أعلنت وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنيةصنعاء واجلاء كافة دبلوماسييها العاملين . ويأتي هذا القرار في ظل التدهور السياسي والأمني المضطرد الذي يشهده اليمن الشقيق والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية في البلاد والمسار السياسي القائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني وهو المسار المدعوم دوليا من قبل مجلس الأمن. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، عبر حسابها على «تويتر»، بأنها ستغلق سفارتها في صنعاء، لتلحق ذلك الإعلان بتغريدة أخرى تقول بأنه «نظرا للوضع الأمني المتصاعد، تغلق سفارتنا في صنعاء بصورة مؤقتة، وزملاؤنا غادروا البلاد هذا الصباح (أمس)». كما أعلنت إيطاليا إغلاق سفارتها مؤقتا في اليمن وإعادة موظفيها بسبب أعمال العنف في هذا البلد. وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أنها «قررت إغلاق السفارة الإيطالية في صنعاء موقتا بعد تسارع الأحداث في البلاد والتفاقم التدريجي للظروف الأمنية». وأضافت ان السفير لوتشيانو غاللي وجميع أعضاء السفارة عادوا بأمان الى إيطاليا. وخلص البيان الى القول أن الوزارة «تأمل في ان تتيح جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر عودة الظروف الأمنية الكفيلة بالسماح في اسرع وقت بعودة الموظفين الدبلوماسيين إلى اليمن». لكن الصين أعلنت أنها لا تخطط لإغلاق سفارتها في اليمن او سحب طاقمها الدبلوماسي من هناك. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ إن «الصين ليس لديها خطة فورية لإغلاق سفارتها في اليمن أو سحب طاقمها الدبلوماسي من هناك»، مضيفة أن الدبلوماسيين الصينيين في اليمن يواصلون عملهم ويقدمون المساعدة للمواطنين والوكالات الصينية هناك. وأوضحت أن الصين تراقب عن كثب الأوضاع في اليمن، وحثت الأطراف المعنية على ضمان أمن المواطنين والوكالات الصينية. روسيا تعرقل مجلس الإمن وعلى صيعد أخر قالت صحيفة خليجية على لسان مصادر دبلوماسية أن موسكو منعت صدور بيان في مجلس الأمن يدين انقلاب الحوثيين في اليمن. وقالت مصادر دبلوماسية وفق ما نشرته صحيفة البيان الإماراتية إن روسيا منعت صدور بيان من مجلس الأمن يدين الانقلاب الذي نفذه الحوثيون في اليمن ويحملهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع. وطبقاً لما ذكرته المصادر، فإن موسكو عارضت صدور البيان، في حين اقترحت دول مجلس التعاون الخليجي مشروع بيان يتم مناقشته داخل المجلس يدين بشدة الانقلاب الحوثي، وإن لندن والأردن يعدان مشروع القرار ليتم عرضه على المجلس في وقت لاحق.