وفجأة فرنسا تنعي قتلاها والعالم يبكي معها في مسرحية كوميدية مبكية لدرجة الموت ... الحادث ليس جديداً على فرنسا والجريمة ليست كبيرة جداً كما يعتقد البعض ، فقد حصلت جرائم أكبر وأقذر منها ولكن لماذا شارك رؤساء الدول بهذه المسخرة ... سؤال يفرض نفسه .. ؟؟؟ يقفون معا ليس من أجل قضية قتل عاديه وإنما من أجل قضية حساسة والمقتول هو من استفز صبرنا وديننا ... يقف نتنياهو مع عباس مع رانيا وزوجها في وقفه اشبه ما تكون بالمسخرة ان لم تكن اقل .... وقفوا معاً حزناً على صحيفة شتمت رسولنا الكريم .... الغريب ان في الغرب بالرغم من كل الحريات الا انك لو ذكرت هتلر بإيجابية تعتبر مساند للنازية ... ولو قلت في امريكا زنجي لزنجي فعلاً ... (Negro ) قد تتعرض للمحاكمة ..فما بالكم بمن شتم رسولنا رسول يؤمن به اكثر من مليار مسلم .. فرنسا حقيقه من أجمل الدول كما إن قوانينها تعتبر من الأسهل للمهاجرين لا تكره أحدا تحتضن الكل وشعبها طيب ... مواقف فرنسا السياسية مواقف متضادة مع الدول الأخرى ولكن أليست فرنسا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت قبل شهر بفلسطين وسط صخب إعلامي قوي يقابله برود إعلامي عربي وكأن فلسطين ..لا تهمنا ؟؟؟؟ لا يمكن ان ابرئ الارهابيين الذين قاموا باقتحام صحيفة وقتل من فيها كما لا يمكنني ان ابرئ من في الصحيفة من ممارسة الارهاب الفكري وفرض أفكارهم الكارهة لديانات سماوية والحط من معتقدات مليار مسلم.. وان كان بطريقة اخرى ارهابهم.. الارهاب الثقافي وعدم احترام الاديان مهاجمة الرسول الاعظم من حقهم ان يبحثوا عن الشهرة ولكن ليس على حساب نبينا.. وقد فضلنا كلنا كإعلاميين وصحفيين الصمت عنهم كنوع من التجاهل لهم ولكننا من داخلنا ننتقد فالأديان والمعتقدات بشكل عام خط احمر والانبياء والرسل خط احمر.. واذا كان هناك جماعة أو أفراد تكره الآخر بمعتقداتها والحط منها فلا نتوقع أن يقابلوا بالأزهار والورود والترحيب..!! ويجب ان نقف وقفة جادة لمنع مثل هذه الأحداث وان يكون هناك عقوبات على من يتعرض للأديان او المقدسات ... الخلاصة .. ندين ما حدث في فرنسا ... وندين أكثر وبشدة ما حدث بجانب كلية الشرطة .....ندين ما حدث في المركز الثقافي في اب وندين ما حدث ويحدث للجنود في حضرموت .... ندين ما يحدث في مأرب وسندين مستقبلا ما سيحدث فيها .. ندين ما حدث للطالبات في رداع كما ندين الصمت المخزي لأشباه الناشطين والناشطات .... ندين زيارة بحاح للتعزية في عبد الاله القاضي ولن نسامحه لتجاهله زيارة اهالي الشهداء .. ندين النساء اللواتي يلهثن وراء حصص الكوتا من أجل الحصول على مناصب لتزيد أرباحهن واسهمهن وهن لا يعلمن أين النساء اللواتي يتغنين بأسمائهن ندين صمتنا جميعا .... ندين وزارة حقوق الإنسان الا لا يوجد فيها الا وزارة ووزير بلا حقوق ولا إنسان ... ندين ما يحدث لسوريا وتشريد الملايين بحجة القضاء على بشار.. ندين ما يحدث في اليمن من قبح وقبح وندين ونستنكر إدانتنا بلا عمل ...!!!.