ما إن تجد ثوره أو انتفاضة شبابية ، أو جماهيرية تثار من ظلم أو فساد ، وتطالب بتغير المسار السياسي ، أو الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية ، للمواطنين ما إن تجد طريقها الصحيح ، منذ الانطلاق وتستمر بوتيرة عالية ، وأهداف سامية مدروسة وإلتفاف شعبي يحيط بها ، من جميع النواحي وأصبح نجاحها وشيك ، وتحيق أهدافها أصبح شبة محقق . تجد هواة ومحترفين التسلق الأمواج الثورية ، على وتيرة وهبة الاستعداد ، على طلوع الموجة الثورية ، وانحراف بمسارها الحقيقي وكأنهم يمارسون هواياتهم المفضلة . وتختلف مخططاتهم الشيطانية على السيطرة والهيمنة لتلك الثورة هم أشخاص قد فسدوا في الأرض فسادا . يكون الإصرار منهم ، على ركوب الثورة له مدلول وتحاليل عديدة والسبب واضح وجلي يحافظ على استمرارية نفوذ مملكتهم ، والمتخصصة في نهب خيرات الوطن ، ويوهم الثوار الحقيقيون بأنهم يقفون معهم ويعلنون تأيدهم المطلق ، والتوبة عما بدر منهم ، ويعمل مع مواليه على إطلاق الإشاعات ، من قبل إعلاميين متخصصون على مزاوله ونشر تلك الأكاذيب والقصص البطولية الخيالية ، مستعينين بأصحاب اختصاص في علم النفس الثوري ، المستحدث حديثا . ورغم الحيطة والجاهزية من قبل أصحاب الشرارة الثورية إلا ويتم اختراقهم رغم تحصين ثورتهم ولكن أمام هكر متسلق يمتلك من البرامج المطورة الحديثة ما يجعله على هرم تلك الثورة . والدلالة على هذا عديدة ما حصل في عام 2011م كيف تحولت تلك الثورة الشبابية من نصر كان وشيك إلى بسط السيطرة والتي طمست معالمها الثورية وتلاشت أهدافها المرجوة ، وتغيرت أهدافها السامية .
وها نحن أمام تلك الأحداث ، ونفس المخطط وقد تكون نفس الأشخاص أنفسهم ولكن ، دون الشعور بهم . وهاهي ثورة ال21 من سبتمبر ، التي كان شرارتها الأولي الجرعة وتخفيفها ، وتحرك معها عامة الشعب بأنها هي الثورة الحقيقية ، والمحصنة والمحمية ، والتي يتمناها الجميع ، ما إن تحققت الهدف المراد منها وهى تخفيف الجرعة وما أدراك ما الجرعة والتي قادتها مكون بمسميين مختلفين المسيرة القرآنية وأنصار الله وهما تحت أمره شخص قائد المسيرة القرآنية السيد ( عبد الملك الحوثي ) ورغم الحيطة واليقظة السياسية ، إلا وقد تمكن المتسلقون بأن يتم إدماجهم وسط المكون ، ونشر سمومهم الخبيثة ، وسط صدمة واندهاش الثوريين الحقيقيون ، وتختلف التضحيات التي يقدمها المتسلقون ......... لحساب من يعملون ، وما هي أهدافهم الرامية لفشل تلك الثورات ؟وهل يوجد تدخل خارجي لاحتوائها وفشلها ؟ ونحن ندرك بان نجاح الثورات مرتبط بتمويل مالي ، قد يكون خارجي من دوله ما ، وهو ليس بالأمر الهين ، هذا إن لم توفر روح العزيمة والتضحيات بين الثوار . الأموال التي تضخ في الثورات ، من قبل المتسلقين ما مصدرها ؟ وها هو المشهد يتكرر أمامنا ، عندما حققت المسيرة القرآنية رغبات الشعب في إنزال الجرعة ، وبعد نصرها وتوسعها الغير متوقع والذى لا أحد كان يراهن على نجاحها واستمرارها ، ها نحن نري جميع المتسلقين يعبثون بها وينشرون سمومهم الخبيثة في وسط جماعة أنصار الله ، مستغلين تلك النفوذ , ومنهم من قد تغلغل وسطها وقد يكون من أصحاب الاستشارات السياسية ، هل لوجودهم صلاح أم دمار والدلائل على هذا كثر ، والمتسلقون يلعبون بالنار، ولكنها نار مختلفة هذه المرة وتزداد لهيبا وقد تحرق طرف ثوبه، أو معظمه ، في ضل ما يتبعه مكون أنصار الله من قيم غرست وسط مجاهديه منذ زمن ، وقد لا يدركون المتسلقون بان لدي أنصار الله ، مجاهدين يتحلون ؛ بمبادئ - وبمنهج - وبأهداف اكتسبوها من , ( المسيرة القرآنية ) تراهم وكأنهم رجل واحد . وأمام كل هذا هل يعي المنضمون بأنهم لا رغبة بهم وليسوا من أصحاب القيم الثورية !!!!!!!