أكد فريق من العلماء الأمريكيين أنه في تعديل وإحداث التغيرات في جين “FosB”، سيمكن المساعدة في السيطرة والتغلب على الإدمان ونوبات الاكتئاب. فقد استطاع العلماء تطوير تنقية الحمض النووية التنظيمية، وذلك بتعديل البيئة المحيطة بهذا الجين للسيطرة على التعبير الجيني وآثاره السلوكية على المرضى، وذلك استخدام نموذج لفأر، قاموا بتقديم عوامل النسخ الإصطناعية إلى منطقة في المخ تدعى “النواة المتكئة” بالقرب من جين “FosB”، وفقًا لما نشرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”. ووجد العلماء أن التغيرات في هذا الجين ناجمة عن عوامل النسخ، وهو ما جعل الفئران أكثر مرونة للإجهاد وأقل عرضة للوقوع فريسة لإدمان الكوكايين، حيث عملت عوامل النسخ من خلال آليات جينية، تعديل كيميائيًا إما بال “دي إن إيه” نفسها أو بالبروتينات المحيطة بالحمض النووي. وأوضح الباحث إريك نيسلير بكلية طب “إيكان” الامريكية، أن مثل هذا التنظيم الجيني يحدث في مئات بل آلاف الجيناتي، حتى الآن، كان من المستحيل تحديد الفرق بين مجرد وجود تعديل وصلة جينية وظيفية للأمراض العصبية. لمعالجة هذه المسألة مباشرة، طور الباحثون طريقة مبتكرة للسيطرة تنظيم جينية من “FosB”، حيث قدموا عوامل النسخ الاصطناعية تسمى “البروتينات فنجر الزنك”، المصممة لاستهداف جين واحد فقط من أصل 20000، وذلك من خلال دمجها في الفيروس عن طريق الحقن، والفيروس في منطقة المخ المرتبط بالمكافأة.
