بالأمس نشرت منشور بسيط حول اتصال هاتفي تلقيته من الرئيس "علي ناصر محمد" وعبرت فيه عن شكري وتقديري لسيادة الرئيس ناصر...كل هذا ليس الا لما سمعته منه من اهتمام بقضيتنا ومتابعته لكل كبيرة وصغيرة وشي طبيعي ان تُقدم الشكر لأي انسان لمست منه وفاء او كلمة طيبة مهما كان فما بالك عندما يكون شخص بمقام احد رجال ثورة 14اكتوبر الذي نال الوطن استقلاله يوم 03من نوفمبر عام 1967م على ايديهم وهم كثر افقدتنا كثيرا منهم اتباع السياسات القاصرة فخسرنا الرئيس الشهيد "قحطانالشعبي| وسالمين"ومطيع"وفيصل" وعنتر" وشائع وكوكبة طويلة من قيادات الجنوب.. وكما هو معروف لم يتبقى من تلك الرموز الا القليل وابرزهم الرئيس "علي ناصر محمد" الذي نشكر كل ابناء الجنوب الذي عقبوا على ما نشرناه وقالوا الكلام الطيب الذي من شانه ان يوحد الصف لعل يتغير حالنا المزري مما هو عليه اليوم...ولكن هناك اللوم والعتب على قلة قليلة لازالت البغضاء والحقد يملي قلوبهم سوى على ابو جمال او غيره ولا ندري لماذا خصوصا عندما يجمع قاطبة ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب يجمعون على ان عهد الرئيس "علي ناصرمحمد" كان افضل عهد لم تشهد الجنوب مثيل له! للأسف من لازالوا يشقوا الصف ويخونوا الاخرين هم اعداء الجنوب وهم المرتهنين والا لماذا كل هذا الحقد الذي لا يمكن له الا اضعاف الجنوب واهلها..
انه من المُعيب ان يُتهم كل من يدعوا الى وحدة الصف الجنوب بالخيانة او الاسترزاق الذي بالفعل اخذ عقول كثيرا من هذه النوعيات التي لا شغل لها ولا شاغل الا التخوين...هذه النوعيات التي لا يمكن لها ان تجلب استقلال او حتى مساواة في ظل الاحتلال! مُعيب على اي جنوبي ان يقذف اي قائد جنوبي فكلنا اخوة مكملون لبعض ناصر والبيض والعطاس والسلاطين وغيرهم من ابناء الجنوب ايا كانوا ووحدة الصف بدونها سنضل مكانك سركما يجب النضال سوية وبصوت واحد لا عشرات اصوات كلن يغني على هواة!
كما يجب ان يعلم الجميع ان هناك مقولة تقول ""القيادة تقود الشارع"" وليس العكس هذا المتعارف عليه في نظام كل الثورات في العالم! ننصح ممن لازالوا حاقدون على الجنوب حقد لا يقل عن حقد الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" عليهم مراجعة حساباتهم الخاطئة وواهمون من انهم سيقفزون فوق الكل بعقليات اكثر من مريضة وان رفعوا شعارات مغايرة لذلك! فالنضال والثورة تحتاج الى وحدة صف وقيادة موحدة وخطط مدروسة لأي تصعيد ثوري منظم من شانه ان يحقق هدف كبير سامي كاستقلال وطن..
يجب على كل من يدعي جنوبيته بصدق ان يصفي اي افكار تعشعش براسه وتتمثل بتخوين واقصى الآخرين لأنه لا يمكن لأي جنوبي ان يقصي جنوبي اليوم مهما كان ومهما ادعى من حصافته تجاه القضية او قدرته على القيادة! وليعلم الجميع انه لا يمكن ان يستقل وطن مهما حصلت من مليونيات او لمة وليس وراءها قيادة حقيقية يجمع عليها شعب الجنوب فلن تجدي وسنضل اضحوكة امام العالم والاوطان لا تحررها الشعارات الغير مسؤولة ولكن تحررها في المقام الاول وحدة صف ابنائها وترتيب القيادة ووحدة الكلمة والنهج!
ومن المستحيل حتى ان نسمع احد يسمع صوتنا او يعير لنا اي اهتمام ونحن لم نوحد بعضنا البعض وشغلنا الشاغل في انفسنا ويوصل الامر لحد التهجم والتشكيك والتخوين لبعضنا البعض وخاصة بعض القيادات والرموز الوطنية الجنوبية الكبيرة التي لازالت تحتفظ بأرقى العلاقات الاقليمية والدولية ولها مكانتها وكلمتها مسموعة لدى الاخرين ولكن للأسف نحن من يخونها ويعرقل اي جهود سياسية تبذلها تلك القيادات لإخراج الوطن من وحلته الكبرى!! نحن من يعرقل والمصيبة عندما يسمع الانسان ولا يفهم خاصة الخطاب السياسي او السياسيين الذي يوظفوا اي حدث او كلمة لها بعد سياسي بحت يفهمها اعدائنا ويحاربون صاحبها لانهم يفهمون ماذا يقصد !
لكن المصيبة الاكبر عندما لانفهم نحن هذا الخطاب السياسي وسرعان ما نخون هذا القيادي ونتهمه من انه مع الوحدة او ضد الجنوب لأنه لم يقول ما يتناسب وتفهمه عقولنا التي لا يمكن ان تفهم او ان تكون اكثر دراية وحنكة في التعامل السياسي من شخص بوزن الرئيس "علي ناص رمحمد" او البيض " او العطاس" او غيرهم من الساسة الجنوبيون الاكفاء الذي يعملون بعيد عن الضوضاء والفرقعات اعمال وطنية عظيمة تخدم الجنوب وقضيته العادلة.
السؤال هل سيعقل الجنوبيون ام ستظل معاناتنا نحن من يصنعها بأيدينا ونحن نتشدق بوطنية وثورية هي في وادي ونحن في وادي ""عاشت الجنوب حرة ابية.....