اتهم القيادي البارز في الحراك الجنوبي "العميد "علي محمد السعدي الرئيس صالح بمحاولة لفت انظار العالم صوب خطر القاعدة عبر إسقاط مواقع عسكرية تابعة للجيش بيد عناصر من التنظيم المسلح. وقال السعدي في تصريحات صحفية وزعها اليوم الأحد على وسائل الإعلام وتحصل "عدن الغد" على نسخة منها ان النظام يلجأ اليوم إلى اضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وتحديداً في أبين بهدف ايهام العالم بإن القاعدة في طريقها إلى الامساك بزمام الامور في اليمن متهما صالح بدعم هذه الجماعات .
وأشار السعدي انه تحصل على معلومات اكيدة تفيد ان الرئيس صالح اصدر أوامره إلى قيادات عسكرية متعددة تقضي بتسليم مواقعها إلى الجماعات المسلحة موضحاً ان الكثير من هذه القيادات رفضت هذه الاوامر وطلبت من الأهالي في أبين التعاون معهم بهدف حماية هذه المواقع مؤكدا ان الكثير من أهالي المناطق تفقوا مع قيادة هذه المواقع العسكرية على تنسيق العمل وبمايمكن الجميع من مواجهة خطر هذه الجماعات المسلحة .
وقال السعدي في تصريحه :" اصدر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح توجيهات لبعض الوحدات العسكرية في محافظة أبين على ان تسلم تلك الوحدات جميع أسلحتها لعناصر تنظيم القاعدة التابعة له, وقد قوبلت تلك التوجيهات بالرفض من قبل تلك الوحدات بعد ان تجمع المواطنين بالقرب من تلك الوحدات وطرد عناصر القاعدة الوهمية" والتزام قيادات تلك الوحدات لأي توجيهات يتم الاتفاق عليها من قبل أهالي المنطقة الوسطى في محافظة أبين وعدم تنفيذهم أي توجيهات من أي جهة أخرى.
وأضاف بالقول:" المهم في الأمر هو ان الرئيس المخلوع من قبل شعبه أراد من هذه التوجيهات ان تكون سريه ولا يتم إفشاءها من قبل قادة تلك الوحدات والغرض منها انه يريد إيصال رسالة للمجتمع الدولي ان عناصر القاعدة استولوا على معسكرات وأنهم البديل لنظامه المنتهي والساقط, ظنا منه ان المجتمع الدولي سيعيده إلى السلطة وضنا منه ان ألاعيبه الكاذبة ستمر كالعادة متناسيا ان حبل الكذب قصير وان ألاعيبه وأكاذيبه أضحت أكثر وضوحا ومفضوحة لدي العامة ناهيكم عن الدول والحكومات .