تشهد بلدة مكيراس الجنوبية بأبين والواقع على الشريط الحدودي بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية قبل عام 1990م , مواجهات عنيفة , وتدخل يومها ال22 , وسط غياب من قبل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المتواجدة في الرياض منذ بدء عدوان قوات صالح ومليشيات الحوثي على الجنوب. والاثنين, قالت شهود عيان أن معارك عنيفة تدور في بلدة بركان بين قبائل القبائل والمقاومة من طرف والقوات المعادية من الطرف الأخر. وقال الشيخ القبلي صالح البركاني في تصريح صحفي " أن معاركا شرسة شهدتها مكيراس الاثنين في كل من بركان وعريب , وسط تحليق مكثف لقوات التحالف". وكشف الشيخ البركاني عن وصول تعزيزات من مقاتلي المقاومة الجنوبية , لتحرير مكيراس أخر مديرية في محافظة أبين والتي قال أنها تمثل عمق استراتيجي للجنوب لكونها تقع على خط التماس مع اليمن الشمالي". واستغرب الشيخ البركاني , هدوء المقاومة اليمنية في البيضاء " قائلاً ان التعزيزات لقوات صالح ومليشيات الحوثي تأتينا عن طريق البيضاء" , لكن استدرك وقال " قبائل البيضاء تقاوم بجهود ذاتية ولم يصلها أي دعم وهي أقوى جبهة في اليمن الشمالي". وحمل البركاني حكومة الرئيس هادي المسئولية لكونها بعيدة عن المعارك وسلمت أمرها لمستشارين يوصلوا له معلومات مغلوطة". وحذر من تأخر حسم معركة مكيراس والبيضاء إذا كانت الشرعية تتعامل بسواسية مع جميع المحافظات الواقعة تحت قبضة الحوثي. إنسانيا.. لا يزال أبناء بلدة أهل بركان مشردون في قرى وجبال غرب البلدة عقب أعمال القصف الوحشية التي خلفت مقتل وجرح العشرات من المدنيين, ولم يصل لهم أي دعم. وقال سكان أنهم يعانون من نقص في المؤن والعلاجات وبعض الجرحى عجزوا عن نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج , لكونهم يعانون من الحصار , ومستشفيات البيضاء تقع تحت سيطرة الحوثي وقوات صالح. ودعا المواطنون في بركان ومكيراس الرئيس هادي إلى دعمهم بالمؤن والعلاجات, كما دعم بقية الجبهات. وقال مكتب المقاومة الجنوبية الاعلامي في مكيراس " أن حكومة الرئيس هادي في الرياض غائبة عن مكيراس ومحافظ البيضاء , وتتواجد بقوة في محافظة تعز ومأرب والجوف التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون".