لايزال مسلسل معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في ماليزيا مستمراً ويزداد من عام ٍلآخر، وما إن ينتهي فصل من فصوله حتى يبدأ فصل آخر من المعاناة والمشاكل ، تتجسد سطورها بالمشاكل المتعلقة بالرسوم الدراسية ،استقطاعات من منحهم دون سبب يذكر، بالإضافة الى تنصل الملحقية الثقافية من مسئوليتها تجاده دفع رسوم الفيزا الدراسية بعد ازديادها بشكل كبير جدا بالفترة الأخيرة بالإضافة الى الرسوم المتعلقة بالخدمات الجامعية والابحاث العلمية والتأمين وغير ذلك من المعاناة المادية الدائمة. وفي ظل الصمت المتعمد والتسلط المستمر على حقوق الطلب احتشد الطلبة اليمنيين المبتعثين الى كافة الجامعات الماليزية في مبني الملحقية الثقافية بماليزيا وذلك من اجل ايصال رسالتهم الي الداخل بمعاناتهم والظروف الصعبة التي يواجهونها من تعنت الجهات المختصة في الداخل والقائم بأعمال السفارة محمد العشبي وكذلك الملحق المالي مهدي محمد محمد صلاح من استقطاع مبالغ علي الطلاب وكذلك عدم دفع التامين الطبي وتجديد الفيز ورسوم نشر الابحاث في المجلات العالمية والمؤتمرات وكذلك بدل كتب لمبتعثي التعليم العالي والبحث العلمي ودفع فوارق الرسوم بعد أن رفعت اغلب الجامعات سقف الرسوم الدراسية أعلى مما هو معتمد من قبل وزارة التعليم العالي بمبلغ 3000 $ للسنة . كل هذا في ظل صمت وتعمد الجهات ذات العلاقة وتسلط الملحق المالي مهدي صلاح الذي غادر مبنى الملحقية الثقافية رافضا الاستماع والحوار من اجل ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل إلا ان الطلاب واصلوا اعتصامهم بمشاركة اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا وفروعه في الجامعات الماليزيا، حيث القى الدكتور / عبد الصمد الصلاحي رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة الماليزية بيان تضمن اهم هذه المشاكل والدعوة الى ايجاد الحلول الفورية اليكم نص البيان كما ورد : بسم الله الرحمن الرحيم البيان الأول لإعتصام الطلبة اليمنيين المبتعثين الى كافة الجامعات الماليزية استجابة لمعاناة الطلبة اليمنيين في الجامعات الماليزية ، وحفاظاً على ما تبقى من سمعة طيبة عن الطالب اليمني لدى تلك الجامعات، وتوضيحاً لعدم أداء اللجنة الوزارية التي أتت لحل مشاكل الطلبة ومن قبلها اللجان السابقة واجبها على الوجه المطلوب، وفي ظل تجاهل الجهات الرسمية في الداخل و إنشغالها بالأوضاع السياسية الداخلية ، وعدم الإكتراث بما وصل الي حال أبنائهم الطلبة في الخارج، و إرتفاع أسعار إقامة الطلبة ومعاملات الفيزة والتأمين الطبي وكثير من الرسوم في أغلب الجامعات، واستمرار النضال الطلبة لنيل حقوقهم المكفولة بالقانون وبشتى الوسائل الممكنة ، فقد قرر الطلبة اليمنيين في ماليزيا البدء في تنفيذ إعتصام مفتوح لجميع الطلبة في كافة الجامعات الماليزية ابتداءً من يومنا هذا الأربعاء 11 مارس 2015 في ساحة الملحقية الثقافي اليمنية في العاصمة الماليزية كوالالمبور. حيث وإن كل ما سبق ذكرة من معاناة يلزمنا في لجنة الطلبة المكلفة من قبل إتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا ممثلة بأعضاء من الهيئة التنفيذية لإتحاد الطلبة ورؤساء فروع الإتحاد في كافة الجامعات الماليزية وممثليهم -كما هو مرفق في هذا البيان- القيام بواجبنا ومسؤوليتنا وتوصيل صوت الطالب عبر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الى الجهات المعنية و بالطريقة التي يمكن معها الحصول على هذا الحق وفقاً لما ينص عليه الدستور والقانون. أهداف ومطالب الإعتصام: 1. استدعاء ومحاسبة اللجنة الوزارية التي أتت لمعالجة المشاكل التي يعاني منها الطلبة, حيث لم تقم بتنفيذ المهام الموكلة إليها على الوجه المطلوب. 2. تسديد المديونية المتراكمة للجامعات الماليزية مع رفع الرسوم الدراسية للطلبة في الجامعات التي تزيد فيها الرسوم عن السقف المحدد بثلاثة الاف دولار. 3. الإقرار بأن فوارق الرسوم (الريفند) حق من حقوق الطالب لا يسمح مصادرته كوفر لدى الملحقية كون الطالب يتحمل أعباء إضافية منها: رسوم الفيزا, التأمين الصحي, رسوم كتب وطباعة ونشر, رسوم بحوث ومؤتمرات علمية, إيجار سكن, إضافة إلى تحمل أعباء أسرية. 4. سرعة صرف مستحقات الطلبة الجدد, وطلبة الإستمرارية, وتحرير ضمانات للطلبة الوافدين حال وصولهم بلد الدراسة. 5. صرف مستحقات الطلبة الموفدين من وزارة الدفاع اليمنية وبقية جهات الإيفاد. 6. صرف المساعدة المالية في وقتها المحدد كون تأخرها يؤثر سلبا على أداء الطالب أكاديميا. 7. اعتماد تذاكر طيران سنوية أسوة بزملائنا الطلبة المبتعثين من بقية الدول. 8. سرعة تحويل المستحقات المالية للبعثة الدبلوماسية حتى يقوموا بواجبهم في خدمة الطالب وتسهيل معاملاته وإجراءاته على أكمل وجه. ولذلك فإننا كطلاب ومن منطلق الحرص على عدم تشويه صورة الوطن والطالب، ندعو كافة الجهات والمؤسسات والوزارت المعنية بسرعة حل المشاكل السابقة وعدم جعل الطالب ضحية لما تمر به البلاد من أوضاع وأحداث سياسية، وإيجاد آلية تضمن عدم تكرارها مستقبلاً، كما نشدد على الجهات الرسمية والبعثة الدبلوماسية لبلادنا تحمل مسؤليتها الكاملة عما وصل اليه حال الطلبة.