القضية الجنوبية ...قضيه عادله وواضحة ...ناجحة بنفسها وبشعبها العظيم ...ومن يؤخر نجاحها ووصولها إلي شاطئ الأمان .....هم للأسف قيادات ومكونات جنوبيه.للأسف تربك المشهد السياسي للقضية..وتربك المواطن الذي لايدرك لؤم السياسة والسياسيين . فمنهم من جر الناس إلى إن القضية قضية هوية...(الجنوب العربي)وان النجاح والخروج من مايسمونه الاحتلال اليمني لن يتم الا بالرجوع للهويه الضائعة...وهي الجنوب العربي ....هذا يعني إن اليمن ليس عربي ؟!!!! هذه مراوغات ولف ودوران .بل ومحاكمه للفترة الوحيدة التي عرف الجنوب فيها دولياً ككيان سياسي موحد في جمهوريه واحده بست محافظات ...طبعاً لاننكر حدوث سلبيات ولكن هناك ايجابيات كثيرة ..لعل أهمها...توحيد ثلاثة وعشرين كيان سياسي لديه علم وهيلمان .إما في شكل ...أماره وسلطنه او...مشيخه...للأسف الوهم هذا بان الخروج من المحنه لن يتم الا من خلال التمسك بان القضية قضية هوية والهوية من وجهة نظرهم هي مفتاح الحل .هذه مصيبة أخرى وليست حلاً ...للشعب الذي ضحي بشهداء وتأتي المراوغات وفي مناسبات هي من نتاج التضحيات لثوار وثورة أكتوبر والتي لم تكن ثورة فصيل سياسي لوحده...ومنطقه....بل ثورة شعب عظيم ولا يزال ..ففي هذه المناسبات يجعلون الشعب يدين نفسه من حيث لايدري ...المعضلة ليست في اليمننه .ولسنا العرب لوحدنا ....وهم إي الذين نصفهم باليمن ...أليسوا عرب ..أيضا .؟..لنكشف الحقائق التي تتخفي وراء الشعار...لايوجد كيان سياسي اسمه الجنوب العربي إلا لدي المستعمر فقط . بل حتى إن الجنوبيين أنفسهم هم الطليعة التي أفشلت الاتحاد ...لم تكن المسالة كرهاً للعروبة ولكن التشرذم في كيانات كثيرة هو..من جعل الطلائع السياسية الجنوبية بما فيها الرابطة تفكر في كيان جنوبي واحد بديلاً عن أكثر من عشرين كيان.سياسي له علمه وهيلمانه ...لانكذ ب علي أنفسنا ...فهناك من خرج ليعلنها انه ليس مننا. (المهرة) وهناك من طالب بسلطنته (ألكثيري) .الهروب إلي جعل الأساس هو الهوية مشكله أخرى .والهروب وراء مصطلحات نضالية ترفع ويراد بها شي أخر.(علي غرار الموت... ...)يجب ان يتم التوقع عنده طويلاً...وخاصة من أصحاب الفكر والقلم .حتي البيانات للأسف لم تعد تذكر (ج..ي..د..ش) بل حتي الصحفيين والصحافة ...لتتورع تكتب السلطان . بدون كلمة السابق ....هل يعني ذلك إن القضية هي عودة السلطنات ..مع احترامي لتاريخها وزمنها ...ولكن هل نتجرأ ونتصارح ونجلس الجميع (اعني المكونات)وتبدأ تخط أول ماده للتوافق الجنوبي ...هي الجنوب جمهوريه اتحاديه ...وبعدها تملا الوثيقة بما شاء كل مكون. لكن هل سألتم أنفسكم لماذا البيانات الصادرة لتحدد شكل الكيان سياسياً. ..وتصر.. فقط علي كلمة دوله . وكلمة دوله مصطلح سياسي مرن ومطاط ويقبل كل الإشكال ..فهو يظل معني في بطن الشاعر .... لأنه يرحب علي الاماره(دولة الكويت.)ويركب علي السلطنة (دولة سلطنة عمان )وعلي المملكة(البحرين)وعلي الجمهورية (دولة جمهورية مصر...وسا بقاً دولة جمهورية اليمن الديمقراطية ..الخ).. هل ستشكل لجنه فيما بعد لتفسير..المقصود بالدولة .. وحينها كل طرف ...يسل سيفه وخنجره للأخر. ...وهل ..وهل...؟؟؟المصيبة إن تذهب إلي المصيبة بنفسك ...وليست ان تحل عليك دون إرادتك..