دخلت سفينة إيرانية الأحد 17 مايو/أيار مياه خليج عدن تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن رغم تحذيرات التحالف والأمم المتحدة لها ومطالبتها بتفتيش الحمولة في مركز بدولة جيبوتي قبالة سواحل اليمن. ويتوقع وصول السفينة خلال أربعة أيام إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر الذي تسيطر عليه ميليشيات جماعة الحوثي. وكانت السلطات اليمنية قد تقدمت بطلب رسمي لقيادة التحالف العربي من أجل تنفيذ حظر بحري ومنع أي شحنات أسلحة تعتزم إيران إرسالها لجماعة الحوثي الذراع الإيراني في اليمن. وأكدت السلطات اليمنية أن طهران لم تتقدم بطلب إرسال مساعدات إنسانية مثلما تقدمت بها دول أخرى، وقالت أن أية محاولات لإختراق الحظر البحري سيكون الرد قوياً. وأكد صحفي من وكالة تسنيم الإيرانية متواجد على متن السفينة دخول خليج عدن عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش وأن القبطان يأمل في أن ترسو السفينة في ميناء الحديدة في 21 مايو/أيار إذا ما بقيت الأحوال الجوية مناسبة. وانتقدت قوات التحالف العربي والأمم المتحدة ما أوردته وسائل إعلام إيرانية رسمية من أن سفنا حربية إيرانية سترافق سفينة شحن متجهة إلى ميناء الحديدة. وكانت قد دعتها في 12 مايو/أيار إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع للأمم المتحدة في جيبوتي، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها تتابع السفينة "إيران شاهد" التي تقول طهران إنها تحمل مساعدات إنسانية لليمن. وتنتشر في خليج عدن عدد من البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي ترافقها قطع عسكرية تابعة للقوات البحرية الامريكية ، ناهيك عن قطع حربية أخرى تابعة لإيران. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قالت إن بلادها لن تسمح لقوات بحرية تقودها السعودية بتفتيش سفينتها المتجهة إلى اليمن. وكان مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، حذر في وقت سابق ، من اعتراض سفينة المساعدات الإيرانية، مشيراً إلى إمكانية اشتعال فتيل حرب إذا حدث ذلك. وأفاد مساعد رئيس الأركان العامة الإيرانية بأن النشطاء فحصوا كل شيء على سطح السفينة للتأكد من أنه لا يوجد سلاح على متنها.