لايبدو المشهد السياسي في جنوباليمن واضحا مع اقتراب موعد 30 نوفمبر وهو الموعد الذي حددته قوى الحراك الجنوبي كموعد نهائي لخروج الموظفيين الاداريين المنحدرين من الشمال وتوقف انتاج النفط في محافظاتالجنوب . ورغم اقتراب موعد ال30 من نوفمبر الان ان حركة الاعتصامات التي تكونت بساحة العروض لاتزال تفتقر الى قيادة سياسية موحدة كمان السؤال الاكثر حول مايمكن له ان يحدث في ال30 من نوفمبر لايزال غامضا وغير مفهوم. ويعتصم الالاف من الجنوبيين بساحة العروض بخور مكسر منذ أسابيع الا ان ايا من المعتصمين لايملك الاجابة لما قد يحدث عقب ال30 من نوفمبر. ويوم الاربعاء أعلنت اللجان الشعبية التي قدمت من محافظات مجاورة الى عدن انها قررت مغادرة المدينة بصورة مفاجئة . ولايبدو دور اللجان الشعبية واضحا او محدد الاهداف لكن كثيرون يرون انها يمكن ان تساهم في ضبط اي اعمال فوضى او اختلالات امنية. والاسبوع الماضي عاد القيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري الى مدينة عدن قادما من العاصمة السعودية الرياض . ورغم ان كثيرون استبشروا خيرا بعودة الجفري الا ان اطراف اخرى ترى ضرورة عودة القيادات الجنوبية الاخرى . حتى اليوم لايزال عشرات الالاف من الموظفين الاداريين من الشمال يعملون بصورة طبيعية في الجنوب كما لاتزال شركات النفط تعمل بصورة طبيعية ومباشرة ولا يبدو انها في طريقها لتعليق اعمالها استجابة لدعوات الحراك الشعبي في الجنوب وفي صنعاء واصلت الحكومة المركزية خطواتها السياسية دون ان تلتفت او تعلق على الاحداث الاخيرة في الجنوب. الاسبوع الماضي اعلنت الحكومة اليمنية عن قوام وزارتها الجديدة بمشاركة شخصيات عدة من الجنوب . يحبس الناس في الجنوب انفاسهم بانتظار موعد ال30 من نوفمبر القادم حيث يأمل قطاع واسع من الناس بإمكانية استعادة دولتهم في حين يخشى آخرون الا تنجح حركة الاحتجاجات الاخيرة في تحقيق شيء يذكر.