قتل 37 شخصا، على الأقل، معظمهم من الأجانب وجرح 36 شخصا آخر في هجوم على شاطئ منتجع في مدينة سوسةالتونسية، بحسب وزارة الصحة التونسية. وقال مسؤولون إن أجهزة الأمن تمكنت من قتل أحد منفذي الهجوم، في حين تطارد مسلحا آخر. وبين القتلى مواطنون بريطانيون وألمان وبلجيكيون ومواطن إيرلندي واحد على الأقل. وقال رجل بريطاني يقضي عطلة في تونس لبي بي سي إنه سمع بالهجوم من فندق مجاور يقيم فيه. وشاهد من غرفته رجلا في يديه مسدس لكنه لا يعرف إن كان هذا الرجل من المسلحين أو أحد أفراد الأمن. وقال السائح البريطاني إنه طُلِب منه وسياح آخرين أن يحتموا في الجزء المخصص لموظفي الفندق ولا يغادروه حتى يتم التأكد من أن الوضع آمن بشكل كامل. وأظهرت صورة في وسائل التواصل الاجتماعي رجلا ينحني ووجه إلى الرمال فيما يبدو أن رأسه مضرج بالدماء. وسارع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للذهاب الى مستشفى سوسة لزيارة جرحى الحادث. تحليل فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية حدثت ثلاثة هجمات في تونس وفرنسا والكويت. ربما ليس هناك رابط بينها لكنها كلها من إلهام أو من توجيه أو من تنفيذ أنصار الدولة الإسلامية. في تونس، كان هناك هدفان: السياح الغربيون والدولة ذاتها. وهو ربما أكثر الهجمات الثلاثة دراماتيكية إذ سقط خلاله أكبر عدد من القتلى. إنها كارثة كبرى بالنسبة إلى تونس ومأساة بالنسبة إلى الضحايا. تظهر هذه الكارثة أن تونس بالرغم من جهودها الحثيثة في توفير الأمن بالنسبة إلى السياح، فإنها لم تتعامل مع تعرض السياح الغربيين أو الدوليين للهجوم في المنتجعات. لا تملك تونس موارد طبيعية كثيرة. ولهذا، فإن السياحة تشكل مصدرا رئيسيا للدخل لها، وهي تحتاج إليها. هذا ثاني هجوم في أقل من ستة أشهر. سيكون ضربة قاصمة للسياحة. لجنة الاستجابة للأزمات وقال سائح بريطاني، يسمى ستيف جونسون، لبي بي سي إنه كان مستلقيا على الشاطئ في سوسة عندما حصل الهجوم "كنا نستلقي على الشاطئ كالعادة ونحن كذلك، سمعنا ما ظننا في البداية أنه ألعاب نارية. لكن سرعان ما اتضح أن الأمر لا يتعلق بألعاب نارية ولكن بأصوات إطلاق النار. كان الناس يصيحون وأخذوا يركضون. أنا وصديقتي قلنا إنها أصوات أسلحة فلنذهب". وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في تغريدة على تويتر "أشعر بالاشمئزاز والتقزز بسبب هجمات تونس وفرنسا والكويت. بلداننا تقف جنبا إلى جنب في محاربة ويلات الإرهاب". وقال وزير الخارجية البريطاني في تغريدة على تويتر "تعازي لكل أولئك الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الهجمات المروعة التي حدثت اليوم. سأرأس اجتماعا لكوبرا (لجنة الاستجابة للأزمات) في لندن في الساعة الرابعة مساء". وتقع ولاية سوسة على بعد نحو 160 كلم عن العاصمة التونسية، وهي منطقة سياحية مشهورة. وظل الأمن التونسي في حالة تأهب أمني منذ مارس/آذار الماضي عندما قتل مسلحون 22 شخصا، معظمهم من السياح الأجانب، في هجوم على متحف في العاصمة التونسية. وزار تونس في عام 2013 نحو 6 ملايين سائح، حسب البنك الدولي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن 424,000 سائح بريطاني زاروا تونس خلال السنة الماضية.