عقد صباح الاثنين لقاءا في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان لعدد من نشطاء المجتمع المدني والذين تفاعلوا مع الحملة التي اطلقها الأستاذ علي النقي رئيس منظمة أبين لحقوق الانسان والمتعلقة بنشر ثقافة النزاهة لمواجهة الفساد المستشري في المجتمع والذي كان سببا في كل ما تعرضت له البلاد من بلاء ومعاناة وظلم وانتهاكات حقوق الانسان التي شملت كل ما يتعلق بحقوقه السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. وتأتي هذه الحملة مترافقة مع الانتصار الذي تحقق في عدن والجنوب عموما ..والحاجة الملحة لإعادة البناء والإعمار واعادة ترتيب الأوضاع ذات العلاقة بالبناء والتنمية وما تمثله الحاجة الى أهمية وضع حد لكل من مارس الفساد والافساد في عدن والجنوب عموما وعدم منح هؤلاء فرصا لمواصلة العبث بالمجتمع وحقوق الإنسان.. من خلال وضع معايير وشروط تتعلق بكل المسؤوليات التنفيذية على مستوى كل حلقات السلطات المحلية والحكومية. وأبرزها الكفاءات العلمية والنزاهة من إي فساد أو انتهاك لحقوق الانسان .
وتحدث الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان وأكد على اهمية هذه المبادرة .. منوها على أهمية مشاركة كل مكونات المجتمع الحريصون على تنمية وتطور مدينة عدن وعموم الجنوب والبلاد.. مشيرا الى المخاطر التي سببها الفساد وانتشاره في المجتمع .... مؤكدا بأنه ما كان لنظام علي عبد الله صالح ان يستمر مسيطرا على الجنوب والبلاد عموما لولا منهجه في توسيع مساحات الفساد والفاسدين . واشار الى أن الفاسدون ليسوا بالاعداد الكبيرة لكن قوتهم جاءت نتاج لسيطرتهم على الثروة ومواقع السلطة والنفوذ. مؤكدا نعمان أن السواد الاعظم من السكان عانى ويعاني من الفساد.. وأن الفساد هو أكثر الاخطار التي تتسبب بانتهاكات حقوق الانسان المختلفة.. وكانت سبب ما نعانيه اليوم من ضعف في التنمية وضعف في البنى التحتية ذات العلاقة بالحياة الانسانية الطبيعية العمل -الكهرباء المياه- العلاج- المستشفيات- التعليم- السكن المناسب والنظيف- .والبيئة النظيفة وغيرها ودعا نعمان الى المشاركة الواسعة في هذه الحملة من قبل كل فئات المجتمع وخاصة منظمات المجتمع المدني كونها معنية قبل غيرها في مكافحة الفساد. فيما تحدث الأستاذ علي النقي وأستعرض ما تعنيه وتمثله هذه الحملة لمكافحة الفساد ونشر ثقافة النزاهة في هذه المرحلة الدقيقة والهامة بعد الانتصار المجيد الذي تحقق .. مرحبا بالمشاركين في هذا اللقاء التأسيسي الأول داعيا الى مشاركة واسعة للحملة.
حملة " نحن نراكم" : هي فكرة مبادرة طوعية بدأت على صفحة التواصل الاجتماعي" فيسبوك" وتقوم فكرة نحن نراكم على أساس التأثير الايجابي في المجتمع لا حداث التغيير المطلوب في الثقافة والسلوك والممارسة من خلال نشر ثقافة النزاهة في مقابل ثقافة الفساد والتي جعلت من الفاسد (المجرم والسارق ) ذكياً والشريف النزيه مغفلاً من خلال استنهاض القيم الاخلاقية والدينية والإنسانية النبيلة والتوعية بحقوق الإنسان لرفع الوعي بمخاطر الفساد والجريمة وآثارها السلبية على المجتمع والاجيال الحالية والقادمة لإحداث الاستجابة المطلوبة في التغيير الايجابي في السلوك العام للمجتمع والخروج من دائرة الصمت كفعل سلبي إلى فعل الرفض والمواجهة وعدم تقبل الظلم والفساد والجريمة . وهي ذات طابع نضالي ومشرف على تنفيذها وإدارتها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في إطار تحالف مدني يضم منظمات مجتمع مدني وجمعيات أهليه ونشطاء وحقوقيين وصحافيين والاعلاميين ومحاميين ومثقفين واساتذة جامعة في محافظاتعدنلحج وابين والضالع لخلق نموذج في مكافحة الفساد والجريمة والامن والاستقرار وتتلف المبادرة من ثلاثة جوانب الجانب الاعلامي والجانب الثقافي والجانب المجتمعي. تعليقات القراء 169150 [1] حملة ، نحن نراكم الثلاثاء 08 سبتمبر 2015 حسين احمد الاغبري | القاهرة نبارك هذه الخطوة الصحيحة وٍ المطلوبة الان و على طول حتى نظمن عدالة اجتماعية ومحاسبة كل فاسد والآن عند بداية اعادة الأعمار نطلب مراجعة كل ما سيتم عن طريق الحكومة او الأفراد او المستثمرين الكل يتأهب للنهر الله ثبت أقدامكم