أشارت معلومات صحفية إلى أن رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، حمل معه إلى واشنطن ملفين أساسيين، الأول وضع خريطة طريق جديدة لليمن تكون في سياق المبادرة الخليجية، والثاني مراجعة التقارير الخاصة بالحرب على تنظيم داعش. ووفقاً لما أوردته صحف عربية اليوم الجمعة، فإن الميليشيات الشيعية في العراق تعهدت لرئيس الوزراء حيدر العبادي عدم التعرض للسفارة السعودية في البلاد، في حين نُقل عن مصدر ترحيب إيران بهذه الخطوة "في حال كانت تصب في الجهود المبذولة لمواجهة التنظيمات الإرهابية". مطالبة الميليشيات العراقية بعدم التعرض للسفارة السعودية أفاد عضو في "التحالف الوطني العراقي" (الشيعي) فضّل عدم ذكر اسمه، لصحيفة الحياة اللندنية أن رئيس الوزراء حيدر العبادي "أجرى اتصالات مكثفة خلال الأسبوعين الماضيين مع القوى السياسية التي لديها ميليشيات تتعلق بافتتاح السفارة السعودية في بغداد وحمايتها". وتابع المصدر أن العبادي استمع "إلى وجهات نظر هذه القوى التي دعته إلى عقد اتفاقات مع البلد الشقيق كي يكون هناك تعاون وعمل مشترك بين قوات حرس الحدود لضبطها ومنع تسلل الإرهابيين، والاستمرار في منع حملات يقوم بها رجال دين وجهات غير حكومية في المملكة بالتحريض على الإرهاب في العراق أو تجنيد مقاتلين، كما اعترضت غالبية هذه القوى على أي توجه لإطلاق المعتقلين السعوديين لدينا، كونهم من الإرهابيين واقترفوا جرائم بحق الشعب". وأوضح المصدر أن "الاتصالات شملت منظمة بدر، بقيادة النائب هادي العامري وحركة عصائب أهل الحق، بزعامة رجل الدين قيس الخزعلي، وكتائب حزب الله التي يقودها النائب جمال الإبراهيمي المعروف بأبي مهدي المهندس". وفي ما إذا كان العبادي ناقش الموضوع مع الإيرانيين، قال إن "التفاهمات شملت بعض الشخصيات الإيرانية التي تعمل على الملف العراقي ورحبت بافتتاح السفارة في حال كانت الخطوة تصب في الجهود المبذولة لمواجهة التنظيمات الإرهابية". الأمن السعودي يعتقل 7 أشخاص بينهم 4 سوريين وذكرت صحيفة الحياة أن عدد المقبوض عليهم في المداهمات التي شهدتها مدينة عرعر السعودية بلغ نحو سبعة أشخاص، اثنان منهم سعوديان، وأربعة سوريون مشتبه بارتباطهم بالعملية الإجرامية التي استهدفت حدود الشمالية للبلاد، وذكرت المصادر أنه تم نقل المتهمين بطائرة خاصة إلى مدينة الرياض لاستكمال الإجراءات الأمنية والتحقيقية. الثني: غالبية مؤسسات الدولة في طرابلس بأيدي المسلحين قال رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد الله الثني، إن حكومته تعمل في ظروف صعبة، مشيراً إلى أن أغلب مؤسسات الدولة جرت السيطرة عليها من قبل الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس بما في ذلك مقرات الحكومة والأرشيف الخاص بها. ونفى الثني أن يكون بصدد مغادرة موقعه على رأس الحكومة التي يترأسها منذ مارس (آذار) من العام الماضي، معتبراً أن منصب رئيس الوزراء في ليبيا مغرم وليس مغنماً. وذكر الثني في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط: "عندما أشعر بأنني لم أعد قادراً على الإيفاء بمتطلبات هذا المنصب، سأغادر لأمنح المجال لغيري"، وأضاف "مجلس النواب هو الذي يكلف رئيس مجلس الوزراء بهذه المسؤولية، وهو الذي بإمكانه أن يعفيه إذا كانت هناك أسباب قوية لذلك". وتحدث الثني عن الوضع الاقتصادي، فقال إنه شبه منهار، خصوصاً مع اتساع رقعة المواجهات مع الجماعات المسلحة، وتدني إنتاج النفط الذي تزامن مع انخفاض أسعاره عالمياً مما قلل من إيرادات الدولة. ورد على دعوات للتدخل العسكري الدولي التي خرجت من فرنسا والنيجر وتشاد قائلاً إن موقف ليبيا ثابت ضد أي تدخل من أي طرف على الأرض الليبية، "كل ما نطلبه من المجتمع الدولي هو مساعدتنا في معالجة الأوضاع في بلادنا وإمدادنا بالخبرات وبالأجهزة والمعدات، والأهم من ذلك رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من بسط سيطرة الدولة على كافة التراب الليبي"، ولفت إلى أن الحكومة ستعود إلى العاصمة طرابلس "فور تحريرها من الجماعات المسيطرة عليها وعلى مقرات ومؤسسات الحكومة". الكشف عن خارطة سعودية لحل الأزمة اليمنية قال مصدر سعودي رفيع إن سيطرة الحوثيين على اليمن والدور الإيراني فيه كانا أبرز ملف في نقاشات رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود خلال زيارته الحالية إلى الولاياتالمتحدة. وكشف المصدر في اتصال هاتفي مع صحيفة العرب اللندنية أن الأمير خالد بن بدر حمل معه إلى واشنطن ملفين أساسيين، الأول وضع خريطة طريق جديدة لليمن تكون في سياق المبادرة الخليجية، والملف الثاني هو مراجعة التقارير الخاصة بالحرب على تنظيم داعش وخاصة ما تعلق بالأطراف العراقية المشاركة في الحرب وضعف الجيش العراقي قياسا بالدور المتضخم لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، وما قد يكون لذلك من تأثير على نجاح الحرب، فضلا عن تأثيره على استقرار العراق وإعادة تشكيل المشهد بأسس طائفية كانت السبب في ما وصل إليه العراق. وتقوم هذه الخريطة، وفق ذات المصدر على دعم المملكة لعدد من القبائل اليمنية والجمعيات الأهلية لمساعدتها في مواجهة المد الحوثي مع الحرص على ألا يصل هذا الدعم إلى تنظيم القاعدة أو حزب الإصلاح الإخواني والقبائل المتحالفة معهما. وتقوم الاستراتيجية السعودية على استبعاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من أي دور خاصة في ظل ما يروج عن ارتباطه بالميليشيات الحوثية، كما أنها ستعمل ما في وسعها على منع الحوثيين ومن ورائهم إيران من الاستئثار بمضيق باب المندب. وقال المصدر إن السعودية الباحثة عن دور أكثر فاعلية في العراق رتبت موقع سفارتها في أربيل عاصمة إقليم كردستان، ولا تزال تبحث عن موقع لسفارتها في بغداد.