قال العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، إن التحالف الذي يقاتل لإعادة الحكومة اليمنية، التي تمارس عملها من الخارج إلى البلاد، يهدف أولاً إلى عودتها إلى مدينة عدن، ثم انتقالها إلى صنعاء إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال محادثات السلام مع المقاتلين الحوثيين. وأضاف عسيري، وفقاً لرويترز، أنه إذا لم يوافق الحوثيون المتحالفون مع إيران في نهاية المطاف على الانسحاب من صنعاء، فإنه سيكون للحكومة الحق في إخراجهم بالقوة. ونجح التحالف بقيادة السعودية المتحالف مع الانفصاليين الجنوبيين في اليمن في استعادة معظم عدن، الأسبوع الماضي، في أول انتصار بري كبير لحملته لإنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، المقيم في الرياض إلى منصبه. وقال مسؤولون، اليوم الخميس، إن القوات اليمنية مدعومة بالضربات الجوية التي يشنها التحالف استعادت مواقع على مشارف عدن يستخدمها الحوثيون لإطلاق صواريخ على المدينة. وتوجه أعضاء كبار في الحكومة اليمنية بالخارج إلى عدن، في 16 يوليو/ تموز للإعداد لعودة الحكومة إلى المدينةالجنوبية الرئيسية بعد أربعة أشهر من اضطرارها للانتقال إلى السعودية، إثر تقدم جماعة الحوثي، وهي الفصيل المسلح المهيمن على الصراع صوب المدينة. وقال عسيري، إن المهمة الأولى هي تأمين عدن حتى تتمكن الحكومة من ممارسة عملها هناك في الوقت الحالي. ويقصف التحالف بقيادة السعودية أهدافاً تابعة للحوثيين منذ 26 مارس/ آذار. وتداعت الهدنة الثالثة بشكل سريع بعد دخولها حيز التنفيذ بلحظات، حيث قامت مدفعيات الحوثيين، الذين لم يوافقوا أو يعترضوا عليها رسمياً، بقصف أحياء سكنية، ومواقع للمقاومة في مدن تعز (وسط)، وأبين (جنوب)، ولحج (جنوب)، ومأرب (وسط)، في الساعات الأولى لسريانها كنوع من التحدي.وأضاف، أن عدن كانت الخطوة الأولى، والآن ستبدأ الحكومة في إعادة بناء قدرتها العسكرية وقدرتها الأمنية وإعادة الاستقرار إلى المدن. وقال، إن التحالف يعتقد أنه إذا خرج الحوثيون من صنعاء، من خلال محادثات السلام، فإن هذا سيكون مهماً، ولكن أضاف أنهم إذا استمروا في السيطرة على صنعاء فإنه سيكون للحكومة الشرعية الحق في إخراجهم من صنعاء. وقال عسيري، إن على الحوثيين أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحركة إلى الانسحاب من المدن الخاضعة لسيطرتها وإعادة الأسلحة التي استولت عليها والسماح لهادي بالعودة من الرياض. ورفض الحوثيون هذا القرار قائلين، إنهم يقومون بثورة على حكومة فاسدة والإسلاميين المتشددين، وينفون أن تكون لهم أي صلات عسكرية أو اقتصادية بإيران منافسة السعودية الرئيسية في المنطقة. من جهة أخرى، وصلت الهدنة الإنسانية الثالثة التي أعلنتها قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الخميس، إلى ساعاتها الأخيرة دون تحقيق أي نتائج إيجابية، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وبرر رئيس اللجنة الثورية التابعة لهم، محمد علي الحوثي، عدم اعترافه بالهدنة، الأحد الماضي، بالقول إن: "الأممالمتحدة لم تبلغنا بوجود هدنة، ولم نتسلم خطاباً رسمياً"، وهو ما جعلها "هدنة من طرف واحد فقط".