قالت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية ان فريق منها قام قبل أيام بزيارة الى سجون البحث الجنائي في خور مكسر في مدينة عدن للإطلاع على حالة المعتقلين وظروف الاعتقال التي يعيشوها والانتهاكات التي يتعرض له المعتقلون. واصدرت المنظمة لاحقا تقرير عن حصيلة هذه الزيارة التي تمت في ال 11 من هذا الشهر ولاهمية التقرير ينشر "عدن الغد" نصه:
من خلال معاينة السجون شاهدنا التالي : - توجد في اثنين من السجون ثلاجتين للماء البارد تم وضعها من قبل الصليب الاحمر ثلاجة في كل سجن - السجن الثالث ليس فيه ماء بارد ويشرب السجناء ما ساخن في حر الصيف وشهر رمضان. - النظافة معدومة ورائحة كريهة تنبعث من غرف الحجز. - لا توجد ابسط المعايير الصحية و الانسانية في السجون الثلاثة - ازدحام السجناء في غرف الحجز - وجود طفل يبلغ من العمر 16 عام بين السجناء عدد السجون في البحث الجنائي ثلاثة سجون وكل سجن يتكون من عدة زنازين. عدد المعتقلين في السجون الثلاثة 63 سجينا جميعهم مدونين في كشف النيابة عدا 5 لم تكون اسماءهم مدونة في الكشف. ومن خلال النزول والتحدث الى المعتقلين اتضح التالي: 1) مجموعة من السجناء معتقلين بتهم القتل والسرقة 2)مجموعة من السجناء معتقلين بدون تهم ولم يتم عرضهم على النيابة فترات حجزهم تتراوح بين 3 أيام و 8 أشهر 3)مجموعة من السجناء محجوزين من قبل ضابط في الأمن المركزي اسمه عبد ربه الفقير ( وهذه المجموعة لم يتم عرضها على النيابة ولا يمكن ان يتم إطلاق سراحهم إلا بموافقة هذا الضابط وهذا النظام معمول فيه في الشمال من قبل الوحدة) 4) مجموعة من السجناء بتهمة انتمائهم الى الحراك السلمي الجنوبي . وقد تم ابلاغنا من قبل الاهالي بأسماء ثلاثة معتقلين لم نجدهم في سجون البحث وهم: 1) عبدالرؤوف حسن زين السقاف 2)جمال عبد الناصر هاشم 20 عام 3) محمد عبدا لناصر هاشم 19 عام واعتبرتهم المنظمة في عداد المفقودين كون أهاليهم لم يعرفوا مكان وجودهم ولم يعرف ممثل النيابة مكان احتجازهم وتم اللقاء بأربعة معتقلين بتهمة الانتساب للحراك الجنوبي تم اعتقالهم فجر يوم السبت 11 اغسطس 2012م بعد مداهمة منازلهم في مدينة المعلا حي كاسترو من قبل 8 عسكر ينتمون الى قوات الامن المركزي وكانوا ملثمين يقودهم ضابط اسمه طه استخدموا القوة وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والقنابل اليدوية سقط فيها عدد من الجرحى بينهم امراءة وكسروا ابواب المنازل وأثاروا الرعب بين الاطفال والنساء والمعتقلين هم: 1) غسان عبدا لصمد عبدا لعزيز 2)فهد علي عبدا لنبي المشبق 3)ناصر محمد مرجع 4)عمر عبد الاله عبد الرحمن 16 عام وقد تعرض الطفل عمر عبد الاله عبد الرحمن للضرب والهتك والإهانات وتم قطع بنطلونه وخلعه بالقوة امام السجناء وهذا سبب له حرجا كبيرا. وقد منعت الزيارة على جميع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي . هناك مجموعة من المعتقلين تم استدعائهم لغرض الادلاء بشهاداتهم وتم ايداعهم الحجز دون ان يدلوا بشهاداتهم أو توجه لهم تهمة وهم : 1) احمد علي محمد الحاج 2)صالح ناصر الكازمي 3)محمد عبدا لله عبد اللاه 4)صالح سالم عقيل 5)محمد علي محمد طه
اهم الشكاوى التي تقدم بها المعتقلون هي : * عدم عرض الكثير منهم على النيابة رغم الفترات الطويلة التي قضوها في السجن * التغذية سيئة وغير كافية حيث يعطى لهم في السحور باكت من العيش يحتوي على عشره رغيف لعدد عشرون معتقل دون ان يضاف له اي شيء ويعطى في العشاء ارز يكفي لثلاثة اشخاص فقط وتقول لهم ادارة السجون هذه ميزانيتنا. * عدم توفير المياه في الحمامات * عدم وجود الرعاية الصحية وقد تعرض الكثير من المعتقلين للضرب على ايدي جنود الامن المركزي دون عرضهم على الطبيب وقد شاهدنا اثار التعذيب على البعض * منع الزيارات والاتصالات على بعض المعتقلين . * التمييز بين المعتقلين بحسب الامكانيات تقدم بعض المعتقلين بشكوى ضد المحقق علي قائد الذي يطالب بعض المعتقلين بدفع مبالغ مالية مقابل تسهيل اطلاق سراحهم. هناك معتقل اسمه صادق عبده احمد صالح في العقد السادس من العمر بائع عطور متجول تم الاعتداء عليه من قبل جنود الامن المركزي بالضرب ومصادرة بضاعته وإيداعه سجن معسكر الامن المركزي لمدة 11 يوم بتاريخ 6 يوليو 2012م وبعد ان زالت اثار الضرب والتعذيب تم احالته الى سجن البحث الجنائي بتاريخ 17 يوليو 2012م وما زال في السجن دون ان يتم عرضه على النيابة وقد شاهدنا بقايا اثار التعذيب التي تعرض لها. ويطالب السجين صادق بعرضه على النيابة واستعادة بضاعته وإشعار اسرته بمكان اعتقاله . المعتقلين على ذمة سرقة مصنع الغزل والنسيج يقولوا انهم ليس لهم علاقة بالسرقة وان جنود الامن المركزي احتجزوهم من الشارع وأرغموهم تحميل مسروقات من المصنع ثم تم ايداعهم السجن . ويطالبوا بعرض المسروقات التي تم اتهامهم بسرقتها. بلعيد احمد مبارك محجوز من 16 يوم بعد ان تم ضربه من قبل جنود الامن المركزي في الشارع العام في الشيخ عثمان امام مركز عدن التجاري وحلاقة رأسه ولم يتم عرضه على النيابة او الطبيب . سجين صومالي تعرض للضرب بسبب ان القميص الذي يرتدي يشبه قمصان الامن المركزي ويقول الصومالي بلغته العربية المكسرة انا اشتريته من السوق وليس لدي قميص غيره. هناك معتقل واحد بتهمة الاختلاء بامرأة وأخر عاق والدين الدكتور سيف علي حسن الأمين العام للمنظمة أ فضل علي عبدا لله رئيس المنظمة