتخلفة عقليا ونسيجيا بداء العادات والتقاليد الموروثه بينها منذوا اللاف السنين بعيدا عن دولة المؤسسات التي قتلتها هذه الجماعات واعلنت عليها الحداد الابدي الملازم لها كالظل في حياتها اليومية التي اصبحت في خبر كان لاصداء يخلدها في حاضرها ومستقبلها سواء الاهات والاحزان .. فتهييج الشارع وزرع الطائفية فيه ماهي الا ادواتا ابتكرها الحاقدون ومنهاروا القيم على الرئيس هادي تدل على ان التكافل الاجتماعي معهم اشبه بالمستحيل نظرا لجنوحهم تحت مظلة التخلف والغباء اللذان ارسيى دعائمهما بين خلجات هؤلاء في حاضرهم ومستقبلهم ... الى الرئيس هادي .. فالجنوب مشاعل ثورة مهما حاول هؤلاء من التظليل عليك فكل الجنوبيين في الجنوب من اقصاه الى ادناه في بوتقة وخندقا واحدا يهتفون بصوتا واحدا الجنوب في اعيننا ومحروسا باجفانها على مر الايام والسنين الى الرئيس هادي.. نعلم جليا بوطنيتك وانسانيتك العظيمة والنبيلة والتي لاتخفى علينا كجنوبيين فنحن اقرب اليك من هؤلاء كمشي الدم في الوريد فلاجدوى منهم ولاخير في نجواهم لانهم لم ينخرطوا في العمل المؤسسي بل انخرطوا في الاصطفاف القبلي الجهوي المتخلف والذي من الاستحالة رزع فيهم الوطنية الحقيقية التي لايعرفون عنها سؤاء الاسم ... الى الرئيس هادي .. ارجع لحولك فالجنوب اليوم ليس جنوب الامس فالكل تلاحم وتعاضد وصمم بكل عزيمة على المضي قدما في تحقيق هدفه المنشود وما ساحتي الاعتصام في عدن والمكلاء الا دليلا على ان الجنوبيين لن يتوانوا لحضة في تحقيق امنياتهم وحلمهم المنشود الذي لايخفى عليك وعلى اي جنوبي عاشق للجنوب وذرات رماله الطاهرة ....