هذا ما حصل في كلية الهندسة والبترول في حضرموت من يوم الجمعة التي مضت وحتى ساعات من مساء السبت وصلت لدى معظم طلاب الكلية منشورات تفيد عن إعلانات تتضمن وقفات احتجاجية ضد الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف العربية تحديداً منها المملكة العربية السعودية على المليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح وذلك صباح الأحد 29 مارس 2015م في ساحة الكلية بالمكلا في إشارة من قبل المنظمين لهذه الوقفة إلى خلط الأوراق وتزوير الحقائق من خلال هذه الوقفة . أبناء حضرموت الشرفاء بما فيهم أكاديميين وطلاب وموظفي الكلية عندما سمعوا بهذا الموضوع الخطير بادروا بالرفض وهموا لإفشال أي خطة تعمل على تعكير صفو الدراسة في جامعة حضرموت لتنفيذ أي أجندة أو حسابات جهات تتبع للمخلوع علي عبدالله صالح والمليشيات الحوثية الرافضية لنقل صورة خاطئة عن حضرموت وشعبها التي يعتقد بالمذهب السني طريقاً في دينه , وكذا الصورة النضالية الرافضة للاحتلال اليمني على كافة الأراضي الجنوبية الحضرمية خصوصاً بعد الإحداث الأخيرة التي تكالب فيها قادة اليمن على القيادة الجنوبية وشن الغارات الجوية وإعلان الحرب بكل أنواعها على عاصمة وحاضرة الجنوب عدن . لكن للأسف الشديد بعد تحري دقيق تبين أن القائمين على هذه الوقفة ينتمون للمحافظات الشمالية ، وهم يحاولون تنفيذ أجندة لزعزعة حضرموت وأمنها ونقل صورة مزورة عن حضرموت الشهامة والتاريخ والأصالة . فهم عدد من طلاب الكلية خصوصاً الطلاب الحضارم لإفشال هذه الوقفة التي يعتزم إقامتها عدد من طلاب المحافظات الشمالية بكل الطرق المتاحة ، وكادت أن تقام مالا يحمد عقباه . طبعاً الأسباب التي دعت الإخوة الحضارم التصدي لإفشال هذه الوقفة للأسباب التالية :- 1- أن حضرموت بطبيعتها السكانية تتبع المذهب السني طريقاً لعبادة الله تعالى وتوحيده على حسب ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم على فهم سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وكل من سلك طريقهم إلى يوم الدين . وإقامة هذه الوقفة في المكلا يعني نقل صورة خاطئة عن الحضارم ومعتقداتهم كون أن قوات التحالف الخليجي والعربي تقوم بضرب المليشيات الحوثية التي تنتهج من المذهب الأثني عشري الرافضي مسلكاً ديناً وخلق نوعاً من الطائفية في البلد ، وإقامة هذه الوقفة يعني مساهمة في نشر هذا المذهب الرافضي الخبيث . 2- حضرموت منذ عام 2007م إلى يومنا هذا وهي تناضل بنضال سلمي مع بقية المحافظات الجنوبية القوات اليمنية من كافة أراضيها وتحريرها واستقلالها واستعادة دولة الجنوب التي دخلت في وحدة شراكة عام 1990م وانتهت عام 1994م بعد شن شريك الوحدة الحرب على الجنوب . واليوم تعاد الوجوه لتكرار ماسي عام 1994م لاجتياح عدن وبقية المحافظات لقتل البشر ونهب الشجر والحجر وتكريس المناطقية والظلم واستعباد المواطن الجنوبي من جديد . فإقامة الوقفة يعني مساهمة من الطلاب لجرائم الحوثي والمخلوع صالح التي يقوم بها هذه الأيام على العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية ، وعلى أي طالب من خارج المحافظة أن يحترم كل المبادئ التي ينتهجها أبناء حضرموت في المبادئ السياسية أو ليصمت دون خلق الأوراق وتزوير الحقائق . 3- كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت هي بيئة تعليمية يحصل من خلالها الطالب بُغيته من التحصيل العلمي بما يواكب متطلبات العصر فعلى الطلاب عدم الزج بهذا الصرح في الصراعات السياسية التي تعصف بالمنطقة . وبهذا حاول الطلاب رفض هذه الوقفة التي من شانها تُحول هذا الصرح التعليمي الهام إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية . فمن أحب أخذ العلم في هذا الصرح فأهلاً وسهلاً به ، أما غير ذلك فلن يسمح بتمرير أي أجندة تعمل على جعل من حضرموت مستنقعاً للأفكار الحوثية ، وعليه الذهاب إلى صنعاء وليعمل ما يشاء . عمادة كلية الهندسة والبترول بحضرموت لما رأت أن هناك احتكاك سيقع في الكلية إن قامت هذه الوقفة فبادرت بالاتصال برئاسة الجامعة التي قامت بدورها الرئاسة بالاتصال بقيادة المنطقة الثانية لإرسال قوة عسكرية تقوم بمنع تنظيم وقفة احتجاجية تعمل على زعزعة الكلية وتوقيف الدراسة وتزوير الإرادة الحقيقة التي يبتغيها أبناء حضرموت . فجاء العقل وانسحبت الأفكار لدى المنظمين وفشلت الوقفة وانتصرت حضرموت وأبنائها وسارت العملية الدراسية في الكلية بصورة طبيعية دون عرقلة لها ودون معرفة للجهات المشرفة على المنشورات والدعايات التي وصلت لدى معظم طلاب الكلية بخصوص الوقفة . قلت : ما حصل اليوم ينبغي علينا أبناء المحافظات الجنوبية خصوصاً حضرموت إلى التنبه من الخلايا النائمة التي تتبع للميلشيات الحوثية والمخلوع علي عبدالله صالح وما حصل في عدن وأبين ولحج ليس ببعيد عنكم ، فخطرها كبير فعلينا اتخاذ التدابير اللازمة عند كشف هذه الخلايا وتسليمها لأهل الحل والعقد من أبناء المحافظة .