كتب : عمربن الشيخ ابوبكر يعد موسم اصطياد اسماك الحبار من اكبر عمل المواسم السمكية بمحافظة المهرة الذي تعمل فيه بما يقارب من خمسة إلف وحدة إنتاجية وبها مابين سبعة إلى ثمانية إلف صياد من محافظة المهرة ومن الصيادين العاملين بالموسم والقادمين من المحافظات الساحلية الأخرى. وخلال الفترات الأخيرة حرصت وزارة الثروة السمكية على اهتمامها بعمل موسم اصطياد الحبار من خلال إعلان وإغلاق مواسم عملة في البحر العربي فقد قررت الوزارة على إن يبدأ عملة في واحد يونيو وينتهي بداية شهر سبتمبر من كل عام. ولكن مع الأسف الشديد إن عمل موسم اصطياد اسماك الحبار يشهد عبث واستنزاف لايتصوره أي عاقل من خلال مايجري من عبث وطريقة استنزافية تشهدها سواحل المهرة منذ عمل الموسم وحتى الانتهاء منه وعملية اصطياد الحبار تجري بطريقة عشوائية 100% دون حسيب أو رقيب حيث تلاحظ العمل مع بداية موسمه تستخدم في الأيام الأولى عملية اصطياده بواسطة التجليب وبعدها يلجا الصيادين بالمهرة الى استخدام السخاوي الحديدية التي تعتبر من وسائل الاصطياد المقرضة والمستنزفة لثروة ومخزونها السمكي وبخاصة لاسماك الحبار الذي تعد من الاسماك التجارية التي تصدرها بلادنا للخارج ولكن مانشاهده انه وقبل ان تعلن الوزارة عملية الانتهاء من موسم الحبار سرعان مايقوم الصيادين بانزال السخاوي الحديدية ( الاقفاص) واستخدمها في عملية اصطياد الحبار خصوصا وان عملية الاصطياد بالسخاوي من العوامل الهدامة لعملية اصطيادالحبار.
ففي محافظة المهرة وعلى امتداد شريطها الساحلي يتواجد مايزيد عن اربعين الف سخوة حديدية يستخدمها الصيادين لاصطياد اسماك الحبار من عند انتهاء الموسم بشهر سبتمبر وحتى نهاية ديسمبر أي ان عمل اصطياد الحبار يزيد العمل فية بالمهرة بثلاثة اشهر عن عمل الموسم الفعلي حيث تقوم هذة السخاوي باصطياد العشرات بل المئات من اناث الحبار الحاملة للبيض والتي يقوم الصيادين يوميا بعملية اصطيادها وابادتها والعمل على تسويقها مع ان الأنثى الواحدة الحاملة للبيض تتسع لاثنين مليون بيضة وعند اصطياد مجاميع من الاناث بدون شك تستنزف كميات كبيرة من الثروة ومخزونها والهدف من ذلك هو الربح المادي الذي يفكر فية الصياد ولم يستدرك الصيادين العواقب الوخيمة المترتبة على الثروة ومخزونها السمكي في سواحل المهرة خصوصا وان محافظة المهرة تعد من اولى المحافظات الساحلية انتاجا لصيد الاسماك والاولى لمنتجات اسماك الحبارحيث تنيج المهرة من اسماك الحبارمابين عشرة الى اربعة عشر الف طن خلال الموسم الواحد وتصل مبيعاتها باربعة مليار ريال.
ويحقق عمل موسم الحبار فرص عمل لاكثر من ثمانية الف فرصة عمل للصيادين وعمال الشحن والتفريق والاعمال الاخرى, وخلال الاعوام الاربعة الماضية شهد عمل موسم الحبار تراجعا ملحوظا من حيث الانتاج السنوي بحكم العشوائية التي شهدتها عملية اصطياد الحبار الامر الذي اثار بدورة على تدني مستوى الانتاج السنوي لاصطياد الحبار بسواحل محافظة المهرة في ضل عدم اهتمام الوزارة في الرقابة والمحاسبة تجاة المخالفين والمستنزفين لثروة الحبار ومع كل هذا لم نلاحظ أي مؤاشرات جدية وفعلية لدور الوزارة ومحاسبتها حيال الصيادين المخالفين تجاة عملية الاصطياد العشوائي التي تشهدة سواحل محافظة المهرة. فكل مانتمناة من وزارة الثروة السمكية بسط نفوذها ومحاسبة العابثين وانزال الاجراءات القانونية وبخاصة الذين يعبثون بثروة الحبار فالثروة ملكا لشعب والاجيال ويتطلب المحافظة عليها لأهدمها.