جماعة الحوثي الان وبجناحيها المكتب السياسي ولجنتها الثورية تبادلت الاتهامات بشده حول تداعيات هروب الصبيحي.... المكتب السياسي يحمل اللجان سوء ادارة الدولة وعدم وجود اي رؤية سياسية او امنية او اقتصادية لإدارة البلد ومدى الكراهية والاحتقان الشعبي ضد الحوثيين في كافة المحافظات و ان هذه المظاهرات الشعبية التي خرجت في كل المحافظات بما فيها صعده ناتجة عن تصرفات اللجان الحوثية. واللجان الحوثية تتهم المكتب السياسي الذي يدير حوار موفنبيك بعدم قدرتهم على فرض رؤيتهم علي المتحاورين و هو ما انعكس بقيام بنعمر لأول مرة للتصريح ضدهم بكل مباشر، كما ان اللجان تتهم المكتب السياسي بالتنعم في منازل (الفاسدين) والفنادق خمسة نجوم و السفريات التي لم تعد باي فايدة في تحسين صورة الجماعة في اعين الشعب. ويعتقد ان هذا الاختلاف الحاد يؤثر بشكل قوي علي قوة الجماعة و يرجح ان يكون المستفيد منه علي صالح والذي يشاع اليوم قيامه بتوزيع اسلحه جديده علي قبائل حزام صنعاء و هي المناطق المحيطة بصنعاء من كافة الجهات تحت مبرر الاستعداد لاقتحام الجنوب. ان اي شخص يستطيع التفكير سيتأكد انه اذا اراد صالح تجهيز قوة لاقتحام الجنوب لن يقوم بتوزيع الأسلحة في داخل المدن والقرى التي تحيط بصنعاء ولكن سيجمعهم في معسكر معين و يقوم بتجهيزهم هناك بكل احتياجاتهم. كما ان الحوثيين وخلال اليومين السابقين قاموا بمطالبة صالح بتحريك الوية من الحرس الجمهوري لاقتحام وغزوا الجنوب في محاولة منهم لإضعاف قوة صالح في داخل صنعاء من اجل تسهيل تحقيقهم لاحد اهدافهم الهامة وهو ما تفطن اليه صالح ورفضه تماما واقنع الحوثيين ان الوية تابعه للجيش لا تستطيع ان تتحرك والا سيعتبر الجميع ان هذا التحرك استكمال للانقلاب وقد يهدد بتوجيه ضربات عسكريه له وللحوثيين.