أدانت هيئة علماء اليمن "القرار المصري بتصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمة إرهابية"، وعدّت القرار الصادر من محكمة الأمور المستعجلة في مصر ب"الظالم"، داعية السلطات المصرية إلى سرعة التراجع عن ذلك القرار، "لأنه يخدم الكيان الصهيوني الغاشم، ويمثل تآمرا على الحركات الجهادية على أرض فلسطينالمحتلة، التي حملت على عاتقها واجب الدفاع عن مقدسات المسلمين". وأكدت الهيئة الاثنين، في بيان لها أن "الحركات الجهادية في أرض فلسطين وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تقوم بواجبها الشرعي عن الأمة الإسلامية في حماية المقدسات والدفاع عن النفس والعرض والأرض، ضد العدو الصهيوني المحتل الغاشم". ونوهت الى أن "هذا الحكم جاء بعدما كبدت المقاومة الفلسطينية الصهاينة خسائر عسكرية واقتصادية فادحة، دفاعا عن العقيدة والوطن". وأوضح علماء اليمن أن "التآمر على المرابطين في أرض غزة بالحصار أو الحرب الإعلامية أو إصدار مثل هذه الأحكام الجائرة وتصنيف الحركات الجهادية في أرض فلسطين منظمات إرهابية، يُمثل إعانة للصهاينة في عدوانهم ومشاركة لهم في جرائمهم، وموالاة لأعداء الإسلام، مستدلين بقول الله تعالي: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إنَّ اللَّه لَا يَهْدِي الْقَوْم الظَّالِمِينَ)". ودعت هيئة علماء اليمن "الشعوب الإسلامية وحكوماتها إلى الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وحركاته المجاهدة، وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة المادية والمعنوية". وطالبت "السلطات في مصر إلى سرعة فتح معبر رفح لرفع المشقة عن أبناء غزة، ولتوفير حاجيات ومتطلبات الحياة الكريمة، باعتبار ذلك واجبا شرعيا يحرم الانتقاص منه". ودعت الهيئة أيضا، في بيانها الصادر الاثنين، "الشعوب الإسلامية للخروج في مظاهرات ووقفات احتجاجية رفضا لمثل هذه الأحكام الظالمة تجاه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكونها لا تمثل الشعب المصري المسلم ومواقفه الرائدة والتاريخية تجاه قضايا المسلمين، وفي مقدمتها قضية المسلمين في فلسطين" المحتلة. وأصدرت محكمة الأمور المستعجلة المصرية، السبت الماضي، قرارا بتصنيف "حماس" منظمة "إرهابية".
