نقول لمن يراهن على قاعة الحوار في الرياض او جنيف فهي لا تنفع وقت الحرب بل يستفيد منها تجار الحروب على حساب تضحيات ودماء شهداء الجنوب فالحوار ياتي في الاساس بعد الحسم وليس قبل عندها يجلس الجميع على طاوله واحدة للحوار والتفاوض فقد استفدنا نحن في الجنوب من حرب صيف 1994م عندما شنت قوات الجمهورية العربية اليمنية بمساندة ميليشياتها التكفيرية حربها على الجنوب وقصف العاصمة عدن بالصواريخ وارتكاب المجازر والجرائم وتحركت الدول العربية والجامعة العربية ودعت لوقف اطلاق النار والكف عن قصف المدنيين بالعاصمة عدن وسحب القوات الشمالية من الجنوب واصدر مجلس الامن الدولي قرارين (924)و(931) لعام 1994م دعا قوات الاحتلال اليمني الى وقف العدوان عن الجنوب والانسحاب الكامل من الجنوب. وهو الامر الذي لم يتم واليوم بنفس الطريقة والعدوان وارتكاب الجرائم وتكريس لاحتلال الجنوب واستمرار السيطرة علية ونهب ثرواته رغم تدخل قوات التحالف بقصف ميليشيات الاحتلال اليمني وقوات عفاش الا انها لم توقف العدوان ومازالت قوات الاحتلال اليمني تواصل قصفها لقرى ومنازل المواطنين وتحشد قواتها الغازية الى مختلف مناطق ومدن الجنوب فالاحتلال دائما لن يرضخ للغة الحوار في وقت الحرب الا بتحقيق مطالبه بحتلال الجنوب .
وفي المقابل توجد مقاومة شعبية جنوبية في العاصمة عدن ومختلف مناطق ومدن الجنوب تواجه قوات الغزو والفيد اليمني واستطاعت ان تكبد قوات العدو خسائر فادحة في الارواح والمعدات وتوقف تقدم ميليشيات الاحتلال اليمني في اغلب الجبهات ولكن تنقصهم الامكانيات اللازمة لاستمرار صمودهم وطرد الغزاة من الجنوب و بحاجة الى دعم دولي واقليمي للمقاومين الجنوبيين وتزويدهم بالعتاد والسلاح الكافي ،لان هناك جهات تعرقل حسم المعركة لصالح المقاومة الشعبية الجنوبية وهي موالية للاحزاب اليمنية وهادي التي تدعي ان الحوار هو من يحل مشكلة الحرب بين الشمال والجنوب وتصور الامور لدول التحالف العربي عكس ذلك من خلال اقناعهم ان الحرب ليست بين الجنوب والشمال وانه حرب بين الشعب اليمني وميليشات الحوثي وصالح المنقلبين عن الشرعية ،وهو في الحقيقة حرب بين الشمال والجنوب والدليل على ذلك سيطرة ميليشيات الحوثي على المحافظات الشمالية بطريقة سلمية بدون مقاومة بينما في الجنوب مقاومة شرسة وتضحيات جسيمة قدمها شعب الجنوب في سبيل طرد الغزاة ووقف عدوانهم على الجنوب وتحولت ارض ومدن الجنوب الى ارض محروقة وارتكاب الجرائم والمجازر الجماعية بحق المواطنين العزل وتدمير منازلهم وتشريدهم من منازلهم وتحويل بعضها لثكنات عسكرية لارتكاب اعمال القنص واستهداف المواطنين ولم يسلم عليهم حتى النازحين جراء الحرب تم استهدافهم وقصفهم وارتكاب مجازر دموية بينهم نساء واطفال وقطع الماء والكهرباء والاتصالات والانترنت والمشتقات النفطية البترول والديزل والغاز ومنع الاغاثة الانسانية ونهبها وعدم ايصالها الى المنكوبين بينما في شمال وصلت لهم قوافل الاغاثة واستفادوا منها دون منعها ولم يعاني سكان الشمال مثل ما يعاني سكان الجنوب فسكان الشمال تصل الية مشتقات نفط الجنوب وثرواته وقطعها عن الجنوب وتجد في الشمال الكهرباء والماء والغذاء والاتصالات والانترنت واستمرار الدراسة في المدارس والجامعات بينما في الجنوب عكس ذلك تم تدميرها بقذائف دبابات ميليشيات الاحتلال اليمني وتعطيل الحياة بالكامل .
لهذا اليوم يتصاعد غضب في الشارع الجنوبي حول المتآمرين وتجار الحروب على حساب دماء شهداء الجنوب من خلال تزوير الحقائف وقلبها وعقد صفقات مع بعض وسائل الاعلام لتحريف الحقيقة والتستر على الجرائم الذي ترتكبها فلول علوج الاحتلال بالجنوب فعند زيارتنا لابطال المقاومة الشعبية الجنوبية في معظم جبهات العاصمة عدن اكدو عن صمودهم وثباتهم في وجه العدو واستغربوا من قيام مطابخ اعلام هادي بتحويل صمودهم الاسطوري وتضحياتهم من اجل الدفاع عن شرعية هادي المنتهية اصلا في الشمال وافشلها شعب الجنوب ورفضها في 21فبراير 2012م مقدمين كوكبة من الشهداء وقوافل من الجرحى من اجل اسقاط شرعية رئيس دولة الاحتلال اليمني فلا يمكن لشعب الجنوب اليوم ان يدافع عن شرعية رئيس لا يستطيع حتى حكم متر مربع من ارض الجنوب .
مؤكدين انهم يقاومون جحافل الاحتلال من اجل تحرير واستقلال الجنوب وليس من اجل شرعية رئيس دولة الاحتلال الذي جلب الخراب والدمار وميليشيات الاحتلال الى ارض الجنوب والتي عاثت في ارض الجنوب فسادا ،اليوم الاغاثة لم تصل الى الاسر النازحة والمنكوبه ولم يتم علاج وعناية الجرحى فهم جالسين بقاعات مكيفة ويحلمون من قاعة الحوار بالرياض انهم سيخرجون بحل يضمن عودتهم والحكم تحت سقف الوحدة فهذا مستحيل عليهم اليوم في كل بيت شهيد وجرحى ولا يمكن بعد اليوم ان يكون تعايش بين الجنوب والشمال تحت مظلة واحدة فالجرح عميف وعلى اصحاب جمع الاموال في قاعة حوار الرياض على حساب وتضحيات شهداءنا الابرار عليهم ان يعودوا الى صوابهم فالمعلومات تقول ان حكومة بحاح صرفت 100الف ريال سعودي لكل مشارك في الحوار اي ما يعادل ب6مليون ريال يمني .فهمهم الاول والاخير هو كيف يجمعون المال ولا همهم معاناة وتضحيات شعب الجنوب فعليكم ان تنزلوا وشاهدوا كيف هم النازحين الذين لم تصل اليهم اي مساعدات غذائية ويعانون اشد اصناف المعاناة فاحترموا ارادة هذا الشعب وعودوا الى صوابكم ايها المرتزقة فمهما شقيتم من ظهر شعب الجنوب سيكون الله ومن ثم شعب الجنوب لكم بالمرصاد فشباب الجنوب احرار وقت السلم وشجعان عند الحرب .