قالت مؤسسة متهمة بالحقوق والحريات العامة في اليمن أن مذيعا في اذاعة حكومية يمنية تم ايقافه عن العمل بعد ان أطلق مسمى "مسجد الشعب" على مسجد بني في عهد الرئيس اليمني السابق "علي صالح" ويقع وسط العاصمة اليمنية صنعاء ويعرف "بمسجد الصالح. واستنكرت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية والتطوير توقيف المذيع بإذاعة صنعاء (البرنامج العام ( أحمد صالح ثابت النقيب وذلك على خلفية إطلاقه اسم جامع الشعب على جامع الصالح أثناء التغطية والنقل المباشر على الهواء لشعائر صلاة الفجر في آخر مناوبة له فجر الخميس(2/8/2012).
وأفاد النقيب في بلاغ لمؤسسة حرية أنه تلقى عصر الخميس اتصالا هاتفيا من مدير إدارة المذيعين عبد الله الحيفي يبلغه بتوقيفه عن العمل بقرار من القائم بأعمال إذاعة صنعاء عبد الملك العرشي.
وقالت مؤسسة حرية أنها تدين توقيف النقيب وكافة أشكال الانتهاكات ضدا لإعلاميين والصحافيين وتحذر من أن استمرار تلك السياسات سيعود بعواقب وخيمة على حرية الصحافة ورسالتها، كما تبدي استغرابها من استمرار هذه السياسة ضد الاعلاميين والصحافيين.
وطالبت وزارة الاعلام بالوقوف الجاد أمام هذه الحادثة ومحاسبة المتسببين فيها ومنع تكرارها وإلغاء القرار التعسفي بحق المذيع الشاب أحمد النقيب، الذي سبق وأن أوقف راتبه لعدة شهور العام الماضي بسبب نشاطه الاعلامي المتعاطف مع للثورة الشعبية.
ودعت (مؤسسة حرية) إلى وضع سياسة إعلامية لما تبقى من المرحلة الانتقالية كخطوة هامة على طريق تحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز سيادة القانون الذي كفل حرية التعبير، حيث ان التغاضي عن هذه القرارات المخالفة للمواثيق والاتفاقيات يشجع على التمادي والاستمرار في الانتهاكات ضد الاعلاميين.
كما اعلنت تضامنها مع النقيب وتدعو كافة الإعلاميين والمؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني للتضامن معه ومواجهة القرارات والإجراءات التعسفية والمخاطر والتهديدات التى تتعرض لها حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية في اليمن والعمل معا على تصحيح هذه الأوضاع قبل تفاقمها.