تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الإثنين العديد من القضايا الشرق أوسطية، بينها الأوضاع في ليبيا والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية والتطرف في بريطانيا. في صفحة الرأي في صحيفة التايمز نطالع مقالا تقول كاتبته إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تصويت العرب في إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية قد شوهت. وتتابع ميلاني فيليبس أن نتنياهو لم يعترض على تصويت العرب في إسرائيل أو يحذر من أثره، بل قال إن من حقهم التصويت، وإن ما اعترض عليه هو وصول جيريمي بيرد إلى إسرائيل، وهو مستشار سابق لأوباما لشؤون الانتخابات، بهدف تشجيع تصويت العرب، من أجل المساهمة في إنجاح اليسار الإسرائيلي وإيصاله للسلطة. وفيما يتعلق بالدولة الفلسطينية تقول الكاتبة إن نتنياهو لم يقل إنه لا يريد قيام دولة فلسطينية، بل قال إن قيامها في الظروف الحالية مستحيل لأنها ستصبح قاعدة للهجمات الإرهابية للإسلاميين. وتقول الكاتبة إن هذا لا يتناقض مع تصريحات نتنياهو السابقة التي تدعم قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل. وتشير كاتبة المقال إلى أن أوباما هدد بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد محاولة الفلسطينيين التوجه للأمم المتحدة من أجل إعلان قيام دولة فلسطينية، وتنحو باللائمة على الفلسطينيين الذين تتهمهم بأنهم نكثوا بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم بأنهم لن يتوجهوا إلى الأممالمتحدة بطلب إعلان قيام دولة فلسطينية من طرف واحد. وتقول الكاتبة إن السنتين المتبقيتين من حكم الرئيس أوباما ستكونان كالكابوس بالنسبة لإسرائيل. كندا تحظر "السلوك البربري" في صحيفة الإندبندنت يناقش روبرت فيسك مشروع قانون سيقدم للبرلمان الكندي مضمونه "عدم التسامح مع السلوك البربري". ويحدد مشروع القانون ما يعتبره سلوكا بربريا بتعدد الزوجات وجرائم الشرف وإجبار الأطفال دون سن السادسة عشرة على مغادرة كندا للزواج خارجها. يقول فيسك إن الغريب في مشروع القانون أن تعدد الزوجات محظور فعلا في كندا، قبل سن هذا القانون. وبالنسبة لجرائم الشرف يقول فيسك، إنها جرائم قتل كغيرها من الجرائم، وإن القانون الكندي الحالي يعاقب عليها. ويرى فيسك في أن وزير شؤون الهجرة هو من سيقدم مشروع القانون للبرلمان، عوضا عن وزير العدل، إشارة إلى أن اللاجئين سيكونون مستهدفين به. ويتساءل فيسك فيما إذا كانت مشاركة طائرات كندية في قصف أعراس وأهداف مدنية في مناطق في الشرق الأوسط ، والتسبب بمقتل مدنيين يعتبر عملا بربريا . الوحدة الوطنية والشرعية في ليبيا وفي صفحة الرأي في صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع مقالا عن الأوضاع في ليبيا. يقول كاتب المقال دومينيك أسكيث إن الأوضاع في ليبيا بعد الثورة بدت سهلة ومبشرة بالازدهار، فعدد السكان قليل والبلد يمتلك أكبر احتياطي للنفط في إفريقيا، وكذلك يملك ودائع بمليارات الدولارات. لكن الذي حصل أن الأوضاع تردت في البلاد منذ الانتخابات التي جرت في شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث أجبرت الحكومة الشرعية على الرحيل من طرابلس إلى برقة في الشرق. وتشكل تكتل من الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى تحت اسم "فجر ليبيا" قام بطرد البرلمان والحكومة من العاصمة طرابلس. وتهدد الأوضاع في ليبيا بأن تتحول إلى أكبر معقل للإرهابيين، خاصة مع وجود جماعات بايعت تنظيم الدول الإسلامية على الولاء. ولم تصرف الأممالمتحدة النظر عن مساعدة ليبيا ، كما يقول صاحب المقال، فهي تخطط لإقامة حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطياف السياسية ، فهل تنجح هذه المرة رغم عدم نجاحها في مرات سابقة؟. وهل يدعى تكتل "فجر ليبيا" للمشاركة فيها ، علما بأن الأممالمتحدة لا تعترف بشرعيته؟. "الأم المثالية" وفي صحيفة الغارديان يكتب باتريك كينغسلي عن "المرأة المثالية" في مدينة الأقصر في مصر. اختار المسؤولون في المدينة صيصة أبو دوح، وهي امرأة تخفت في زي رجل على مدى عقود من أجل أن تتمكن من العمل كمساحة أحذية حتى تستطيع أن تعيل اسرتها. والتقت صيصة البالغة من العمر 65 عاما الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سلمها الجائزة. وقالت صيصة أنها لن تغير ملابسها الآن وقد انكشف سرها ، فهي قد تعودت عليها. وقالت السيدة إنها اضطرت للتخفي في زي رجل بعد أن توفي زوجها في سبعينيات القرن الماضي بينما كانت حاملا في شهرها السادس في طفلها الأول، ولم يكن هناك معيل للأسرة بعد وفاة الزوج. شارك القصة حول المشاركة