يبدو لي – والله اعلم- ان معشر الجنوبيين التوٌاقين لاستقلالية الجنوب ووحدة اراضيه في ثلاث فرق فيما يتعلق بما يرونه في عبدربه منصور اثر عودته إلى عدن. اول الفرق هذه تقول بانه يخطط لاستقلالية الجنوب تحت الغطاء وبخفاء وغموضيه مفرطة- غموضية لا يفهما الا الراسخون في العلم ( يعنون علم السياسة هنا ) ولا يدركها من ليست عندهم هذه الملكة .
وثاني الفرق يقول بان الامر بين واضح لا غموض فيه او التباس . الرجل متمسك بوحدة اليمن ومخرجات حواره واقاليمه الستة هكذا يعلن وهكذا يتحرك والا لكان اول ما فعله هو اقالة ضبعان قاتل اهلنا في ردفان والضالع ان لم يكن محاكمته.
وثالث الفرق يقول بان الرجل لم يكن في أي وقت " استباقي" في قراراته بل كان دوما " تفاعلي" الخُطى والقرارات ولم يكن في أي وقت مخُير في ما يقرر بل دائما مسيٌر ومجيٌر.
وعليه فيضيف هذا الفريق الثالث القول : لعل الاحداث والقوى المحلية والدولية تقرر ان استقلال الجنوب هو المخرج فسيكون عندها عبدربه منصور هادي " تفاعلي" الخُطى ورائهم وكذا يكون عونا متينا لهم ولأبناء الجنوب مع شرعية دولية ترعاه.
ومن تعوٌد على ان يبني استنتاجاته على بينه وبرهان دون غموض عليه مزج ما بين ما يراه الفريق الاول بما يراه الفريق الثالث بمعنى ان لا يثق بالكلية بعزم هادي التوجه الى استقلال الجنوب ووحدة اراضيه وفي نفس الوقت الابقاء على شعرة معاوية – لا تنقطع – معه.