ارتدت تسريبات الإخوان الهادفة إلى إرباك العلاقات المصرية الخليجية عليهم حسرات، وذلك بعدما جددت الدول الخليجية دعمها لمصر وأمنها واستقرارها غير عابئة بمحاولات التعكير التي هدفت إليها جماعة الإخوان من وراء التسريبات الصوتية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبعض معاونيه. وأجرى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي أربعة اتصالات هاتفية بقيادات خليجية، في خطوة تعكس رغبة مصرية في وأد المؤامرة الإخوانية في المهد خاصة أنها تأتي أياما قبل المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تراهن القاهرة على إنجاحه لاستعادة تعافي اقتصادها. وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في اتصاله مع نظيره المصري إن “علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين”، مشيرا إلى أن موقف بلاده “تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية وبيان للرئاسة المصرية. وأوضح الملك سلمان أن “موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك”، مضيفا أن “علاقة المملكة ومصر أكبر من أي محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين”. وتضمن بيان الرئاسة المصرية نفس ما جاء في الوكالة السعودية، غير أنه أضاف أن الرئيس المصري أوضح خلال الاتصال أن “العلاقات بين البلدين لم ولن تتأثر بأي محاولات مُغرضة تستهدف النيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة العربية ومقدرات الدول العربية وشعوبها”. وأوضح أن التسريبات الإخوانية عملت على الاستفادة من التغيير الحاصل على رأس السلطة في المملكة العربية السعودية، وفبركة تصريحات وتلميحات إلى أن الملك سلمان غير راض عن التعاطي السعودي مع الملف المصري ودعم الرياض لثورة الثلاثين من يونيو 2013 التي أطاحت بالإخوان. وجاء تحرك السيسي في اتجاه القيادات الخليجية، وخاصة اتصاله بالملك سلمان ليقول إن مصر لاتزال تحظى بالدعم السعودي، وأن الملك الجديد بنفسه يؤكد أنه مستمر في هذا الدعم وغير عابئ بمحاولات التعكير الإخوانية. واتصل الرئيس المصري اتصالا هاتفيا بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، الذي أكد أن “مسيرة الوحدة والتضامن مع مصر لم ولن تتأثر بأي محاولات للنيل منها”، وأن “مثل تلك المخططات الواهية لن تسفر سوى عن مزيد من الإصرار على تعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات”. كما أجرى السيسي اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الذي أكد “حرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين”، بحسب بيان للرئاسة المصرية. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده خلال الاتصال الهاتفي”أن أي محاولة فاشلة وحاقدة لن تؤثر على ما يربط البلدين من علاقات أخوية متينة ومتنامية”. كما أجرى السيسي اتصالا هاتفيا بالشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين الذي شدد على “استمرار مملكة البحرين في مساندة مصر، ودفع جهودها التنموية، والعمل سويا من أجل إنجاح المؤتمر الاقتصادي” المقرر في مارس القادم بالقاهرة. وقال متابعون للشأن المصري إن تكثيف الإخوان للتسريبات المفبركة والهادفة إلى إرباك علاقات مصر مع دول الخليج تكشف عن أن التنظيم الإخواني لا يقيم وزنا لمصالح مصر، وأنه في سبيل صراعه السياسي مع السلطات ممكن أن يجر الويلات على مصر بضرب مصالحها الاقتصادية والأمنية. من جهة أخرى، توقع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أن ينتهي عصر النفط في غضون خمسين سنة، داعيا الى الاستثمار في التربية لمواجهة تحديات المستقبل. ودعا الشيخ محمد بن زايد خلال كلمة القاها أمس في "القمة الحكومية" الى الاستثمار بقوة في التعليم لتحضير المجتمع الاماراتي لتحديات المستقبل من دون عائدات النفط. تفاصيل أخرى: القمة الحكومية تقارب مستقبل العمل الحكومي بدقة التشخيص وجرأة الحلول تسريبات جماعة الإخوان في مهب هاشتاغات الأشقاء