سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حفل إشهار المجلس الصوفي الإسلامي بتعز يدعو الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمحافظات وكافة المهتمين بدعم ومساندة مسؤوليته تجاه الإسلام والمسلمين والمجتمع
عقد اليوم بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمحافظة تعز لقاء موسع لمشائخ الصوفية من مختلف محافظات الجمهورية لإشهار المجلس الصوفي الإسلامي ، وفي افتتاح احفل الإشهار أشار رئيس المجلس عبد الناصر الجنيد إلى إن اليمن تزخر برجال التصوف ولا يكاد يخلو مكان من وقف لولي فهي دلاله قوية لمحبتهم لصالحين وأوليائه لان أساس التصوف هو محبة النبي ومحبة من يحب الرسول علية الصلاة والسلام وقد تجلت ظهورها في المناسبات الدينية .. وأضاف قائلاً: انه لابد لكل شئ قانون يحكمه ويحدد مساره ووجهته فمثلا التعليم كان في المساجد أو في ظلال الأشجار وألان أصبح له مدارس ومدرسين ومنهاج ولهذا كان لابد لتصوف من هيئة علمية لتجمع طابعها الخاص وتكون حلقة وصل لكافة التطورات مواكبة لظروف العصر والمكان .. ونوه قائلاً: إلى إن الصوفية تنظر إلى الإنسان بإنسانيته إلي فطرته التي فطره الله بها منذ خلقة وأحسن تقويمه بالإضافة إلى الحفاظ على الدين ولهذا قمنا بإنشاء مجلس صوفي إسلامي ليعمل على إحياء دور التصوف وبناء الفرد والمجتمع والدفاع على المجتمع بعد ما تعرض لهجمات شرسة تمس الدين والإنسانية .. وكما أشارا مسعد الجنيد من ضيوف الضالع في اللقاء ومدير عام التربية عبد الفتاح جمال إلى إن التصوف نبراس عمل من اجل الإنسانية وأساسها مرضات الله والتصوف ذكر وإصلاح وأخلاق وانتصار للفكر الصوفي التاريخي ..
تخلل حفل الإشهار عدداً من القصائد الشعرية وصدر عنه بيان إعلامي جاء فيه إلى أنة وفي هذه الأيام العصيبة من تاريخ امتنا الإسلامية المجيدة وقد كثر أعداء الإسلام عن أنيابهم واستخدموا بخبث ودها كل الوسائل والإمكانيات للإساءة إلى الدين الإسلامي كعقيدة وملة ودين سماوي بهدف تحقير المسلمين وزرع الفتن الخطيرة في المجتمعات الإسلامية لتقاتل وتهديم أركان الدين وتحطيم وحدة المسلمين على أيدي بعض المغرر بهم من الجهلة وإنصاف المتعلمين والمدعين الذين يريدون إن يتولوا أمور المسلمين بحجة احتكار الحق والمعرفة دون غيرهم وإعطاء وصف الخيرية لهم وحدهم ووصف الجماعات الاخري بالشر المطلق والاستعانة بأعداء الإسلام ضد إخوانهم من المسلمين لتحقيق مصالحهم الدنيوية .. لافتا البيان لما شهدت العقود الأخيرة من تحرر الشعوب الإسلامية من المختلين وطغيانهم كان المتوقع ظهور امة الإسلام كقوة فاعلة وحضارية رائدة على مستوي العالم بالاستفادة مما حباهم الله من مواقع جغرافية إستراتيجية تتحكم في خطوط المواصلات والنقل والتجارة الدولية للعالم اجمع ، ناهيك عن الثروات الاقتصادية عير المحددة من المواد الخام والطاقة التي يحتاجها العالم كله وإذا بأمة الإسلام لم تنتفع بشئ من تلك الثروات وتحولت إلى مجموعات متناحرة وتحول المسلمون إلى مجموعات سكانية معوقة مخذولة ولهذا تداعي بعض رجال التصوف الإسلامي في اليمن للانتصار للفكر الصوفي وتاريخه وإعادة الاعتبار له وذلك بالالتفاف والتشاور لإيجاد كيان مؤسسي قانوني من خلال تأسيس مجلس التصوف الإسلامي كمنظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح وإنما خدمة التصوف ، مؤكداً البيان في ختامه على ضرورة دعم الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمحافظات وكافة المهتمين من حكماء وشيوخ الصوفية ومحبي التصوف ومنتسبيه ليستطيع المجلس من القيام بمسؤوليته خدمة للإسلام والمسلمين . *من وفاء المطري