قال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الأحد إن التدخل العسكري بقيادة المملكة في اليمن جنّب تحويل هذا البلد إلى منطلق لما وصفها ب"مؤامرة إقليمية" تهدف إلى "زعزعة استقرار دول المنطقة". جاء ذلك في كلمة للعاهل السعودي عن مبررات عملية عاصفة الحزم، تلاها باسمه مستشاره الأمير خالد الفيصل خلال افتتاح الدورة ال22 للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العمل الإسلامي. وقال الملك سلمان في كلمته إن غرض بلاده من عاصفة الحزم "نصرة اليمن الشقيق، والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة، والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة". وأضاف في إشارة إلى كل من الحوثيين في اليمن وإيران إن المملكة "هبت لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق من فئة تغولت فيها روح الطائفية، فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها". وتابع الملك السعودي في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين "وازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية نقضت ما سبق أن عاهدت عليه من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق من حالة الانسداد ودوامة الصراع الذي كان يمزقه". وكانت الرياض قد اقترحت الجمعة البدء بتطبيق وقف لإطلاق النار مساء الثلاثاء لخمسة أيام قابلة للتجديد شرط تعهد الحوثيين باحترامه. الحوثيون من جانبهم، وافقوا الأحد على اقتراح الهدنة لكن بشروط. فقد اشترطوا فك الحصار البحري والجوي الذي يفرضه التحالف على اليمن، والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ، وفتح المجال للمنظمات الإنسانية لتقوم بدورها. يذكر أن عملية عاصفة الحزم، التي تقودها السعودية، انطلقت في ال26 من آذار/مارس الماضي