انضم النجم البرتغالي الأسبق لويس فيغو إلى قائمة منافسي جوزيف سيب بلاتر على عرش إمبراطورية الفيفا خلال الانتخابات المقررة العام الحالي. أسطورة الريال والمغضوب عليه في برشلونة سابقا أحدث الناقمين على العجوز السويسري وطريقة تسييره للإمبراطورية الكروية. قبله كان الفرنسي جينيولا و الأمير الأردني علي بن الحسين ورئيس الإتحاد الهولندي للعبة ميكائيل فان براغ، وقبلهم جميعا كان نائب الامين العام السابق للفيفا الفرنسى جيروم شامبين. ويتفق هؤلاء على كلمة سر واحدة هي أنه "حان وقت التغيير وتطهير هذه الإمبراطورية من الفضائح والفساد الذي ينخرها". إنهم يريدون كرة عالمية بلا فضائح ولا فساد ومشكلات إدارية ولا الكيل بأكثر من مكيال في التعامل مع قضايا الكرة المستديرة. قال فيغو: "أهتم بكرة القدم.. لذلك ما أراه بالنظر لصورة الفيفا - ليس الان فقط ولكن في السنوات الماضية - أمر لا أحبه." وأكد الفرنسي جينيولا أن " أنا غاضب وأشعر بالإحباط مثل كثير من الناس؛ حيال الطريقة التي تدار بها الفيفا. وكان يتعين على أحد ما؛ أن يفعل شيئاً لهذه اللعبة التي نحبها، ولذلك فأنا مرشح لرئاسة الفيفا ". وقبلهما قال الأمير الأردني إنه "يسعى للفوز برئاسة الاتحاد الدولي اعتقادا منه ان الوقت أصبح ملائما لتحويل النظرة من الفضائح الإدارية الى الرياضة". يدرك هؤلاء جميعا أن الوقت حان للتغيير وتطهير "البيت الفيفاوي" من الفضائح والترسبات الإدارية التي شابته خلال فترة تسيير بلاتر، وأن بقاء الأخير لفترة أطول على رأس الفيفا لن يخدم الكرة العالمية في شيء، لأنها ستمنح عمرا آخر لفضائح ومشكلات إدارية وربما طفت للسطح فضائح أخرى. ويبدو هؤلاء، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أكثر اقتناعا من أن استمرار بلاتر بمنصبه سيمنح أكبر فرصة للباحثين عن مصالحهم على حساب النزاهة والشفافية وأخلاقيات اللعبة والكرة الجميلة. لذلك لا يألون جهدا في أن يجعلوا من انتخابات مايو المقبل ربيعا جديدا لهذه الهيئة التي باتت تتحكم في مصائر أمم لكنها متحكم فيها بفضائح نتنة بحسب تعبير العديد من المرشحين! لهذا السبب يدرك بلاتر جيدا لماذا يكرهه الأوربيون.. و يدرك، بالمقابل، لماذا يجتمع الأفارقة بغينيا الاستوائية لأجل دعمه ومساندته. بينما يؤكد عرب آسيا فعلا حقيقة " اتفق العرب على ألا يتفقوا".. انا وابن عمي على الغريب ضد بن عمي! وعندما يقف الأفارقة وعرب آسيا، وربما آخرون من اتحادات قارية أخرى، على قلب رجل واحد، فعلى العجوز الذي شارف على الثمانين أن ينام قرير العين ويهنأ بولاية جديدة حتى لو ترشح من.. قبره! *نقلا عن الحياة اللندنية