نحتفل من وقت لأخر بالمناسبات الوطنية الجنوبية !! السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الاحتفالات وزخمها الجماهيري هو لأجل إيصال رسائل للمجتمع الدولي والإقليمي والمحلي وذلك من خلال العمل السياسي المحنك وتطوير الثورة الجنوبية للوصول الى الحرية ام لأجل إطالة الثورة وحب الشهرة والتصارع على كرسي القيادة الوهمي؟؟؟، ان ذكرى التصالح والتسامح قد هلت وما علينا الا شد الهمم والانتقال بثورتنا السلمية الى افاق جديدة مشرقة بنور القلوب الصافية المستمدة قوتها ونورها من التصالح والتسامح فنأمل ببشائر الخير وأريج المحبة على هذه الأرض . كما اننا نستاء من كثير من تصرفاتكم أيها القادة هذه التصرفات التي لم تجلبوا لشعب الجنوب منها سوى الفرقة ومحاولات كسر الأمل الذي يضحي من اجله لسنوات عديدة من اجل استعادة عزته ومكانته على هذه الأرض. ان الوضع في جنوباليمن وشماله اصبح على كف عفريت قتل، تفجيرات، اغتيالات، خطف، سرقة، وانفلات امني كبير، الطارف غريم، ثأر، تصفية حسابات ،مليونية تلو مليونية ،واعتصامات مفتوحة، دون ظهور اي مؤشرات لنتائجها، إذا ماهو الحل؟ هناك تساؤلات كثيره وقد طُرحت للكثير منكم من هذه التساؤلات خلال الحوارات او الجلسات أو المنتديات أو الورشات أو السنمارات أو المؤتمرات، كلها عن توحيد الصف وتقارب الرؤى فيما بين المكونات كقيادة سياسية ترتكز عليها آمال هذا الشعب الذي لازال ومازال يحلم بتحقيق النصر فنأمل ان تتقبلوا منها ولو القليل . انني ادعوا ومن هذا المنبر الحُر كل أحرار الجنوب إما ان يتوحدوا توحد حقيقي فعلياً لا اعلامياً أو يرفعوا راية الاستسلام فهناك الكثير ممن هم جديرون بتحمل المسئولية حتى لا يضل هذا الشعب معلق في حبل المشنقة، كما أتمنى من الجميع تعزيز نهج التصالح والتسامح فعلاً لا قولاً وان يكون هذا اليوم بالنسبة لنا كجنوبيين يوم أغر، يوم تشابك الأيادي وتصافي القلوب وتعزيز روابط المحبة فيما بيننا، كذلك لنعلم ان هذا اليوم أتى بعد فراق وألم بعد شتات ومآسي وحروب وفتن منذ العام 1967م وحتى العام 2006م. أخيرا نتمنى لشعبنا الجنوبي وللقيادات كل مبادى المحبة وجعل الذكرى التاسعة للتصالح والتسامح هي انطلاقة لتوحيد الصفوف وحل كل الخلافات والعمل بما هو جديد ومفيد لهذه الثورة وطمس الفكر المميت الذي اضاعنا لعقود من الزمن .