اتهم سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الولاياتالمتحدة الأربعاء25/7/2012 بتبرير الارهاب ضد الحكومة السورية وانتقد الدول الغربية التي قال إنها لم تقم بادانة الهجمات التي أسفرت عن مقتل عدد من المسؤوليين الامنيين. وفي إشارة إلى تصريحات فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية التي قالت إن مثل هذه الهجمات لم تكن مفاجئة مع وضع تصرفات الحكومة السورية في الاعتبار قال لافروف وفقا لوكالة "رويترز": "هذا تبرير مباشر للارهاب". قال: "لا نفهم لماذا تخلى شركاؤنا الغربيون عن إدانة العملية الإرهابية التي وقعت في دمشق. زد على ذلك فإن سوزان رايس وصفت هذه العملية بأنها دليل على أن مجلس الأمن الدولي يجب ألا يتمهل ويتريث بل يتعين عليه اتخاذ قرار بموجب المادة السابعة". وفسر لافروف هذا الموقف قائلا إنه يعني ما يلي "سنؤيد مثل هذه العمليات الإرهابية ما لم يتخذ قرار بموجب المادة السابعة". وأشار الوزير الروسي قائلا: "يعتبر هذا الموقف موقفا مرعبا، ويصعب علينا إيجاد صيغة بوسعها التعبير عن موقفنا منه". وأعاد لافروف إلى الأذهان أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنه "على ضوء تصرف بشار الأسد كذلك وعجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ ما ترغب فيه الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية فليس من المستغرب أن تقع مثل هذه العمليات في سورية وأن تلجأ المعارضة إلى مثل هذه الأعمال". وقال لافروف إن هذا الكلام هو تبرير مباشر للإرهاب. فيما أشار لافروف إلى أن مواقف بعض الساسة الغربيين يتعارض أحدها مع الآخر . وأضاف أن هيلاري كلينتون تقول إن بشار الأسد ما زالت لديه مهلة لتسليم السلطة بطريقة سلمية. وأشار إلى تصريح لوران فابيوس الذي ذكر فيه عكس ذلك قائلا إن الأسد لا يمكن أن يتهرب من المسؤولية الجنائية مهما كانت طريقة تسليم السلطة في سورية. أعلن لافروف أن موسكو تنتظر توضيحات من جامعة الدول العربية بشأن مبادرات جديدة في مجال تسوية الوضع في سورية. وقال: "تكمن المشكلة في مدى قبول الآلية التي تطرحها جامعة الدول العربية، علما أنها تتضمن تناقضات كثيرة. وأوضح قائلا: "نحن مهتمون بأن نتلقى توضيحات من ممثلي الجامعة العربية. سبق لنا أن تلقينا أنباء تفيد برغبة ممثلين عن الجامعة العربية في زيارة بعض العواصم بهدف إيضاح مواقفهم. فلم ترد إلينا أية طلبات بهذا الشأن. فيمكنهم أن يعتبروا أنه من المستحسن أن يدلوا بتصريحات علنية دون أن يتوجهوا إلى بلد يعتزمون زيارته". وأعلن لافروف أن أية آلية للتسوية السورية يجب أن تأخذ بالحسبان أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا مصير بلادهم. وبحسب قوله فإن هذا الموقف تمت الموافقة عليه في جنيف حيث اجتمع وزراء الخارجية دول "فريق العمل" بشأن سورية. يذكر أن وزارء الخارجية العرب طالبوا يوم 23 يوليو/تموز، باستقالة بشار الأسد من أجل وقف النزاع في سورية، ودعوا في الوقت نفسه المعارضة والجيش السوري الحر إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. قال لافروف إن موسكو تحقق في معلومات تشير إلى أن تنظيم "القاعدة" هو من سيطر على بعض المعابر السورية على الحدود مع تركيا والعراق الأسبوع الماضي، وليس الجيش السوري الحر، كما أعلنت المعارضة السورية. وأشار لافروف إلى أنه تم تسجيل أعمال نهب طالت بعض الممتلكات التركية في المناطق الحدودية بين البلدين. وقال هناك ما يشير إلى أن جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" تقف وراء الهجمات على المعابر الحدودية. وقال لافروف إن هناك دولا تدعم الإرهابيين التي يستولون على أراض تابعة لدول أخرى، مضيفا أن موسكو تريد أن تعرف ما هي الأهداف التي تسعى هذه الدول إلى تحقيقها في سورية وطبيعة موقفها الحقيقي من عملية التسوية في البلاد المصدر: http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=126984#ixzz21dqDatq 8