لماذا لم يتم إجلاء جرحى المقاومة الجنوبية الذي وصل بهم الحال إلى وضع مأساوي مؤلم , حيث تمتلئ مستشفيات المدينة عدد من الجرحى الذين بحاجه ماسة وعاجلة لنقلهم إلى الخارج كون ظروف المستشفيات وانقطاع التيار الكهربائي ودرجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى مضاعفات في الجراح مما يؤدي إلى تعفنها للجرحى الموجودين في داخل المستشفيات , والجرحى المتواجدين في المنازل , بينما يعاني السكان من انعدام الأسّرة في المستشفيات لحالات مرضيه أخرى , وما أكثرها في هذه البلاد بسبب انتشار الأوبئة وعلى سبيل المثال الجلطات الدماغية والذبحات الصدرية التي يتزايد عددها في ضل الظروف النفسية والمعيشية الذي يعاني منها السكان في عدن وبقية المحافظات الجنوبية .
وعند نزولنا الميداني إلى إحدى المستشفيات وزيارتنا لقسم الإنعاش والعناية المركزة وجدنا بأن جهاز تنفس صناعي واحد يعمل فقط في قسم يحتوي على ما يقارب ( 20 سرير) , وهذا يعني أن أي مريض آخر يحتاج في أي لحظة للتنفس الصناعي في هذا القسم أو في المستشفى بشكل عام أو من المرضى أو الجرحى القادمين للمستشفى يلقى حتفه في الحال بسبب عدم وجود أجهزة التنفس الصناعي , بينما في المستشفيات الأخرى في العاصمة عدن وإن وجدت أجهزة التنفس الصناعي فيها والتي لا تتعدى عدد أصابع اليد فهي مشغولة , وبالتالي فإن الكارثة والجريمة الإنسانية على مدار الساعة في عدن يموت لكل من يحتاج للخدمة الطبية الإسعافية والإنعاشية , وتعد جريمة إبادة واضحة ومستمرة وتعلمها كل المنظمات الدولية وكذلك حكومة ما تسمى بالشرعية , وعلماً بأن الأمر قد تم تناوله في قنوات إعلامية مختلفة منها قناة العربية الحدث وإسكاي نيوز عربية .
وبشكل واضح وأوسع مما أتناوله هنا ومع هذا كله تم توقيف إجلاء جرحى المقاومة الجنوبية منذ أسبوع تقريباً وهذا ما ضاعف معاناة السكان وجرحى المقاومة وإرتفاع متزايد لعدد الوفيات من المرضى المحتاجين للعناية ودخول المستشفيات ومن المضاعفات التي يعاني منها جرحى المقاومة وهذا بحسب افادة الكثير من المختصين من الأطباء العاملين بداخل مستشفيات العاصمة عدن التي تستقبل جميع الجرحى من مختلف المحافظات الجنوبية .
وعلى نفس السياق وعند سؤالي لأحد قيادات المقاومة الجنوبية عن المسئولية لما يجري للجرحى والسكان وبالذات الخدمات الصحية رد قائلاً / إن كل العناصر المسئولة عن هذه العملية هي من مخلفات النظام السابق والتابعة حالياً لما يسمى بالحكومة الشرعية , وهو الأمر الذي سيؤدي إلى انفجار غليان شعبي جنوبي إذا استمرت تلك المعاناة الإنسانية الصعبة للسكان عامة وجرحى المقاومة الجنوبية خصوصاً ولما يحضون به من احترام وتأثير ايجابي وطني لدى الشعب الجنوبي عامة .