الرياضة تلك المسماة عند البعض زبطة كرة، أو ردعَ ، لم تعد كذلك اليوم، ونحن نشاهد كبريات الشركات العالمية تتسابق نحو امتلاك وشراء الاندية والملاعب الرياضية، ولو لم تكن هناك مكاسب مادية مهولة لما غامرت الشركات في الدفع باموالها للميدان الرياضي. دخل مصطلح التسويق الرياضي للميدان الرياضي، كحالة فرضتها طبيعة المرحلة، كون الاندية في بقية دول العالم تعتمد على رؤوس الاموال في إدارتها، وهي لا تعتمد كلية على موارد الدولة، كما هو الحال في بلادنا، فبمجرد ان يتوقف الدعم الحكومي حتى يتوقف النشاط، وهذا لم يكن ليتم لو كانت الاندية الرياضية تستثمر وتسوّق كل ما تمتلكه. وكما يقول (محمد عبد العظيم): تحتاج المؤسسات الرياضية في إداراتها الي اقتصاديات واضحة ومحددة ، حيث أن لكل مؤسسة أهدافا تريد تحقيقها ، كما أن لها أدوارا متعددة داخل المجتمع بصفة عامة وداخل المجتمع الرياضي بصفة خاصة ، وهذه الأدوار تلقي أعباء كثيرة عن مدي إمكانية تحقيق الأهداف التي أنشئ من اجلها الكيان الرياضي . ويذكر الصديق العزيز عبد اللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن: التسويق الرياضي يقصد به التوسع في الانتشار سواء في مجال الخدمات أو المنتج ، ولذلك من الضروري أن تسعي كل مؤسسة رياضية أو نادي رياضي الي وضع إجراءات لتقييم العلاقة بين الخدمات الممكن تقديمها وبين الاحتياج لمتطلبات المجتمع أو المستهلكين ولكون التسويق الرياضي هو عملية جديدة في الدول العربية في الوقت الذي قطع هذا الأمر في كل أنحاء العالم شوطا كبيرا وصل الى أقصى مدى له بل وأصبح من أساسيات البناء الرياضي ، فان ذلك ينبغي ان يدفع الباحثين الى السعي نحو اتباع منهج علمي لدراسة واقع التسويق الرياضي في مجتمعاتنا العربية، ولكون اليمن من الدول التي لا ترعى هذا الجانب اهتماما كبيرا، فأننا بحاجة ماسة الى معرفة مدى التواجد الحقيقي للتسويق الرياضي في اليمن . من خلال البحث العلمي نستطيع ان نحدد ما هي التسويق وحالته الراهنة ان وجد في بعض الاندية والاتحادات الرياضية، وهل حقق أهدافه، والاهم معرفة مدى قناعة المؤسسات التجارية اليمنية بأهمية الرياضة كوسيلة ترويج للمنتج والماركة التجارية ، وما هي نقاط الضعف في التسويق الرياضي والتي تؤثر سالباً علي أداء القطاع الرياضي اليمني ، كل ذلك يقودونا الى السعي لوضع إستراتيجية للتسويق في المؤسسات الرياضية اليمنية مبنية علي ما أشارت إلية نتائج دراسة الواقع.. وهنا اشيد بسعي الباحث ابراهيم العبدلي من جامعة الحديدة للتطرق لهذا الموضوع في دراسته ضمن متطلبات رسالة الماجستير، وهي دراسات ستصب نتائجها بلا ريب في خانة كشف عورة ادارات الاندية والقطاع التجاري في التوجه للتسويق الرياضي، ويكفي ان نعرف بأن قناة معين عجزت عن تسويق مباريات الدوري العام لكرة القدم ، كما عجزت عن نقل أي مباراة لهذا الموسم. استغناء نادي التلال عن المدرب وابرز اللاعبين، الى ما نعزوه، هل لجانب الضعف المالي، وبالتالي جانب من السلبيات التي تقع فيها الاندية باعتمادها على تمويل الدولة او الأفراد، ام الى اسباب اخرى؟؟. رحم الله الوالد.. اليوم تحل عليَ ذكرى حزينة والمتمثلة في مرور عام بالتمام والكمال لرحيل والدي (رحمه الله) الى الرفيق الأعلى.. أسال الله العلي القدير ان يجعل له في قبره الضياء والنور والبهجة والسرور من يومنا هذه الى يوم النشور، وجميع أمواتكم، بحرمة الفاتحة.