تلقت صحيفة (عدن الغد) بيانا هاماً من , ائتلاف قوى الثورة السياسية الجنوبية حول الإعلان الدستوري الانقلابي لجماعة الحوثي , دعا فيه ال بسم الله الرحمن الرحيم يا جماهير شعبنا الجنوبي على طول وعرض الوطن لقد تابعت قيادة ائتلاف قوى الثورة الجنوبية بمسئولية وحرص شديدين التطورات التي تعتمل في النظام القبلي العشائري ومسارات الصراع بين القوى المختلفة في اليمن الشمالي ..ومحاولات ترميم الوضع المؤسسي التشريعي والقانوني بمساعدة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة , والمكونات السياسية التي عجزت ان تصل إلى حلول بسبب إهتراء نظام صنعاء ومؤسساته وتحلله والحالة المزمنة التي يعاني منها بسبب سيطرة القوى التقليدية في اليمن , وتجاهل المجتمع الدولي لتسوية الحقيقية القائمة على دوليتين (اليمن الشمالي) و(اليمن الجنوبي) , الذي عبر عنها شعبنا منذ إعلان رفضه لاحتيال بلاده واحتلالها في صيف 1994م , وصولا إلى الخروج في تظاهرات سلمية في العام 2007م , قوبلت بإعمال قمع وحشية نتج عنها سقوط الآلاف الشهداء والجرحى وزج بعشرات الآلاف في السجون والمعتقلات السرية. يؤكد الائتلاف انه , وبوعي ومسئولية قد درس كل تلك الحالات وتابع التطورات ولم يترك الأمور بعيدا عن العين السياسية الثاقبة ولم يرفع شعار ( لايعنينا ) لأننا كنا ندرك ذلك المآل الذي وصلت اليه الحالة في الشمال ..لقد كانت رسائلنا التي وجهناها الى الأمين العام للأمم المتحده ومساعده المبعوث الأممي الى اليمن السيد جمال بن عمر ورسائلنا التي وجهت للدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وسفارات الدول المعتمدة في اليمن ولقاءاتنا المتكررة مع بعض الدبلوماسيين نبهنا لهذه المخاطر وتداعيات مايجري في الجوار اليمني سلبا على قضية شعب الجنوب وإطالة امد الاحتلال وزيادة في الإجراءات القمعية وصعوبة استقرار الأوضاع و غياب الضوابط والمسئوليات على مؤسسات إدارة شئون الجنوب ..كل ذلك كان يحدث ومؤسسات النظام لم تبلغ مابلغته اليوم من تداعيات وانهيارات وتمزق فمابال العملية السياسية تفشل في الحل والمليشيات الحوثية تستكمل العملية الإنقلابية بمزيد من الاجراءات العسكرية ومزيدا من حالات التردي الاقتصادي والأمني الذي نرى شواهده في الجنوب بتصرفات غير مسئولة تبعا للمسار نفسه. أيها الشعب الجنوبي الأبي أن الإعلان الدستوري الصادر عن المطبخ السياسي لأنصار الله الحوثيين يؤكد وبدون أدنى شك حقيقة ما استنتجناه في وقت مبكر من خلال الرصد والتحليل وما يعتمل في الساحات والميادين أن المراوغات الحوثية أنما تكرس الهيمنة المليشاوية المعتمدة على قوة السلاح وتواطأ قوى فقدت مصالحها من السياسيين وعناصر عسكرية لم تحترم شرفها العسكري وقسمها في أداء الواجب بحيادية تامة. ان هذا الوضع الناشئ عن اتمام الانقلاب بتسميته إعلانا دستوريا بينما هو لا يمت لأي تشريع في شيء في الوقت الذي لازال رئيس الدولة المحتلة للجنوب , لم تقبل استقالته ولازال رئيسا شرعيا يمكنه هو ان يقدم إعلانا دستوريا مستندا إلى الدستور القائم ..كما أن إعلانهم الدستوري الانقلابي يؤكد على العمل بنفس الدستور الحالي الذي يكرس هيمنة النظام ويسوق لإطالة أمد الاحتلال وبقاء القوات الشمالية منتشرة في الأراضي الجنوبية.. أيها الشعب الجنوبي البطل أن الحالة الانقلابية تعقد الوضع السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص كون القوى السياسية الجنوبية ستواجه صلفا وتعنت يختفي خلف وهم وحدة الأرض والشعب وإمكانية حل القضية الجنوبية كمظالم وليس كحقوق سياسية كفلتها التشريعات الدولية.. وامام كل هذه التطورات فإننا ندعو كل القوى الجنوبية بكل تكويناتها وتوجهاتها إلى التقارب والوقوف إمام المستجدات بروح وطنية ومسئولية عالية.. اننا ندعو إلى تشكيل قيادات موحدة يلتف حولها كل الجنوبيون ليحققوا سيطرة على ارضهم وثروتهم وامنهم واستقرارهم على طريق فرض السيادة الكاملة وفرض واقع جديد يحقق الهدف ويصون الكرامة .. كما ندعو كل الدول التي رعت المبادرة ان تلتفت لنداءاتنا ورؤيتنا التي اثيتت الأيام والاحداث صحتها بان ذلك النظام لن يذهب ابعد مما ذهب اليه ولن تكن الدولة غايته وعليه فان الجنوب وشعب الجنوب هو من عرف الدولة ولازال يدعو الى استعادتها كحق مشروع يؤدي الى الاستقلال والسيادة. وفي الوقت الذي ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الانقلاب من خلال الدعوة إلى اجتماع مجلس الأمن ومراجعة قراراته التي اتخذت وما يجب اتخاذه لحماية شعب الجنوب من إي عدوان او صلف حوثي.. في نفس الوقت ندعوه الى الوقوف الحازم والصريح الى جانب حق شعبنا الجنوبي في التحرر والاستقلال وتقرير المصير .. فلتتحد قوى الثورة الجنوبية لمواجهة المخاطر والتهديدات المجد للوطن والشعب المغفرة والرحمة للشهداء الحرية للمعتقلين صادر عن ائتلاف قوى الثورة الجنوبية بتاريخ 6 فبراير 2015