رغم إمكانياته المتواضعة وحاجته لتحديث وتجهيز الأقسام الطبية المختلفة يقدم خدماته للمرضى وبجهود مضاعفة يبذلها العاملون بمختلف تخصصاتهممستشفى ابن سيناء المركزي التعليمي بالمكلا يتميز عن غيره من خلال مايقدمه من خدمات طبية وتعليمية ويعتبر مستشفى مرجعياً لثلاث محافظات «حضرموت، شبوة، المهرة» والجزر اليمنية.. الأخ الدكتور أحمد سعيد السومحي مدير عام المستشفى تحدث عن الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى وكذا عن الكادر الطبي، وأيضاً حول التجهيزات الجارية بالمستشفى وعن المعضلات التي تواجهم أثناء سير العمل, حيث قال: إن المستشفى يعمل على مدار الساعة لاستقبال المرضى وتقديم اللازم لهم ويوجد في المستشفى حوالي 15 قسم متخصصاً كالتالي:- باطنية رجال باطنية نساء العناية المكثفة قسم الطوارئ وقسم العيون قسم العظام قسم جراحي رجال قسم رجال قسم جراحة نساء قسم أنف وأذن وحنجرة قسم المسالك البولية خاص قسم باطني خاص،وأيضاً يوجد بالمستشفى سعة سريرية تقدر ب 300 سرير وأطباء واختصاصصون الباطنية 5 أطباء، أطباء عموم 40 طبيباً،الطاقم التمريضي 147 ممرضاً، عمال نظافة 35 عاملاً، عمال استقبال حالات أخرى 12 عامل،سيارات اسعاف 5 سيارات،خزان استراتيجي لمياه 100 مترمكعب. المليار وتحديث الأجهزة بعض الأجهزة قديمة بالمستشفى مثل الأشعة وبنك الدم، وأجهزة التحذير، وعدم وجود أجهزة التنفس الصناعي، وكما يعلم الجميع إن أكثر هذه الأجهزة ركبت في المستشفى في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم وعند زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله لاحظ ذلك وأقر مبلغ المليار ريال لإعادة تأهيل المستشفى وقد أهتم بذلك الأخ وزير الصحة العامة والسكان د. عبدالكريم يحيى راصع وتم نزوله شخصياً للإطلاع على احتياجات المستشفى وشكلت لجان خاصة للتجهيزات الصحية وأخرى للتكييف المركزي وإعادة تأهيل المباني وقد قامت هذه اللجان برفع احتياجات المستشفى للوزارة، وشكلت لجان وأنزلت المناقصات وتم تحليلها وبعد ذلك قام الأخ محافظ المحافظة سالم أحمد الخنبشي بزيارات لوزارة الصحة لمتابعة هذا الموضوع وآخر زيارة له كانت مع الوزير والوكلاء المعنيين في 15/4/2009م ونحن ننتظر إن شاء الله أن تصل هذه المعدات والتجهيزات الطبية، نظراً للحاجة الشديدة لها كون المستشفى يتحمل عبئاً كبيراً في علاج المرضى من المحافظة والمحافظات المجاورة شبوة والمهرة وسقطرى وغيرها. وإن الأجهزة القديمة أصبحت لاتواكب هذا التدفق والضغط الشديد كونها قديمة وكثيرة العطل وصيانتها مكلفة جداً علينا لذلك نقول إن الحاجة ملحة جداً لتوفير الأجهزة الحديدة والحديثة كي تستطيع أن نوفر خدمة أفضل للمواطن. الكادر والأجهزة الحديثة: نعاني من نقص شديد في الكادر الطبي المؤهل وبعض التخصصات الطبية النادرة وكذا نعاني من نقص كادر في الأشعة والمختبرات والعمليات والطوارئ وهذا ناتج لعدة أسباب أولها عدم التوظيف الكافي وفيما يتناسب مع التطور والتوسع الذي يشهده المستشفى وثانياً هناك كثيرون قد احيلوا للتقاعد بسبب بلوغهم إحدى الأجلين والبعض قد توفي وبدون وجود البديل لهم، وهذا طبعاً يؤثر على تقديم الخدمة الكاملة والمطلوبة للمرضى سواء كان في أقسام الرقود أو المختبرات والعمليات وحتى العيادات الخارجية لذلك نحن نطلب إعتماد وظائف أكثر كي نستطيع أن نعمل للأفضل ونعطي فرصاً للتأهيل والتدريب لمواكبة الجديد والحديث مع العلم ان في المستشفى الآن حوالي 116 متعاقداً بالأجر اليومي مابين فني مختبرات وأشعة وعمليات وإحصاء وصيانة وسواقي سيارات وهذا شكل عبئاً مادياً على المستشفى فالمبالغ التي كانت ستذهب للتحسين والتطوير تذهب أجراً لهؤلاء وهذا يؤثر طبعاً على المستشفى. أقسام جديدة لدينا أقسام جديدة ووحدات جديدة فتحت وبدأ العمل فيها بشكل أولي ومنها وحدة عيادات القلب، ووحدة أمراض السرطان والعمل جار فيهما. ومتوفر فيها العلاج يقدم مجاناً للمرضى ويساهم بتوفيره عدة جهات خيرية، وكذا من المركز الوطني للأورام، وهناك وحدة أمراض نقص المناعة المكتسبة الإيدز والذي