يموت عدد كبير من الجرحى في المستشفيات التي ينقلون إليها ، بسبب الحالة الحرجة التي تعيشها المستشفيات نفسها ، موت سريري يعيشه جرحى المقاومة وخصوصا ذو الإصابات الحرجة ...فصولاً من المعانة لا تنتهي إلى هنا فحسب، البعض منهم ينتظرون الموت بفارغ الصبر ، وآخرين صامدون حتى هذه اللحظة ، في انتظار المنقذ الذي لم يقدم نفسه حتى اللحظة.. هناك عدد من جرحى المقاومة في الضالع حالتهم الصحية حرجة جداً ويحتاجون للسفر للخارج لتلقي العلاج ،نتيجة عدم قدرة المستشفيات في المدينة على تقديم الرعاية الصحية الكافية بسبب عدم توفر الأمكانيات الأزمة من حيث عدم وجود كادر لإجراء عمليات جراحية وعدم توفر الأجهزة الخاصة. التقيت بعدد من جرحى المقاومة في الضالع بعضهم مازال الشظايا عالقة في أجسادهم حتى اللحظة ولم يتمكن الأطباء هنا من أخراجها ،وهناك جرحى موزعين بعدد من المستشفيات في الضالع والحبيلين ويافع في حالة موت سريري ولا تستطيع المستشفيات هناك من تقديم أي شيء ، على الرغم أن الأطباء المتطوعون يبذلون جهود جبارة منذ بداية الحرب. الدور الذي يقوم به الأطباء في الضالع والحبيلين ويافع دور بطولي لا يقل عن الدور الذي يقوم به أبطال المقاومة في الجبهات ، لكنهم يفتقدون للإمكانيات لتوفير بعض الأدوية والأجهزة وغيرها ، وينتظرون من يقدم لهم ذلك.! قبل أيام كنت شاهداً على إحدى الجرحى الذي أصيب بشظية "قذيفة هاون" وإثناء أجراء العملية له انتهت مادة التخدير ولم يستطيع المستشفى توفير المادة لأسباب كثيرة مما تسبب في معانة كبيرة للجريح، الكثير من القصص تحدث يومياً في هذه المستشفيات ، فهل هناك من ينقذ هذا الوضع الكارثي. - مناشدة خاصة نبعثها من هنا للجهات الخاصة والمعنية وفي مقدمتهم محافظ الضالع فضل الجعدي بسرعة المطالبة بتوفير طائرة عسكرية خاصة تقوم بنقل الجرحى من الضالع والحبيلين ويافع بأسرع إلى السعودية لتلقي العلاج قبل أن نفقدهم . من: ماجد الشعيبي
