تمر 25 عام على ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة والذي ذاق فيها أشقائنا في الكويت كل أنواع الجبروت والقهر والظلم على يد قوات الاحتلال العراقي دمرت فيها البنية التحتية والخدمية لدولة الكويت الحبيبة طيلة 7 اشهر .
لم سيتمر ذلك الاحتلال طويلاً وتحرك الأشقاء في دول الخليج العربي بقرار سياسي وعسكري للوقوف ضد هذا العدوان الغاشم على شعب الكويت وكان للملكة العربية السعودية الريادة في صنع القرار العربي .
كثير هو الشبه بين الأمس واليوم والأحداث تعيد نفسها للواجهة مع تغير بسيط في المعادلة والفارق الزمني بين ماجرى للكويت وما جرى للجنوب العربي .
ومن منطلق بيت الشعر العربي الشهير " مايعرف الشوق إلا من يكابدُ ... ولا الصبابات إلا من يعانيها . أشقائنا في الكويت كان مثقفيهم وكتابهم الشرفاء هم اول من حس بما نعانيه في الجنوب العربي المحتل على يد نظام المخلوع علي عبدالله صالح وكيف استباح الجنوب وحولها الى مسرح للفيد وقتل خيرة رجالها وشبابها طيلة 20 عام الماضية .
ومن هولا المناضلين الأبطال انور الرشيد وعلى حسن كرم وفهد الشلمي الذي لم يصمتوا وكان لهم السبق في كسر التعتيم الإعلامي المفروض قسراً وضلما على قضيتنا ونقلوا معاناة شعب الجنوب ومطالبه الى الرأي العام وهذا ديناً علينا لن ننساه وسوف ندرسه أولادنا في الجامعات وسيحفر على جدران المتاحف وكل كتاب يحكي قصة نضال شعب واجه " الموت القادم من الشمال "
.
فرض علينا القتال في الجنوب العربي ودافعنا عن مدننا وقرائنا شبراً وصنع شباب الجنوب العربي اقل ماتوصف بالملاحم وسقط منا خيرةً الرجال من كان بالأمس مل السمع والبصر ,
وواجهنا الغازي الجديد الحوثي والمخلوع صالح وكانت هي المرحلة الأصعب في حياة شعبنا نضراً لبربرية الاجتياح وهمجية الغازي الجديد الذي قدم الى عدن يحمل يحمل الموت من كهوف مران
لم يصمت أشقائنا في الخليج العربي ملوك وأمراء ورؤساء وفي نخوة المعتصم كان شعارهم " لبيك ياعدن " كما صرخوا من قبل 25 عام " لبيك ياكويت " ودكت طيران الحق "التحالف " مواقع البغي والعدوان وانتصروا لصرخات الأطفال والثكالى .
قليل هي كلمات الشكر لدول التحالف العربي ولاكننا سنضل أوفيا للخليج العربي في طار منظومة إقليمية واحده متجانسة حراس أمناء للأمن القومي الخليجي من أي تدخلات خارجية بكل أنواعها عسكرية وفكرية وعقائديه من شانها استهداف الخليج .
شكرا لخادم الحرمين الشريفين للملك سلمان بن عبدالعزيز والى رئيس الأمارات العربية المتحدة وكل قيادات مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف العربي.
تحية لشعب الكويت وأمير الكويت في هذه الذكرى الاليمية على قلوبنا جميعا وستبقى ذكرى جرح غادر ,, والحمد لله شعب الكويت تجاوزها يعيش في رخاء تحت ضل قيادته الرشيدة ونسال الله لكم الخير والأمن الوفير
.
نسال الله أن تنزاح عن شعبنا في الجنوب العربي هذه الغمة ونكمل تحرير أرضنا وتثبيت دولتنا على كامل الأرض الجنوبية .
