اعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن بالغ قلقها إزاء ما قال انه ازدياد عدد الجثث المتراكمة في المناطق الأكثر تأثراً بالقتال في اليمن. وتقول "نوران حواس"، منسقة قسم الحماية في اللجنة الدولية في اليمن: "في ظل تصاعد القتال، هناك عدد متزايد من الإصابات لا يتم إجلاؤها نظراً للمخاطر المرتبطة بنقل الجرحى وإخلاء الموتى". واردفت : ويقضي القانون الدولي الإنساني بوجوب معاملة الجثث بطريقة لائقة وباحترام. ويتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإخلاء الجثث دونما تأخير. وتضيف "نوران حواس": "ندعو جميع الأطراف لاحترام كرامة الموتى والسماح بإخلاء جثثهم بشكل سريع واتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان التعرف على هوية أصحابها وتسليمها إلى أسرهم". واضافت : إن أي تأخير في استعادة الجثث يعقد عملية التعرف على هوية أصحابها ويترك آثاراً وخيمة على أسرهم. وتشرح "نوران حواس" الأمر قائلة: "إن الإخفاق في التعرف على هوية صاحب الجثة يجعله في عداد المفقودين ويمنع الأسر من إقامة الحداد على موتاهم"، علماً أنه من المحبذ أن يحمل كل من يشارك في العمليات العدائية علامات مميزة لتسهيل التعرف عليه. وبصفتها وسيطاً محايداً وبناءً على طلب مباشر من الأطراف المعنية، سهلت اللجنة الدولية إخلاء أكثر من 407 جثث منذ اندلاع العمليات العدائية في آذار/ مارس، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني وبدعم من السلطات المختلفة. إلا أن المسؤولية الأساسية لاستعادة الجثث وتوثيق بياناتها والتعرف على هوية أصحابها تقع على عاتق السلطات والأطراف في الميدان.