قالت صحيفتان كويتيتان الأحد إن شحنة كبيرة من الأسلحة صودرت الاسبوع الماضي هُربت إلى البلاد من إيران. وقالت وزارة الداخلية الخميس إن السلطات عثرت على ذخيرة ومتفجرات وأسلحة وقنابل في حفر تحت منازل بمنطقة قرب الحدود العراقية. واعتقل ثلاثة رجال يملكون المنازل. وأفادت صحيفة الأنباء في وقت سابق ان الاسلحة هُربت عبر الحدود من العراق لتستخدمها خلية تابعة لحزب الله اللبناني مدعومة من إيران. لكن صحيفتي الرأي والقبس اليوميتين نقلتا الأحد عن مصادر طلبت عدم نشر أسمائها قولها إن الأسلحة دخلت الكويت عبر البحر من إيران. ونسبت الصحيفتان إلى المصادر قولها إن المعلومات الجديدة جاءت من اعترافات أدلى بها المحتجزون خلال استجوابهم. وقالت القبس إن عدد المشتبه بهم المحتجزين ارتفع إلى 13. وقالت الرأي إن المتهمين كشفوا "عن أن هناك خطا إيرانيا مباشرا في توريد الأسلحة إلى الكويت عن طريق البحر ". ورفضت وزارة الداخلية التعقيب. ويرى مراقبون أن إيران تريد أن تكوّن أذرع لها في الكويت لتقويض الامن والاستقرار وتغذية الصراع الطائفي على شاكلة تدخلها في اليمنوالعراق وسوريا ومحاولتها المستمرة لإثارة الفتنة في البحرين. وقال هؤلاء أن طهران لا تملك سوى استراتيجية تجنيد مسلحين والتغرير بهم ثم رميهم في نار الفتنة الطائفية لتقويض السلام والاستقرار في المنطقة. وذكرت صحيفة أخرى هي الجريدة أن الحرس الثوري الإيراني درب أعضاء من الخلية قبل عام إلى جانب مواطنين من السعودية والبحرين على استخدام الأسلحة والمتفجرات في جزيرة بالبحر الأحمر. وقالت إن المتدربين سافروا إلى الجزيرة عبر ميناء تسيطر عليه جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على معظم شمال اليمن. وربط خبراء بين المحاولات الإيرانية الكثيرة في الفترة الأخيرة بتمرير السلاح إلى البحرينوالكويت بالخسارة المدوية التي يتعرض لها الحوثيون ذراع طهران في اليمن واعتبروا تحركات إيران شكلا من أشكال الرد على تراجع نفوذها مع تتالي هزائم أنصار الله. وأكد هؤلاء أن دور ايران الفوضوي الطائفي لن يتغير بالرغم من كافة الخطابات التسويقية الصادرة عن القيادات الإيرانية بشأن ضرورة التعاون مع دول المنطقة لمجابهة الإرهاب والفتن. وذكرت تقارير صحفية كويتية السبت بحسب إفادات المتهمين أن المتهم الأول "اعترف بأنه التقى بقيادات فاعلة في حزب الله عام 1996، وأنه تم تجنيده في تلك الفترة، وإعطاؤه مبالغ مالية تجاوزت 100 ألف دولار كما أقر بقية المتهمين بسفرهم إلى لبنان وتلقيهم مبالغ مالية"، مشيرةً "أن التحقيقات أظهرت أن المتهم الأول هو من قام بتجنيد بقية الموقوفين". وتعيش الكويت حالة تأهب منذ قتل مفجر انتحاري 27 شخصا في هجوم على مسجد شيعي في العاصمة الكويت يوم 26 يونيو/حزيران. وقال وزير الداخلية في يونيو/حزيران إن البلاد في حالة حرب مع المتشددين الذين قال مسؤولون إنهم يحاولون تأجيج الفتنة الطائفية في بلد يعيش فيه السنة والشيعة بسلام.