تشهد سواحل محافظة المهرة حاليا أبشع وافضع الطرق الهدامة لعملية اصطياد اسماك الحبار من خلال عملية السخاوي (الأقفاص) الحديدية الذي منع قانون الصيد استخدامها لما لها من طرق عابثة ومقرضة بالثروة ومخزونها لأسماك الحبار في سواحل محافظة المهرة خصوصا وان عملية الاصطياد بالسخاوي الحديدية تقضي على كميات كبيرة من الإناث الحاملة للبيض الذي يتواجد في الأنثى الواحدة مايقارب من مليون بيضة تقريبا. ومع ان شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام هي فترة لتوالد والتكاثر لأسماك الحبار إلا ان الصيادين وعلى امتداد الشريط الساحلي لمحافظة المهرة سرعان ماقاموا بعملية إنزال كميات كبيرة من السخاوي الحديدية مستخدمين بداخلها نوعا خاص من الأشجار ورميها في عرض البحر من خلال اصطياد اسماك الحبار بمافيها الإناث الحاملة للبيض والتي تبيد يوميا السخاوي عشرات بل المئات من الإناث الحاملة للبيض وإبادة مخزون اسماك الحبار من سواحل المهرة الأمر الذي يؤثر بدورة على المخزون اسماك الحبار وتدني مستويات إنتاجه في سواحل المهرة وخلال الأعوام القليلة الماضية بحكم ماتشهده سواحل المهرة من عبث واستنزاف حيال هذه الثروة , خصوصا وان اسماك الحبار من الصادرات السمكية التي تصدرها بلادنا للخارج. وزارة الثروة السمكية أصدرت توجيهات في 27اغسطس من العام الحالي بوقف اصطياد الحبار في سواحل المهرة بهدف إتاحة الفرصة أمام عملية التوالد والتكاثر وتنامي ثروة اسماك الحبار بسواحل المهرة وعلى ضوءها وجهت هيئة المصائد السمكية بالمهرة إصدار تعاميم الى رؤوسا الجمعيات والإخوة الصيادين تطالبهم بعملية وقف الاصطياد لأسماك الحبار . رؤساء الجمعيات السمكية ومنتسبيها من الصيادين لم يعيرون ذلك التوجيهات أي اهتمام يذكر مما زادت من حدة وحشيتهم وجشعهم بنزول كميات كبيرة من السخاوي الذي أصبحت اعدادها في تزايد مسببة بذلك هدم واستنزاف لثروة اسماك الحبار بسواحل المهرة. تجدر الإشارة إلا ان محافظة المهرة كانت خلال العشر السنوات الماضية تنتج سواحلها مابين عشرة الى اثني عشر ألف طن وتحقق مبيعاتها مابين ثلاثة الى أربعة مليار ريال وخلال العامين الماضيين تدنت مستويات إنتاجها لتصل الى الحضيض والسبب يعود في ذالك الى جهد الاصطياد والطرق والأساليب الخاطئة لعملية اصطياد اسماك الحبار بسواحل المهرة ومن قبل الصيادين أنفسهم.