بدأنا العمل فيها وأعطاء العلاج والمشورة مجاناً، بدعم من البرنامج الوطني لمكافحة وعلاج الإيدز. وكذلك توجد وحدة غسيل الكلى الجديدة والتي نتمنى أن نستطيع افتتاحها بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد التاسع عشر للوحدة المباركة وهذه الوحدة شيدت بدعم من فاعلي خير وهي مكونة من مبنى مستقل وقسم يركب فيه أكثر من عشرين جهاز غسيل جديد وحديث وسيقدم الخدمة ايضاً مجانية للمرضى، وأيضاً سيقوم بافتتاح قسم خاص بجراحة المخ والأعصاب وهو جاهز ولكن لدينا مشكلة حقيقية تواجهنا وقد أرسلنا برسائل للأخوة في مكتب الصحة والسكان بالمحافظة وأشعرناهم بهذا التوسع والتطور ولا نتوقع أن نستمر في هذه الأقسام لأنه لانستطيع تشغيل هذه الأقسام الجديدة والجاهزة من كل النواحي ومع عدم وجود الكادر المؤهل مستحيل تشغيل هذه الأقسام لذلك نكرر طلبنا ونقول لابد من توفير الكادر حتى يستفيد المرضى من خدمة هذه الأقسام ونحن منتظرين مساعدة مكتب الصحة والسكان بالمحافظة في حل هذه المعضلة الكبيرة من خلال مخاطبة الوزارة ويشرح لها ما يشهده المستشفى من توسع في خدماته حتى يتم زيادة الوظائف لمواكبة هذا التوسع في الخدمة وكذلك إعادة هيكلة الكادر الصحي على مستوى المحافظة من اعطاء مستشفى بن سيناء أولوية كونه المستشفى الوحيد المعتمد عليه في تقديم الخدمات الأساسية للمرضى للمحافظة والمحافظات المجاورة. الميزانية التشغيلية: الميزانية غير كافية تماماً ولم يطرأ عليها زيادة تذكر بالرغم من ارتفاع الأسعار في كل شيء لذلك نطالب برفع الموازنة التشغيلية لتواكب مايشهده المستشفى من توسع وتطور في خدماته المقدمة للمواطن. أدوية ومستلزمات طبية: للأسف الشديد البرنامج الوطني لايوفر شيئاً يذكر من الاحتياجات الأساسية لسير عمل المستشفى وهذا يشكل لنا مشكلة كبيرة جداً وعجزاً شديداً كوننا أصبحنا نشتري هذه الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة في العمليات ومع أن بعض العمليات لا تستعيد كلفتها الأساسية ولكن هناك وعود من قبل البرنامج بأنه سوف يتم عن قريب توفير هذه المتطلبات ونحن على أمل بذلك كي نستطيع الاستمرار في العطاء والخدمة. ٭ آراء ومقترحات: الأخوة رؤساء الأقسام التمريضية بالمستشفى أجمعوا على بعض الآراء والمقترحات حول سير العمل بالاقسام وتتلخص كالتالي: تجديد المعدات الطبية في الاقسام التمريضية بشكل عام. زيادة الطاقم التمريضي،وزيادة السعة السريرية لكل الاقسام. توفير العلاجات الإسعافية الأولية ،وللحالات الطارئة بالذات. أيضاً شبكة المجاري تحتاج إلى تبديل ، وذلك لوجود انسداد في الدرنيشات بشكل يومي، وكذا أبواب الحمامات الألمونيوم شبه منتهية وتحتاج إلى تبديل ونأمل النظر في أسقف الحمامات والذي هي بحاجة إلى تلبيسها بالأسمنت لأنها آيلة للسقوط، وكذا الاهتمام والعمل بجدية حول تغيير البلاط الورقي لبعض الاقسام. نأمل من إدارة المستشفى إتاحة المجال للتدريب والتأهيل لكل كادر الأقسام التمريضية. الصيف والتكييف المركزي: الأخ المهندس أنيس محمد رئيس قسم التكييف المركزي بالمستشفى يقول: نظام التكييف المركزي بالمستشفى يعمل بالتبريد بالماء بسعة تبريدية «372» طناً والذي ركب من قبل شركة فواز للتبريد والتكييف الكويتية عام 1980م وتم تشغيله عام 1987م وهو من الأنظمة ذات جودة ومتانة عالية «كارير» امريكي الصنع ويوجد فيه 5 وحدات تجديد الهواء داخل الاقسام مع العمليات وثلاثة بمبات لدفع الماء إلى الاقسام، مع لوحة تشغيل. وقد أجري له صيانة عام 1995م وهي الصيانة الأولى أما الثانية فكانت عام 2004م وقد توقف عن العمل في منتصف عام 2006م بسبب أعطال كبيرة فيه وظل المستشفى على الوحدات المستقلة حيث أنها لاتؤدى بنفس الفرص في درجة حرارة تصل إلى 45درجة مئوية في المحافظة وبدورنا قمنا بدراسة إعادة تأهيل التكييف مع الأخوة المهندسين الذين قدموا من الوزارة وتم رفعها للوزارة كي يتم الاسراع في انزال مناقصة التكييف ولو أن الوقت ضيق جداً كون الصيف قد بدأ نتمنى النظر بعين الجدية من المعنيين لكي نواجه حرارة الصيف وتخفيف معاناة المرضى.