علي أحمد جاحز الجبلي الذي كان الله يغسله طوال شهور مضت و يمحصه بسخونة الألم .. هاهو يقابله ناصعا كسماء غسلها المطر من سواد الغيم .. *** الجبلي الذي كان وحده يعرف معنى الصبر و حقيقة مذاق الألم تجاوز العقبة التي نفر منها ليصل إلى حيث نحلم أن نكون . *** الجبلي الذي كان يتلوى ألما في إحدى خيام ساحة الثورة .. انتصر و تركنا نتلوى ألما في هزائمنا المتوالية . *** الجبلي الذي كان يبتسم حتى و هو في فم الموت و لا يجد شفة تكافئ تبسمه المتعب انتقل إلى عالم كل ما فيه يبتسم لأجله . *** الجبلي الذي كان السرطان ينهش جسده و يمزق روحه كل دقيقة تنفس بعمق و ترك السرطان ينهش في جسد وطن لم يستمع لأناته طوال شهور . *** الجبلي الذي كان يشعل الحرف ليكشف سوأة الواقع يغادر واقعنا المكشوف الذي لم نعرف ماذا نفعل تجاه كل هذا العري . *** الجبلي الذي كان واحدا من المرابطين لأجل وطن يكرم الطغاة .. يقف الآن في مقام التكريم المطلق حيث لا حدود للتمني و لا قيود على الأحلام . *** الجبلي الذي كان حين زرته في ساعاته الأخيرة يقول بأنين مرهق " تفضل يا علي جاحز اجلس " و لم أكن افهم دعوته الممزوجة بالأنين .. يرحل تاركا في ذاكرتي وجها يتصارع في ملامحه بسمة المحتفي و شكوى الموجوع . *** الجبلي الذي كان يرفع سبابته إلى السماء حين أخبرته أن زوجتي التي تصارع ذات المرض تدعو له و تطلب منه الدعاء .. غادر لأبقى أنا و زوجتي نتقاسم أناته و نرفع أصابعنا إلى السماء على طريقته . *** الجبلي محمد أصبح الآن في رحمة الله .. إنا لله و إنا إليه راجعون . الجبلي الذي كان الله يغسله طوال شهور مضت و يمحصه بسخونة الألم .. هاهو يقابله ناصعا كسماء غسلها المطر من سواد الغيم الجبلي الذي كان وحده يعرف معنى الصبر و حقيقة مذاق الألم تجاوز العقبة التي نفر منها ليصل إلى حيث نحلم أن نكون الجبلي الذي كان يتلوى ألما في إحدى خيام ساحة الثورة .. انتصر و تركنا نتلوى ألما في هزائمنا المتوالية الجبلي الذي كان يبتسم حتى و هو في فم الموت و لا يجد شفة تكافئ تبسمه المتعب انتقل إلى عالم كل ما فيه يبتسم لأجله الجبلي الذي كان السرطان ينهش جسده و يمزق روحه كل دقيقة تنفس بعمق و ترك السرطان ينهش في جسد وطن لم يستمع لأناته طوال شهور الجبلي الذي كان يشعل الحرف ليكشف سوأة الواقع يغادر واقعنا المكشوف الذي لم نعرف ماذا نفعل تجاه كل هذا العري الجبلي الذي كان واحدا من المرابطين لأجل وطن يكرم الطغاة .. يقف الآن في مقام التكريم المطلق حيث لا حدود للتمني و لا قيود على الأحلام الجبلي الذي كان حين زرته في ساعاته الأخيرة يقول بأنين مرهق " تفضل يا علي جاحز اجلس " و لم أكن افهم دعوته الممزوجة بالأنين .. يرحل تاركا في ذاكرتي وجها يتصارع في ملامحه بسمة المحتفي و شكوى الموجوع الجبلي الذي كان يرفع سبابته إلى السماء حين أخبرته أن زوجتي التي تصارع ذات المرض تدعو له و تطلب منه الدعاء .. غادر لأبقى أنا و زوجتي نتقاسم أناته و نرفع أصابعنا إلى السماء على طريقته الجبلي محمد أصبح الآن في رحمة الله .. إنا لله و إنا إليه راجعون .