إن الخلافات التي تطغى على مكونات الثورة الجنوبية التحررية التي وإن صمت عنها مؤسسوها فربما تنعكس على نفسيات الفئات الشعبية التي تجتهد وتجد وتعمل الكثير من أجل بلوغ المراحل الثورية التي تؤدي الى الهدف المنشود الذي يتمناه الكثير ان يتحقق وفاءً وعهداً لدما الكثير من الشهداء والجرحى والذين اعتقلوا ولازالوا معتقلين ،لكن ما لذي يتحدث عنه الكثير واصبح حديث الشارع في الجنوب الكثير يجمع عليه دون جدال وهو وجود فاعل لقيادة حكيمة تقود المرحلة الثورية فكلما حاول الشعب ايجاد مرحلة تصعيدية أكثر هيجاناً تفاجئ بعوائق مهما حاولت الفئات الشعبية تجاوزها تعاق بمجرد مواقف مختلفة فيما بين قيادة المكونات الجنوبية الخارجية والتي تنعكس وبكل سهولة على القيادة الداخلية التابعة لتلك التي في الخارج. اذاً فما لذي يمنع قيادة جنوبية ابناء بلد واحد من الجلوس معاً والخروج برؤية ثورية موحدة ليس الا الركوب والتسلق على المراحل التصعيدية التي يبتكرها الشعب البريء فكلما اوجد الشعب مرحلة تصعيدية نرى تلك القيادات تأتي مهرولة وكأنها ضيف شرف يأتي ليؤدي واجب الضيافة وتعود ادراجها. فللعلم وقد لا أكون مخطئاً أن قلت ان اختلاف تلك القيادات ومن وجهة نظري المتواضعة هو ليس اختلاف جنوبي جنوبي ارادي. بل اختلاف جنوبي جنوبي لاإرادي( إقليمي) مما لا يدع مجال للشك ان الاختلاف الذي يراه الشعب بين المكونات خلاف على المصلحة وعلى الزعامة وترسبات الماضي.
وأضيف انا أنه اختلاف اقليمي تحركه دول اقليمية عبر قيادات جنوبية لم ترى وللأسف الشديد الشعب والشهداء وبشكل عام الوطن أكبر من تفكيرها فإذاً وبالأمر الجدي والفعلي على جميع المكونات السياسية في الجنوب ان تتسارع وتبذل قصارى جهدها لتدارك هذا التخبط والتعجيل بكل الامكانيات والوسائل المتاحة وتعمل على عقد المؤتمر الجنوبي الجامع قبل ان تتسع رقعة الخلافات بين تلك المكونات وتستغل اقليمياً وتتطور يجب ان ننقد انفسنا من الغرق وننقذ السفينة ونوصلها الى بر الامان فأمامنا تحديات وبحر فيه التغلبات فلننتصر لأنفسنا قبل العالم الذي يريدنا ان نهلك والخروج بميثاق شرف وطني موحد يساعدنا في اكمال مراحلنا الثورية وعلى القادة اثبات حبهم للتضحيات الشعبية اذا كنتم تختلفون فيما بينكم فها هي الفرصة موالية امامكم ومتاحة لتتوحدوا وتجلسوا على طاولة واحدة وتتناقشوا وتجمعوا اما اذا كانت خلافاتكم اقليمية وتتبع سياساتها، فإن الامر شتان ما بين الاختلاف الاخوي الذي يزول وينتهي وتعود اللحمة للبيت والاسرة الواحدة فهنا يكمن العامل الارادي الذي يغير الذات ،أو اللاإرادي الغير متغير وخارج السيطرة الذاتية .